هادي جلو مرعي
الخبر السار الذي أعلنه
رئيس الوزراء كان الإعلان عن استرداد مبلغ ١٨٢ مليار دينار من الأموال
التي كانت مودعة كأمانات ضريبية ووضع الحجز على عدد كبير من العقارات التي تم
شراءها من شرذمة من المحتالين والسراق الذين توهموا انهم سيفلتون من العقاب و
كان العمل الشاق والجاد ومنذ نهاية آب الماضي ومن خلال متابعة دقيقة من رئيس مجلس
القضاء الأعلى الأستاذ فائق زيدان الذي وجه بسرعة تنفيذ الإجراءات القانونية
الحازمة ومتابعة ع مدار ٢٤ ساعة وحتى في أيام العطل الرسمية للقضاء وبعيدا
عن الضوضاء ووسائل الإعلام والمزايدات الرخيصة التي يستخدمها البعض بغية الترويج
الشخصي واصطناع البطولات الوهمية حيث تمكنت الأجهزة القضائية المختصة من جمع الأدلة
والوثائق وتحديد الجهات والأشخاص المرتبطين بالجريمة وتم الوصول إليهم وإلقاء
القبض عليهم ووضعهم في السجن ومصادرة العقارات والأموال التي وضعت تحت وصاية
الدولة.
ولذلك فان جهود
الحكومة العراقية ووزارة الداخلية وتعاون الأجهزة المختصة مع السلطة القضائية كانت
حاسمة في تحديد معالم الجريمة والمتهمين والقبض عليهم وكذلك دور السيد رئيس
الوزراء من يوم تسلمه السلطة التنفيذية والذي عمل بجهد وإخلاص في هذا السبيل على
أمل استعادة بقية الأموال وكذلك تحديد وكشف الجهات الضالعة في تلك الجريمة ولايمكن
أن نبخس أحدا حقه في العمل والجهد وتحقيق المنجز الذي نأمل أن يتكرر خاصة وان
الحرب على الفساد طويلة وشاقة وتحتاج الى التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة.
0 تعليقات