حمدى عبد العزيز
لاخلاف على النصر
العسكرى في معركة أكتوبر المجيدة ..
لكننا نحتاج إلى ذلك الانتصار
الأشمل والأعمق وذلك العبور الذي تأخر كثيراً وكثيراً إلى حياة أفضل وأكثر تقدماً
يستحقها الشعب المصري الذي ظل عرقه وظلت دمائه وأرواح شهدائه وقوداً للمعارك
والتحديات التى تحمس لها أو حتى تلك التي لم يفهم المغزى من ورائها فتكون كلفتها
عليه في حين يفوز بغنائمها المتمثلة في التحولات الاجتماعية التي تعقبها شريحة
اجتماعية محدودة من اغنياء الحروب وأثرياء مابعد الحروب
وحتي يأتى هذا اليوم
فالمجد لكل شهداء
وضحايا كل المعارك الوطنية المصرية .. المجد لمن كان من أبطال نصر أكتوبر
فمات بعد أن قضى بقية
سنوات حياته بعد الحرب وهو عامل في مدرسة ابتدائية يتمثل انتصاره الحقيقي في
الحصول على (حلاوة) نجاح التلاميذ من أولياء الأمور عند تسلم شهادات النجاح ، أو
مات منهم على معاش من بضعة جنيهات ..
المجد لروح ذلك الذي
قضي بقية حياته بساق واحدة يحرس مبني حكومياً لقاء مرتب شهرى زهيد فيتمثل انتصاره
الحقيقي في تدبير ملابس العيد ومصاريف الدراسة لأولاده ..
المجد لذلك الفلاح
الذى خاض حرب أكتوبر وعاد منها ليزرع نصيبه من قراريط الأرض متحملاً استخفاف مدير
الجمعية الزراعية ومهندس الرى ووجهاء القرية به وبحكاياته عن الحرب ..
المجد لأرواح من
قاتلوا وشاركوا في صنع انتصار أكتوبر العسكري ثم ماتوا على الستر ولم يتركوا
لورثتهم سوى ذكريات الحرب والانتصار ..
المجد لضحايا
الانفتاح الاقتصادي والإصلاح الاقتصادي الذي تقرع له الطبول في كل حقبة زمنية وكل
عهد رئاسي ، ومع ظهور كل هلال لكل قرض من قروض الصندوق الدولي .
____________
7 اكتوبر 2022
0 تعليقات