آخر الأخبار

موسم الهجوم علي الأزهر

 




بهاء الصالحى

 

تيار خفي من الهجوم علي الأزهر ممثلا في شيخه احمد الطيب ، من قبل طائفتين أولهما الرأي العام الموجه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المتشعبة لفرعين أولهما الإسلام السياسي كرد وثأر من شيخ الأزهر علي موقفه من سنة حكم علاوة علي فشلهم في نزعه من منصبه لصدور قانون الأزهر قبل حلف اليمين لمرسي وكذلك غياب الدور القانوني لجبهة كبار علماء الأزهر وهي غير هيئة كبار العلماء فالأولي جمعية أهلية مكونة ١٩٤٦ والثانية منوطة باختيار شيخ الأزهر ثم يصدق عليه رئيس الجمهورية ولايملك تغييره ،وذلك بحكم الوضعية القانونية التي ورثتها الدولة المصرية من ٥٢حتي الآن ،والاتجاه الثاني هو اللجان التي ظهرت كرد فعل للجان الإسلام السياسي علاوة علي من يتطوع لإرضاء ما يستشفه من فكرة الصراع غير المعلن بين الأزهر والدولة ،وذلك في إطار الطابع العام للحياة الثقافية في مصر حيث غياب الثقة التاريخي مابين الدولة والشعب والذي تعمق أكثر مابعد ١٩٦٧وكذلك سوء توظيف نصر أكتوبر ١٩٧٣ وتحويل قهري للطبيعة المصرية بعد ١٩٧٤،١٩٧٩ .

 

ومن هنا فأن تحليل طرفي الصراع الخفي هذا مرهون بوجوه الصراع ناقلي الرسائل الإعلامية المتبادلة وطبيعة صياغة الرسالة المقدمة ، ومن هنا فأن الحسم سيكون في النهاية لصالح الأزهر الشريف ، لماذا ؟

 

الإجابة في عدة نقاط:

 

‐1 رداءة الوجوه المرشحة للقيام بدور الهجوم علي شيخ الأزهر حيث تم استخدامها في أكثر من حملة سابقة مختلفة في جذورها العقدية وكذلك صلاحية تلك الوجوه لكل الانتماءات.

 

2- خطأ منهجي في قواعد إدارة الحملات الدعائية حيث يشترط لتسفيه رجل دين الاستعانة برجل دين مثله وليتعلموا من تاريخ الدول القديمة حيث اذا أراد الحاكم المسلم ان يقتل مختلف معه ،ان يعقد جلسة بحثية علي الملأ وأن يختبره في مسألة بحثية وأن يستعين بالفقهاء أمثاله ليعبر بمقولة تخدش التابو العام فيستجلب عداء الرأي العام ضده وبذلك يجد مبررا شرعيا للتخلص منه.

 

3- الوظيفة المعنوية التي يمثلها الأزهر الشريف كنوع من الشرعية السياسية، علاوة علي القيمة التاريخية للأزهر وكونه قيمة في وعي المصريين وبذلك يصبح قيمة غير قابلة للمساس بها .

 

4- تصبح المعركة في هذا التوقيت محاطة بنوع من الشكوك خاصة مع هامشية تلك المعارك بالقياس للازمة العالمية سياسيا واقتصاديا وبالتالي تفقد تلك الحملات مصداقيتها.

 

وبالتالي يكفي تلك الفقاعات في مجال الرياضة التي فقدت مصداقيتها بعدما أرادت تلك الفقاعات ان تتجاوز مهامها التي صنعت من أجلها.

 

إدارة الأزمات تحتاج نوع من ضبط النفس أكثر .

إرسال تعليق

0 تعليقات