بقلم النائب : عاطف المغاورى
ما
يشهده المسجد الأقصى من تصعيد وإرهاب وإجرام صهيونى بحق المصلين .. بعد حادث
الاقتحام فجر الأربعاء الخامس من أبريل .. وانعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى
المندوبين وصدور البيان عنه عصر نفس اليوم .. والذى انعقد بناء على طلب المملكة
الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع الجانب الفلسطينى .. مع صدور بيانات تنديد وشجب من
كافة الأطراف العربية .. وبعض الأطراف الإسلامية .. وكان رد الفعل الصهيونى على كل
هذه المواقف الكلامية والتى لاترقى لمستوى الحدث مزيد من الإجرام والإرهاب ..
والمخاطر التى تهدد المسجد الأقصى .. ليلحق بالحرم الإبراهيمي
وبذلك
يكون الكيان الصهيونى .. وعناصره المتطرفة قد حققوا الانتصار .. وأنهوا آخر معارك
المقدسات الإسلامية بالهيمنة والسيطرة وتهويدها .. فأغارت قوات الاحتلال الصهيونى
بغارات وحشية همجية بحق المسجد الأقصى .. والمصلين فى أقدس أيام المسلمين شهر
رمضان .. وكل ذلك لإخلائه من المرابطين وإتاحة الفرصة أمام قطعان المستعمرين
الصهاينة باقتحام المسجد الأقصى وبإخلائه .. وتقديم القرابين .. وأداء الطقوس
التلمودية .. فى عيد الفصح .. بما يؤكد مزاعمهم عن الهيكل المزعوم .. ولم يلتفتوا
أو يعيروا بيانات الشجب والتنديد والمطالبة بالتوقف الصادرة عن كافة الأطراف اهتماماً
.
مما
يعد إهانة وصفعة للجميع .. وخاصة الدول العربية التى أقامت علاقات وعقدت اتفاقات
مع العدو الصهيونى .. والتى أصبحت مكافآت ومنح للعدوان .. وأصبحت قيادات الكيان
الصهيونى لا تقيم وزنا لشعارات وسياسات تم الترويج لها .. تحت السلام .. مقابل
السلام .. السلام الإبراهيمي .. وهى فى حقيقتها .. السلام مقابل الاستسلام ..
والابراهيمى الصهيونى .. وتثبت الخبرة التاريخية للصراع أن الكيان الصهيونى ..
وبحكم فلسفة وطبيعة النشأة هو كيان عنصرى ومغتصب دموى .. استئصالي .. اقتلاعى ..
عدوانى وعلى مدى سنوات الصراع .. وجولات الصدام .. أن الاستيلاء على المقدسات ،
ومزيد من الأراضي .. هو أصل الصراع .. تحقيقا لمشروع التهويد .. حتى وصل بأحد
أركان الكيان بنفى وجود الشعب الفلسطينى ويقول أنه أكذوبة اخترعها العرب .. بل لم
يخفى أهدافه التوسعية .. بتبنى خريطة تضم الأردن .. الذى وقع اتفاق وادي عربة مع
الكيان .. ويقيم علاقات على مختلف المستويات .. والذى له حق الوصاية والولاية على
المقدسات بالقدس .. والذى من بينها المسجد الأقصى .. حتى مصر التى لم تلجأ إلى
أبسط القواعد الدبلوماسية فى التعبير عن غضبها .. وسقطت فى براثن الوساطة –
المهانة – الحياد – الهزيمة .. وخاصة أن هذه الأحداث تتزامن مع ذكرى دماء أطفال
بحر البقر .. واحتفالات مصر بتحرير سيناء (25 أبريل) (؟؟؟) .. بالإضافة إلى أطراف
عربية .. سقطت فى براثن الصهيونية تحت مسميات الإبراهيمية ؟!!
الحل
يا سادة فى العمل الجاد وعلى الأرض وفى كافة المحافل .. بكافة الوسائل لإنهاء
الاحتلال .. وكفى مواقف متخاذلة تقع فى المحظور .. أن المقاومة إرهاب والاغتصاب والعدوان حق لدولة
الاحتلال .. أن مطالب التهدئة ظلم بين بحق أبناء جلدتنا من أبناء الشعب العربى
الفلسطينى لأنه لايمكن القبول بالمساواة بين فعل المقاومة فى مواجهة الإرهاب
الصهيونى .. وفى ممارسات الاحتلال والاغتصاب الصهيونى الإرهابية .
..
الحل فى ضرورة الغضب العربى .. والانسانى بحق ما تتعرض له فلسطين من إرهاب وقتل
وتدمير .. وتهويد .. وفصل عنصرى .. تجاوزت جرائم النازية بحق شعوب العالم .. الذى
يجرم مايدعو إلى النازية .. ويوفر الحماية للصهيونية التى تساوى العنصرية تحت أداء
تجريم العداء للسامية .. الذى هو حماية للصهيونية وليس له علاقة بالسامية .. التى
تشمل الشعوب العربية .
فهل
نرى موقف يتجاوز حدود الكلام والتصريحات .. فإذا كان النظام العربى الرسمى .. لا
يملك سوى التنديد والشجب .. إذا من يملك الفعل وإمكانيات الفعل ؟!!؟
0 تعليقات