ماذا يحدث حولنا في مصر ؟
شيرين حسين
1)
أزمة الخليج
العربي
ربما تكون طبيعة أهل إيران
وماحولها هي المهيمنة علي ذهنية القرار الإيراني بالتصعيد ...سبق لإيران مثل ذلك
في عام 1988وهي أزمة أدت إلي عقاب عسكري صارم وبدأ الصراع المحموم إبان الحرب
العراقية الإيرانية حيث تبادل الطرفان قصف الموانئ والمنصات النفطية وامتد الصراع
ليشمل السفن السعودية والكويتية والخليجية .
وكانت قمة الأزمة حين اصطدمت
سادس أكبر سفينة في العالم، الناقلة الأميركية "إس إس بريدجستون"، في 24
يوليو 1987، بلغم إيراني وغرقت. وخاضت بعدها القوات البحرية الأميركية أكبر معركة
منذ الحرب العالمية الثانية ضد زوارق هجوم آية الله.
كانت الكلفة الإيرانية باهظة
وتزامنت مع انكسار إيران أمام العراق وقبول الهدنة معه والتي قال عنها الخميني انه
يفضل السم علي أن يقبل بالهدنة !!!
ربما تكون حرب الناقلات عام
1984 وحثي عام 1988 هي ماتم استنساخها عام 2019
لكن إيران علي مدار عمر الثورة
فيها لم تقم باستهداف أي هدف أمريكي !!! وهي تقوم فقط باستهداف الدول الخليجية
وناقلاتها ولعل ذلك مستمر حتي الآن ...وبدأ منذ أيام بحادث الأربع ناقلات ومحطة ضخ
الوقود في الرياض بطائرة مسيرة ....
لكن كل هذا العتاد العسكري الأمريكي
والحشد البحري الأمريكي في الخليج ما الهدف منه ؟
ربما يكون إرهاب الخصم الإيراني
وإجباره علي التفاوض شاملا الاتفاق النووي والتراجع عن العراق وسوريا ولبنان ....
الاندفاع الإيراني يحده وربما
يوقفه الوضع الاقتصادي المنهار لكن الذهنية الإيرانية تميل للانتحار يقابلها ذهنية
أمريكية تعلم أن فتح النيران سيكلفها مصالح تملكها ويملكها الحلفاء أهمها النفط
وهو مادة قابلة للاشتعال وليس من السهل اطفاؤها !!
إيران بالنسبة لروسيا تمثل
حائط الصد في دول القوقاز المتاخمة لها وتساهم في إيقاف التمدد الأمريكي من أفغانستان
وتحاصره والمصلحة الروسية العليا تحتم أن تتحجم إيران ولا تشعل الحرائق ولكن لا
تتقزم !!
أقول بعد لقاءات أمس بين روسيا
والولايات المتحدة انه لا حرب في الخليج رغم الحشود الأمريكية ويبقي النزيف في
اليمن حتي إشعار آخر
(باقي المشهد حول مصر في حلقات
تالية )...
0 تعليقات