آخر الأخبار

رقمنه الوطنية

 




بهاء الصالحي

 

مسلسل تجهيل التاريخ وتقديره حتي إلغاء الحاضر لصالحه، تلك المعادلة التي يتغذى عليها أعداء الوطن ، ولكن كيف بدأت تلك المهزلة تاريخيا معاصرة وحداثة أما الحداثة فقد بدأت مع التهميش للوطن لصالح الأممية وكأن النظرية قادرة على إلغاء الفوارق الانثروبولوجي والتأثيرات الجغرافية ومن هنا يتم التعامل العبثي من الواقع وبالتالي يتولد القهر من بوابة الأفكار الأممية ومن هنا كانت المجازر التي بررها مؤرخو المسلمين وليس الإسلام ذلك بحجة الخروج علي طاعة ولي الأمر ولكن تلك الفكرة نابعة من القداسة علي فكرة الخلافة غير المشروطة والمشفوعة بتراث فقهي طويل خلق نوع من الرأي العام الذي يخلق مبرر موضوعي صوري لخلق فكرة الحاكم بأمر الله وعلينا أن نقرر أن الحكام الطغاة في تاريخ المسلمين وليس الإسلام هو نتاج مثقفين تبريريين ارتدوا ثوب الفقهاء ولكن فقراء المسلمين الذين تخلوا عن فكرة الاعتماد الاجتماعي أو التطبيع الاجتماعي لتلك الأنماط الحاكمة تهميشهم تحت ستار الجذب ولكن من ولج الحياة منهم كان لهم دورا في مقاومة ذلك النمط فكان جزاءهم القتل تحت ستار الترويج للرأي العام بخطأ أفكارهم ليخلق مبررا لاستبعادهم دون عواقب اجتماعية ، ولعل استعراض بسيط لمسميات حكام الدول الإسلامية المركزية تاريخيا، لابد أن تكون تابعة لله وهو منهم براء وكأن التركيز علي الإضافة لاسم الجلالة نوع من الأنهار للعامة وكذلك وصم المخالفين بأنهم من العوام ولمن أراد التيقن من التقسيم الرجوع لابن جرير والطبري وغيرهم .

 

ولما كان التاريخ يجمع المتناقضات كان استدعائه يحمل درجة اعلي من التناقض ومن هنا زاد الأمر التباسا مع حديث الفرقة الناجية كنوع من شرعنة الموروثات المؤسسية الدينية علي مستوي الثنائيات التي تغذي عليها صناع الرقمية الوطنية .

إرسال تعليق

0 تعليقات