د. محمد ابراهيم
بسيوني
اكتشف علماء بريطانيون بارقة أمل رائعة لعلاج
مرضى السرطان.
نوعاً جديداً من
العلاج باستخدام فيروس يصيب الخلايا الضارة ويدمرها، الذي أظهر نتائج واعدة في
التجارب المبكرة.
أوضح هؤلاء العلماء
أن العلاج بهذا الفيروس أدى لاختفاء سرطان أحد المرضى، بينما رأى آخرون تقلص
أورامهم. كما أشاروا إلى أن الدواء هو شكل ضعيف من فيروس قرحة البرد الهربس (herpes simplex) الذي تم تعديله لقتل الأورام، فيما أكد خبراء أن الحقن بهذا
الفيروس قد يوفر في النهاية الحياة لمزيد من الأشخاص المصابين بالسرطانات
المتقدمة، رغم الحاجة إلى دراسة أطول وأكثر.
كذلك بيّنت التجارب
التي أجراها معهد أبحاث السرطان ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust، أن الحقن الذي يُعطى مباشرة في الورم يهاجم السرطان بطريقتين،
الأولى عن طريق غزو الخلايا السرطانية وجعلها تنفجر، والثانية عن طريق تنشيط جهاز
المناعة.
ولقد جرب العلاج على
حوالي 40 مريضاً حيث أُعطي البعض حقنة الفيروس، التي تسمى RP2 (Protein XRP2 is a protein that in humans is
encoded by the RP2 gene)
من تلقاء نفسها، كما تلقى آخرون عقاراً آخر للسرطان يسمى نيفولوماب Nivolumab.
وأظهرت النتائج أن
ثلاثة من كل تسعة مرضى عولجوا بـ RP2 فقط، ورأوا أن أورامهم
تتقلص.
كما يبدو أن سبعة من
أصل 30 ممن خاضوا العلاج المشترك قد استفادوا وكانت الآثار الجانبية، مثل التعب،
خفيفة بشكل عام.
استجابات العلاج التي
شوهدت كانت "مثيرة للإعجاب" عبر مجموعة من السرطانات المتقدمة، بما في
ذلك سرطان المريء ونوع نادر من سرطان العين. هذه النتائج المشجعة قد تغير مسار
علاج السرطان.
هذا العلاج الفيروسي
الجديد يبدو واعداً في تجربة مبكرة على نطاق صغير لكن هناك ضرورة لإجراء مزيدًا من
الدراسات لمعرفة مدى نجاحه.
يشار هنا إلى أنها
ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها العلماء فيروساً لمحاربة السرطان، إذ وافقت
مركز خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) على علاج قائم على فيروسات البرد، يسمى T-Vec، لعلاج سرطان الجلد المتقدم وذلك قبل بضع سنوات. ولقد اكتشف
العلماء أن الفيروسات يمكن أن تساعد في علاج السرطان منذ 100 عام، ولكن كان من
الصعب الاستفادة منها بأمان وفعالية.
0 تعليقات