آدم حاج موسى
تدخل عصابة افورقي فى
الحرب الدائرة فى إثيوبيا وبكل ما لديها من قوة امر يخصها وحدها بكل ما تحمله
الكلمة من معنى ، وبتدخلها الذى لا يقره دستور ولا قانون ولا ارادة الشعب فإنه من
المؤكد ان عصابة اسياس تعمل بكل وضوح وبسبق الإصرار والترصد على إبادة الشباب
الاريتري وإتلاف الموارد المادية والمعنوية للشعب الاريتري فى حروب عبثية لا ناقة
لاريتريا فيها ولا جمل وبالتالي تعمل على تعريض السيادة الوطنية الاريترية الى خطر
محدق من أجل تنفيذ أجندة " عنصرية " خاصة بها والتى يتم تنفيذها من خلال
أجندة أجنبية تسعي الى إيجاد واقع جيوساسي جديد فى المنطقة بتقسيم دول المنطقة الى
دويلات على أساس عرقي ، جهوي وطائفي لتظل لتك الدول الناشئة فيما بعد فى حروب
دائمة على قضايا الهوية والحدود والموارد.
● لأسياس افورقي ومجموعته
الضيقة المختطفة للدولة الاريترية بدعم اسرائيلي - امريكى أهداف خاصة بها تتعلق
بمشروع دولة " الأغازيان " دولة
الحلم المنشود حيث يعتقد اسياس افورقي جازما بتفكيك دول اثيوبيا ، السودان ،
جيبوتي والصومال وتقسيمها على اساس عرقي وطائفي بنشر
الفتن بين مكوناتها وباستخدام نظرية شد الاطراف وفقا لمعطيات خطة " صفقة
القرن " فى شقها الثاني والمتعلق بدول شرق افريقيا والقرن الافريقي على وجه
الخصوص وقد عرفت هذه الخطة فى الفترة مابين ١٩٩٦- ٢٠١٧ بخطة الشرق الاوسط الكبير
وشقها الثاني بالقرن الافريقي الكبير ومن بعد ذلك يتم السعي الى ترسيم الحدود بما
يؤدى على انشاء دولة
" الأغازيان " على حساب ارض اريتريا واقليم تقراي وشرق السودان
. ● من اجل هذا الهدف المشؤوم ظلت عصابة اسياس
افورقي تستضيف وتصنع عشرات الفصائل والحركات والأحزاب التى تنتمي لدول الجوار
الاريتري ولا تزال غارقة فى التجند والتحالفات العقيمة مع اقليات عرقية وطائفية فى
تلك الدول وحتى فى الداخل الاريتري منذ عام ١٩٩٣ وتقدم لها كافة اشكال الدعم
المادي والسياسي من تنظيم وتدريب وتسليح ومشاركتها فى العمليات العسكرية استخبارية
وقتالية جنبا الى جنب فى معارك ضد البلدان التى تنتمي اليها تلك الحركات المسلحة
كما حدث ذلك فى جيبوتي والسودان والصومال واليمن وإثيوبيا بالتوالي وعلى مدى ٣٠
عاما مضت .
● وبحسب ما ادلت به جهات عديدة
ذات صلة بشأن القرن الافريقي وشهادات لأسرى حرب فى إقليم تقراي فان الحرب الدائرة
الآن فى اثيوبيا لن تتوقف فيها وسوف تنتقل عاجلا أم آجلا الى السودان الذى يمر
بظروف استثنائية نتيجة تداعيات دعم عصابة اسياس افورقي للعديد من الحركات والاحزاب
والمكونات الاجتماعية فيه فإن انتقلت الحرب الى السودان لا قدر الله فإن ذلك يعنى
تهديد مباشر للأمن القومي والاستراتيجى لمصر والوطن العربي برمته فى الصميم فى كل
من البحر الاحمر ومنابع نهر النيل العظيم .
فهلا أفاقت الدول
العربية من غيبوبتها وسباتها العميق؟
جمعة مباركة !!
0 تعليقات