عبد القادر الحيمى
استسلمت أمس قوات من المعارضة المسلحة من عرقية " القيمانت" - 300 - عنصرا بكامل سلاحها للسلطات الإثيوبية
فى مدينة " شنفا
" ليتم ترحيلهم لاحقا الى "
المتمة ". الجدير بالذكر أن " شنفا" تقع شرق " تايا" السودانية
على مبعدة 20 كيلو متر منها.
منذ العام 2016 تطور
الخلاف بين " القيمانت " والسلطات الاثيوبية الى نزاع مسلح وشهدت تلك
الفترات لجوء المدنيين " القيمانت"
للأراضي السودانية الى مناطق
القلابات وباسندة الخ .
وعند اندلاع الحرب فى
شمال إثيوبيا فى نوفمبر 2020 صار "
القيمانت " احد الحلفاء الأساسيين للتقراى ضمن حركات مسلحة إثيوبية أخرى
للاورومو والعفر وبنى شنقول وقامبيلا وسيدما الخ...
ويندرج تسليم " القيمانت
لسلاحهم فى إطار اتفاقية السلام الموقعة فى بيروتوريا بين الحكومة الفيدرالية
وسلطات التقراى ، ومن المتوقع ان تشهد الأيام المقبلة انضمام المزيد من قوات "
القيمانت " للحكومة وتسليم سلاحها.
ينتشر " القيمانت
" فى إقليم امهرا
غرب وجنوب قوندر حتى الحدود
السودانية . اشهر مدنهم " شنفا - شللقا- كوارا " وتقع جميعها غرب "
قوندر ". خلافاتهم مع الامهرا تطورت الى نزاع دموى عنيف نتيجة لمطالباتهم
بحقوقهم الثقافية المستلبة بواسطة الامهرة.
القيمانت"
من الأقليات فى إثيوبيا وديانتهم هى اليهودية ويطلق عليهم اليهود الغربيين ، "
الفلاشا" اى اليهود السود ، لكن هم يصنفون أنفسهم بعيد عن اليهودية الحالية ،
إذ يؤمنون بوحدانية الله وبالنبي موسي حتى أنهم يمارسون شعائرهم الدينية بشكل
مختلف تماما عن تلك الشعائر التى تمارس فى اى كنيس يهودى.
فى الثمانينات عملت إسرائيل
على تهريب أعداد كبيرة منهم بتواطىء من نظام الرئيس السودانى السابق " نميري"
عندما جرى تهريبهم من إثيوبيا الى معسكرات اللجوء بالسودان وتضم مئات الآلاف من
اللاجئين الإثيوبيين ليتم نقلهم من معسكرات الشوك وتواوا بالقضارف وعبر مطار
الخرطوم راسا الى هولندا ثم إسرائيل.
0 تعليقات