المعادلة السورية بين الرياض وأنقرة وطهران ..!
تم التخلص من المجموعات الإرهابية من درعا جنوباً إلى
حلب مع بقاء مجموعات كخلايا نائمة أو تأتي من العراق لتهاجم الجيش السوري..
إلى أن وصلنا حالياً للوضع التالي:
تجميع الإرهابيين في محافظة إدلب وريف حلب وريف حماة .. هؤلاء
يتبعون المخابرات التركية وأوامرها .
الانفصاليين الأكراد الذين يحتلون أجزاء واسعة من
الجزيرة السورية والرقة ودير الزور، يتبعون الولايات المتحدة وتحت حمايتها.
بهذا الشكل أصبح الوضع معقدٌ ويمثل مشكلة للبدء بالحل
السياسي.
روسيا تعمل على خلق جو سياسي لاستئصال جبهة النصرة من
محافظة إدلب، بمشاركة تركيا الراعي الرئيسي للنصرة ولغيرها بالإضافة إلي إيران وهي
من اللاعبين الأساسيين في الساحة السورية.
الحل العسكري سيكون “جراحياً”من أجل تصفية النصرة
عسكرياً وإخراج الإرهابيين الأجانب وحلّ المجموعات الأخرى وتجريدها من سلاحها.
الناتو وعلى رأسهِ واشنطن يرفضون أيّ عمل عسكري دون
مشاركتهم وبشروطهم ..!
واشنطن تريد نقل إرهابيي تنظيم القاعدة في سوريا
بإشرافها تماماً كما حدث مع نقل
عناصر داعش وقامت بتوزيعهم على عدة مناطق حول العالم...!
يخشى الحلف السعودي الإماراتي من النفوذ القوي لتركيا
وإيران في سوريا، وأنّهُ سيصبح مصدر خطر لوجود عشرات الآلاف من المسلحين بينهم
سعوديون يتبعون أنقرة والدوحة .
بصورة أوضح، يعني مشاركة الإخوان المسلمين في الحكم في
سوريا، ونقل الأجانب منهم إلى مناطق أخرى بما في ذلك عودتهم للسعودية ومصر وما
يستتبع ذلك من عمليات إرهابية هناك...!
هنا يعملُ الحلف السعودي باتجاهين:
الأول: التعاون عبرواشنطن مع أعداء أنقرة من الأكراد
الانفصاليين واستخدامهم لوقف تعاون أنقرة مع موسكو .
الثاني: عودة العلاقات مع دمشق عبر روسيا في إدلب وسحب
البساط من تحت تركيا وضرب نفوذها، بتغيير ولاء المعارضة السورية من أنقرة باتجاه
الرياض.
ما علاقة ذلك بالوضع الاقتصادي في سوريا؟
اتفق الناتو والدول العربية وروسيا على الضغط على دمشق
للتخلّص من النفوذ الإيراني
وصولاً لإخراج إيران وقطع العلاقات معها...!
من هنا يتضح أهم أهداف التضييق الاقتصادي علي سوريا ومنع
توريد أيّة حاجة أساسية للشعب السوري.
ولكن هل بإمكان روسيا خرق الحصار؟
بإمكان موسكو إرسال ناقلات بترول إلى اللاذقية أو طرطوس
رغماً عن واشنطن… مثلما فعلت مراراً بتوريد شحنات الأسلحة للجيش السوري عن طريق
البحر.
الأزمه الإقتصادية في سوريا أصبحت خانقة.. إيران علي
موعد مع التطبيق الكامل للعقوبات خلال أيام.. سباق محموم بين طهران وموسكو ..من
يصل إلي دمشق بشروط أفضل !!
0 تعليقات