آخر الأخبار

المناقل ،،، ياكبش الفداء

  



 

كتب حسين إسماعيل سيد احمد

 

من المعلوم جغرافياً أن منطقة المناقل عبارة هضبة تعرف ب( هضبة المناقل) ويبلغ ارتفاعها 412 متر فوق سطح البحر ،،، هذا الارتفاع الكبير يجعل من المستحيل اجتياح السيول للمناقل ،،، حيث أنها تنحدر تدريجياً حسب موقعها الجغرافي نحو النيل الأزرق شرقا ، ونحو النيل الأبيض غربا ،،، كما تنحدر أيضآ باتجاه الشمال تبع الانحدار العام لأرض السودان باتجاه مصب النيل ،،،،

 

هذا الموقع يمنع مكوث أي مياه في هضبة المناقل حتى ولو انفجرت فيها بحيرة مثل بحيرة تانا ،،، لأن الماء ينساب من المكان المرتفع إلى المكان الأكثر انخفاضاً ،،، هذا أولاً

 

ثانيا : من المعلوم أن موسم الأمطار في السودان يبلغ ذروته في شهر أغسطس هذا ،، حتى يظهر ذلك جلياً في زيادة منسوب نهر النيل ورافديه الأزرق والأبيض ،، حيث تخرج المياه من منطقة وادي النهر ( المجرى الضيق الضئيل ) حتى تغمر منطقة حوض النهر ( المنطقة الجانبية التي تغمرها مياه الفيضان ) وذلك في النيل الرئيس ورافديه الأزرق والأبيض.،، ويكون ذروة الفيضان في منتصف شهر أغسطس هذا ،،،،،

 

الآن ونحن في منتصف شهر أغسطس ، نلاحظ انحسار منسوب مياه النيل الأزرق حتى داخل وادي النهر منسوبه هابط تماما ، ناهيك عن حوض النهر ( منطقة خروج المياه بجانبي النهر ) وكأن النيل الأزرق هذا لم يسمع بالسيول التي دمرت المناقل ، وكأن تلك المياه قد ضلت طريقها إلى نهر آخر ،، وكأن النيل لم يسمع بموسم الأمطار والفيضان !!!

 

السؤال البرئ جدا

 

كيف صعدت مياه السيول إلى هضبة المناقل ذات الارتفاع العالي الذي يبلغ 412 مترا فوق سطح البحر ولم تكلف نفسها بالذهاب إلى الأماكن الأكثر انخفاضاً ؟

 

ماهو السبب وراء انحسار مياه النيل الأزرق إلى هذه الدرجة وفي موسم الفيضان ،،، حتى أن أصحاب الكمائن يباشرون عملهم داخل حوض النهر ، وكأن شيئا لم يكن ؟

 

هل تم إغلاق النيل الأزرق في خزان سنار ،،، وفتح بوابات الري في ترعة المناقل الرئيسية ؟

 

هل تم ذلك عمداً أم جهلاً أم سهوا ؟

 

هل تم تقديم المناقل ككبش فداء ؟؟؟

 

من المستفيد من ذلك ؟؟؟

 

كلها أسئلة بريئة تنتظر الإجابة !!!

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات