تسعى إدارة بايدن في
الأيام الأخيرة إلى طمأنة إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن
الاتفاق النووي ليس وشيكا، إلا أن هذا لم يطمئن تل أبيب.
وكانت إيران قد قدمت
ردا رسميا هذا الأسبوع على اقتراح وصف بأنه 'نهائي' من الاتحاد الأوروبي، الذي كان
يتوسط بين الولايات المتحدة وإيران. وزاد ذلك في التكهنات بأن الصفقة يمكن أن تكون
قريبة، ما أدى إلى احتكاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تعارض إحياء الاتفاق
النووي لعام 2015. ثم تفاقمت المخاوف الإسرائيلية فى ظل اقتراب انتخابات الكنيسة،
واى تقدم فى الاتفاق سوف يزيد من فرص نجاح نتنياهو .
أكثر صعوبة:
في الأسبوع الماضي،
أكد مسؤولو البيت الأبيض لنظرائهم الإسرائيليين أنه على الرغم مما تقوله الصحافة،
لم تقدم تنازلات جديدة لإيران. لكن في يوم الخميس الماضي، أطلع مسؤولون إسرائيليون
كبار الصحفيين على أن لابيد أبلغ البيت الأبيض أن مسودة الاتحاد الأوروبي تتجاوز
اتفاق عام 2015 وتتجاوز الخطوط الحمراء لإدارة بايدن.
وفاجأت التقارير
الصحفية البيت الأبيض، الذي سعى الخميس والجمعة إلى طمأنة الإسرائيليين مرة أخرى
بأن إدارة بايدن لم تقدم تنازلات، بل إيران، التي أسقطت مطلبها بإزالة الحرس
الثوري من القائمة السوداء للإرهاب الأميركية.
قد يكون الاتفاق أقرب
مما كان عليه قبل أسبوعين لكن النتيجة لا تزال غير مؤكدة مع بقاء بعض الثغرات. على
أي حال، لا يبدو أنه وشيك"، كما قال مسؤول أميركي لأكسيوس. وأكد مسؤولون
إسرائيليون حصول حوار مكثف مع الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، وفي حين بقي
معظم المناقشات خلف أبواب مغلقة وأصبحت أكثر صعوبة، كان المؤتمر الصحفي يهدف إلى
التأكد من أن البيت الأبيض يفهم مدى خطورة مخاوف إسرائيل. ويتوقع مسؤولون
إسرائيليون مناقشات أكثر صعوبة. قال أحدهم لأكسيوس: "نحن لسنا مطمئنين. نحن
قلقون جداً".
بايدن وأمن إسرائيل
يقول المسؤولون
الإسرائيليون إنه على الرغم من أن المناقشات مع الولايات المتحدة حول إيران أصبحت
أكثر صرامة في الآونة الأخيرة، إلا أن لابيد ليس لديه نية للقيام بحملة عامة ضد
بايدن حول الاتفاق النووي مع إيران. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "سياستنا هي
عدم التوصل إلى مواجهة علنية مع الولايات المتحدة مثل تلك التي حدثت في عام 2015. لن
ندمر العلاقة مع إدارة بايدن كما فعل نتنياهو مع أوباما".
وقالت المتحدثة باسم
مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون: "إننا نقيم مناقشات مكثفة
ومستمرة مع إسرائيل بشأن إيران، ولا يوجد من يؤيد أمن إسرائيل أكثر من الرئيس
بايدن".
لكن، على الرغم من أن الموقف
الرسمي للحكومة الإسرائيلية هو معارضة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي
لعام 2015، فإن العديد من كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات الحاليين والسابقين
يفكرون بشكل مختلف. وقال الرئيس الحالي للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال
أهارون هاليفا، لمجلس الوزراء الأمني عدة مرات في الأشهر الأخيرة إن العودة إلى
الاتفاق النووي لعام 2015 تخدم مصالح إسرائيل. كما قال وزير الدفاع بيني غانتس في
جلسة خاصة إن التيه الحالي مع إيران أسوأ من العودة إلى الاتفاق.
وغرد الرئيس السابق للمخابرات
العسكرية، الجنرال المتقاعد تامير هايمان، على تويتر الجمعة أن الاتفاق الذي تجري
مناقشته سيئ، لكنه ضروري لدحر برنامج إيران النووي وترك الوقت للاستعداد للخيار
العسكري.
0 تعليقات