القاهرة : محمود جابر
من المنتظر أن ينعقد المؤتمر الأول لمجموعة السلام العربي يوم الخميس
القادم الموافق 13 أكتوبر/ تشرين الأول بمقر الجامعة العربية ...
مجموعة السلام العربى، واحدة من منظمات المجتمع المدنى العربى التى تعمل من
أجل إحلال السلام وإنهاء كافة أشكال الصراع المسلح فى المنطقة العربية بين الأشقاء
والفرقاء السياسيين.
البداية كانت فى عام 2018 حينما قام عدد من الساسة والمفكرين العرب بمبادرة
تستهدف العمل على إنهاء الصراعات داخل أقطار الإقليم العربى بين الأشقاء والفرقاء
السياسيين، وإنهاء كافة أشكال النزاع المسلح، بيد أن الظروف لم تكن متاحة لنشاط المجموعة
نظرا لما حل بالعالم من ظروف وباء كورونا وتعطل كافة أشكال السفر والانتقال
واللقاءات .
ثم جاء الاجتماع – التأسيسى – المصغر والذى انعقد فى العاصمة الأردنية –
عمان- بمكتب الرئيس عبد السلام المجالى – رئيس وزراء الاردن الاسبق- مفتَتحاً
أوليّاً لتوسيع دائرة الاتصالات واختيار أعضاء المجموعة التي شملت جميع أقطار
العالم العربي تقريباً، وضمّت ممارسين سياسيين تولوا مناصب عليا في دولهم أو على
صعيد المنظمات الدولية وشخصيات فكرية وثقافية وأكاديمية متنوعة؛ وتم التحضير
والاتفاق على الآتي :
1- إعداد النظام الأساسي للمجموعة، وقد أرسل إلى جميع الأعضاء ووصلت بعض
الملاحظات الأوليّة وقد تم تعميمه عند مناقشة الرؤية والأهداف وإدماجهما في النظام
الأساسي، وهو جاهز الآن للمناقشة في المؤتمر لإغنائه وإقراره واعتماده، كما تم تحضير
النظام الداخلي الذي جرت صياغته في ضوء النظام الأساسي وهو كذلك جاهز لمناقشته وإقراره
واعتماده في اجتماعنا التأسيسي (مؤتمرنا) هذا، وقد اضطررنا إلى تأجيل اجتماعنا
التأسيسي وأجرينا مداولات عديدة لتكتمل صيغته وللتوصّل إلى فهم مشترك لأهداف
المجموعة وغاياتها ووسائل تحقيقها، فضلًا عن أسباب موضوعية جرت الإشارة إليها، فتأجّل
انعقاده عملياً لأكثر من عامين.
2- الاتصال بجامعة الدول العربية للتنسيق والتعاون معها بشأن مبادراتها
لتحقيق السلام في المنازعات العربية - العربية، وفتح حوارات مع جميع الأطراف
لتحقيق مصالحة شاملة وتوّجه مستدام في التنسيق والتعاون والعمل المشترك وصولًا إلى
التضامن والتعاضد لما فيه خير بلداننا وشعوبنا وقضية السلام.
وقد استقبل الأمين العام أحمد أبو
الغيط وفداً من المجموعة وأبدى استعداده للتعاون معها، ومن المفترض أن تطلب
المجموعة في مؤتمرها هذا الحصول على مقعد استشاري لدى جامعة الدول العربية، حيث
يحق لها حضور اجتماعاتها ولقاءاتها في الاختصاصات ذات العلاقة وفي عدد من القضايا
التي يكون حضورها فاعلاً ومفيداً في قضايا السلام والمصالحة والوفاق العربي.
3- بذل مساعي لدى طرفيّ النزاع في فلسطين: حماس وفتح باتجاه التحضير لحوار
مباشر مع تأكيد الاستعداد للّقاء والتفاهم والتنسيق، وقد أبدى الطرفان رغبتهما في
التواصل استجابة لطلب المجموعة وتعاطياً مع مبادرتها، وكانت المجموعة قد أصدرت
بياناً بشأن صفقة القرن ناشدت فيه الفريقين حل الخلافات بينهما لمواجهتها، مبدية
استعدادها بذل ما تستطيع من جهد بهذا الاتجاه.
4- إرسال رسائل عديدة والاتصال بأطراف النزاع اليمني – اليمني الإقليمي
والدولي، وذلك من خلال رسائل واتصالات مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران
والإمارات العربية المتحدة، والشرعية والسلطة اليمنية التي يهيمن عليها أنصار الله،
وقد قدرت الدول الإقليمية حرص المجموعة، كما تفهمت المجموعات اليمنية رغبة
المجموعة في التوصل إلى حلّ سياسي يأخذ بنظر الاعتبار وحدة أراضي اليمن وسيادته
ومستقبله في إطار الانتماء العربي والهوّية العربية وحسن الجوار مع الأطراف
الإقليمية.
وقد نظّمت المجموعة لقاءً دوليّاً
بالتعاون مع معهد السلام الأمريكي في واشنطن وبمشاركة السفير الأمريكي السابق في
اليمن جيرالد فايرستين، وعدد من أفراد المجموعة، وطرحت فيه بعض القضايا التي تتعلق
بتوّجه المجموعة وتتفق مع أطروحاتها السلميّة.
5- الاتصال بأطراف الأزمة الليبية، التي أبدت استعداداً لقبول توجهات
المجموعة في التوسط بينها للوصول إلى حلول سلميّة تحافظ على وحدة أراضي الدولة
الليبية وسيادتها واستقلالها وإفساح المجال لتنميتها بعيداً عن التعصب والتطرّف
والعنف والإرهاب، خصوصاً بتأكيد انتماء ليبيا للأمة العربية والمحافظة على
علاقاتها الأخوّية مع البلدان العربية واحترام علاقاتها الدولية تبعاً لقواعد
القانون الدولي، خصوصاً بإخلائها من المرتزقة الأجانب. وكان من المفترض توجه فريق
من المجموعة للسفر إلى ليبيا للقاء الفرقاء المتنازعين، لولا حدوث جائحة كورونا، وما
يزال هذا المسعى قائمًا ويمكن العمل لتحقيقه وذلك بعد عقد المؤتمر وبمبادرة
الاتصال بالفرقاء الليبيين.
6- الاتصال التمهيدي من جانب بعض أعضاء المجموعة بعدد من الفرقاء العراقيين
لإمكانية التحرك على المستوى العراقي من أجل فتح حوار شامل لجميع الفرقاء، وإبعاد
أي شكل من أشكال اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات، واعتماد الحوار وسيلةً مجرّبةً
لذلك في إطار الحرص على الوحدة الوطنية العراقية بعيدًا عن التعصب والتطرف والعنف
والإرهاب الذي حاول أن ينال من العراق وسيادته تحت عناوين طائفية أو إثنية أو
غيرها.
7- من الضروري التفكير بصوت عال في هذا المؤتمر وضمن توجهات المجموعة
السلمية لتأكيد الحرص على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وضمان حل المشاكل القائمة
بالطرق السلمية، وذلك للقضاء على الإرهاب والعنف ووضع حدّ للتدخلات الإقليمية
والدولية، مع ضمان تطور سوريا المستقل واستعادة دورها المنشود، ولا بدّ للمجموعة
من اتخاذ مبادرة إيجابية على هذا الصعيد.
8- الاتصال بمنظمة التضامن الآسيوي- الأفريقي "الأبسو" (القاهرة) وانضمام
رئيسها إلى المجموعة، وتوجيه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش والأمين العام للجامعة العربية بشأن عدد من القضايا ذات العلاقة بالحفاظ
على السلم والأمن وحماية شعوبنا واحترام حقوق الإنسان، بما فيها التحرّك خلال
العدوان الإسرائيلي على حيّ الشيخ جراح في القدس وتوسيعه بالهجوم على غزة، وذلك في
إطار مسعى تضامني مع الشعب العربي الفلسطيني.
الإستراتيجية والمستهدف :
ومن خلال ما سبق عرضه للمؤتمر التأسيسى
وحركة المجموعة فإن مجموعة السلام العربى تستهدف الآتي :
أولاً: الخروج بقرارات وتوصيات من خلال
الاجتماع التأسيسي (المؤتمر) لمتابعة القضايا الآنفة الذكر، وذلك في إطار إستراتيجية
تقوم على نشر ثقافة السلام وتعميمها وعقد ندوة سنوية بهذا الخصوص ومواصلة الجهود
مع جميع الأطراف تحقيقًا للمهمة التي بدأتها المجموعة.
ويتطلّب ذلك الحصول على تمويل مناسب
وغير مشروط ودعم أوليّ لتغطية بعض النفقات الضرورية وفقًا للبرنامج الذي سيتفق
عليه.
ثانياً: إن مهمة الاجتماع ستكون وفقاً
لما يأتي:
1- مناقشة وإقرار النظام الأساسي، وكذلك النظام الداخلي.
2- اختيار هيئات المجموعة حسبما ورد في النظام الأساسي.
3- تأكيد مقر المجموعة الرئيس (مكتبها الأساسي - عمان) بعد تسجيلها رسميًا
بقرار مجلس الوزراء في جلسته المؤرخة 25 أيلول / سبتمبر 2022، ووفقًا لقانون
الجمعيات الأردني رقم (51) لعام 2008.
4-اتخاذ خطوات عملية وتنفيذية لمتابعة ذلك.
5- ما يستجد من أحداث وقضايا تتعلق بعمل المجموعة.
ثالثاً: تجتمع الهيئة المنتخبة التي
يفترض فيها أن تغطي المشرق والمغرب، وتأخذ بعين الاعتبار دور المجموعة المؤسسة ومراعاة
التضاريس العربية والجندرية والثقافية والجغرافية لتوزيع المسؤوليات بين أعضائها.
رابعاً: اعتبار جميع الحاضرين في
الاجتماع التأسيسي هم أعضاء الهيئة العامة، على أن لا يزيد عدد أعضاء المجموعة عن 100
شخصية في المستقبل، وأن تأخذ بنظر الاعتبار المواصفات في أعلاه وتراعي الاعتبارات
العامة لشروط العضوية، في إطار العمل الشرعي والقانوني بعيداً عن الانحيازات
السياسية الضيقة، خصوصًا بعد الحصول على التسجيل الرسمي في الأردن.
خامساً: ترسم الهيئة المنتخبة خطة
للتحرك ضمن توصيات وقرارات الاجتماع التأسيسي (المؤتمر الأول) لمدة ثلاث أعوام
وتباشر بتكليف من تعتقد أنهم مناسبون للقيام ببعض المهمات وكل في بلده وفي مجاله.
سادسًا: يمكن أن تصدر وقائع عمل
المؤتمر التأسيسي ووثائقه في كتاب مع
بروشور خاص باللغتين العربية والإنكليزية يتم طبعه بعد المؤتمر التأسيسي، كما لابد
من طبع بروشور تعريفي خاص بالمجموعة وأهداف مبادرتها.
سابعا مؤتمر القاهرة :
استطاعت المجموعة الحصول على موافقة الجامعة العربية لعقد اجتماعها الاول
يوم الخميس القادم 13أكتوبر/ تشرين الأول برئاسة ناصر محمد بمقر الجامعة بالقاهرة،
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الأولى الساعة ١١ ظهر الخميس، والتي يتحدث في افتتاحها الأمين العام للجامعة أحمد أبو
الغيط، ويشارك في أعمال الافتتاح سفراء ومندوبي الدول العربية لدى الجامعة.
ويترأس المجموعة الرئيس على ناصر محمد، ومنسقها العام معالى الوزير المهندس
سمير حباشنة.
ومن الأعضاء يشارك حضوريا حسب الأقطار العربية على النحو التالي:
اليمن:(علي ناصر محمد، حسين الفضلى، محمد البحاح، على حميد، د.علي
عبدالكريم، د.أبو بكر القربي، د.أحمد العيس(.
الأردن: (د.عبدالله عويدات، م.سمير حباشنة).
فلسطين:(عباس زكى،محمد بركة،د.أكرم عبداللطيف، د.عمر الغول)
مصر: (عاطف المغاورى، محمد العرابى، احمد المسلمانى)
العراق: (د،عبدالحسين شعبان، د.شيزدارالنجار)
موريتانيا (د.مكفولة بنت اكاط)
عمان:(السيد سيف المسكرى)
ليبيا: (د.احمدعتيقة ،د، فريدةعلاقى)
تونس:(د،خالدشوكت)
المغرب: (السيد محمد نبيل بنعبد الله)
سوريا: (الشيخ قصى اللويس،د.جورج جبور)
الامارات: (د،يوسف الحسن)
السودان (د.مالك المهدى،مريم الصادق)
المهجر (د،صفاء الحمايدة)
وسوف يتم فى الاجتماع إقرار النظام الداخلى للمجموعة، والإعلان عن هوية
المجموعة وأهدافها ووسائلها من خلال وثيقة (من نحن ) التى سوف يتم الإعلان عنها من
داخل الجامعة وبمباركة السيد الأمين العام، والتى سبق التشاور حولها
بين أعضاء المجموعة من خلال العديد من اللقاءات التى عقدت بالزووم بين الأعضاء فى الأقطار
العربية المختلفة.
ويعد هذا الانعقاد بمثابة رسالة إعلان وتعريف المجموعة للرأي العام العربى
حيث سيعقد مؤتمر صحفى فى الختام يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، لإعلان خارطة طريق بين
المجموعة وبين الجامعة العربية .
0 تعليقات