آخر الأخبار

تاريخ آل سعود (3)



تاريخ آل سعود (3)















هل آل سعود من قبيلة (عنزة بن وائل؟) كما يقولون؟… هل يدينون بدين الإسلام حقيقة؟ … هل هم من العرب أصلا؟.

الحقائق الآتية هذه ستدمغ مزاعم آل سعود. وتدحض أكاذيب من باعوا ضمائرهم لهم وزيفوا التاريخ من كّتاب ومؤرخين أقحموا نسب آل سعود بنسب النبي العربي! زاعمين: (أنهم من ذرية محمد بن عبدالله).. وأنهم (وكلاء الله في خلقه وخلائقه على أرضه)!.. قاصدين بهذا الزعم العتيق البالي تبرير جرائمهم وفحشائهم وتثبيت عرشهم المكروه وتدعيم الملكية التي حاربها العرب قبل الإسلام وبعده وحاربها الناس أجمعين على مر التاريخ ولعنتها كل الكتب المقدسة وحذر منها القرآن بقوله:
(ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها)… ومع ذلك، يتجاهل آل سعود قول القرآن هذا، ويزعمون كذبا أنهم يؤمنون بالقرآن في الوقت الذي يصدرون أوامرهم بتحريم نشر أو إذاعة أو إعلان أو قول مثل هذه الآيات
القرآنية لمحاربة الملوك…
وبما أن آل سعود على معرفة تامة بمعرفة قدماء شعبنا لأصلهم اليهودي، وماضيهم الدموي الإجرامي وحاضرهم الموغل في الوحشية…
فإنهم يحاولون إخفاء أصلهم بامتطاء الدين وتزييف أنسابهم بانتسابهم المزعوم للنبي محمد!… رغم كوننا لا نهتم أبدا بالأنساب والاحساب بقدر ما نهتم بالصفات والأعمال قبل الأقوال، بل أننا لا نعتز بنسب الرسول بقدر ما نعتز بمحمد الذي أعز نسبه ولم يعزه نسبه، وكان هذا النبي العظيم أول من ثار على أهله
وحارب عائلته وحسبه ونسبه، وتجرد من كل شئ من ملذات الحياة إلا الفضيلة التي تجرد منها آل سعود … أو لم يكن هو القائل: (ألا أن رائحة الجعلان أهون من رائحة قوم لا فخر لهم إلا بأنسابهم وأحسابهم؟) فما الاحساب والأنساب إذا إلا أعمال الإنسان نفسه، ان كانت شرا فشرا وان كانت خيرا فخيرا… وما أعمال آل سعود الشريرة إلا أنسابهم وأحسابهم، وليست أعمالهم هي الدليل فحسب على أنهم يهود السلالة والمعتقد وإنما تاريخهم أيضاً…
تاريخ آل سعود الذي زيفه أجراء آل سعود من عبدة المال وأشباه الرجال وحيل بيننا وبين نشره في أماكن وأزمان شتى… فمن هم آل سعود؟… وكيف بدأ تاريخهم؟…
تابعوا في هذا التاريخ الموجز تاريخ من تركهم العرب يعيثون في أرض العرب فسادا كأشقائهم الصهاينة في فلسطين… ليعرف من لم يعرف آل سعود سلالة بني القينقاع يهود المدينة الذين حاربوا النبي العربي محمد بن عبد الله وعملوا على حصاره وناصروا كل أعدائه من ملوك وأمراء وعبدة أوثان وتجار أديان ورأسماليين وإقطاعيين؟…
فما السر إذا بتشدق آل سعود بالصلة "النبوية" حينا والزعم "أنهم من قبيلة عنزة" العربية، حينا آخر، وأنهم على العموم "وكلاء الله في أرضه"؟ وقد جندوا لذلك الفتاوى المأجورة، لا لشئ أكثر من تغطية أصلهم اليهودي المنحدر من بني القينقاع، أولئك الذين ساهموا بأموالهم الحرام ورجالهم الإجراء في هزيمة محمد وإصابته بجراح في معركة (أحد) ولما عاد النبي مع بقية قومه مهزومين إلى يثرب (المدينة) لم يفسح تجار اليهود له المجال بالطبع لينظم صفوفه فيحطم طغيانهم الرأسمالي الإقطاعي، بل قام تجار اليهود من بني النظير وبني القينقاع وقريظة بمحاولة إفساد وتمييع ما تبقى من قوم النبي محمد لصدهم عن السبيل القويم واشاعة روح الهزيمة في نفوسهم بإغرائهم بالإسراف في الملذات من خمر ولعب ميسر ونساء يهوديات.. لكن النبي محمد تنبه لهم.
فجاءت تلك الآيات ناهية محذرة بعدم تعاطي الخمر والميسر والازلام والأنصاب!.. بمعنى أوضح
عدم تعاطي الملذات التي يسرها تجار اليهود لجنود محمد فكانت ضربة للرأسمالية اليهودية حينما نفذ قوم محمد أوامره وامتنعوا عن إتيان كل ما نهاهم عنه من ملهيات أراد بها اليهود عزل قوم محمد عنه لتحطيمه.. فجن جنون تجار اليهود من بني النظير والقينقاع وقريظة وأتباعهم من العرب لعدم نجاح خطتهم الخبيثة تلك في صرف قوم محمد عن الجهاد في سبيل المساواة الاشتراكية الإنسانية… ولم ييأس اليهود بل أعادوا الكرة بطريقة خبيثة أخرى هي:
(حصار الماء) حيث كانت الرأسمالية اليهودية تسيطر على كل آبار المياه في المدينة… عندما منعوا النبي وقومه من شرب الماء… لكن النبي أفسد خطتهم تلك بطلبه من عثمان بن عفان الذي كان يمثل الرأسمالية
الوطنية، أن يشتري (نصف بئر) من اليهود ب 10000 درهم، بينما قيمة البئر كلها لا تساوي تلك القيمة… وشرب العرب وانتهى بذلك حصار الماء بعد أن فسدت خطة اليهود حينما قام العرب بتعميق قعر البئر في القسم الذي اشتروه… وبذلك نزل كل ما في البئر من ماء إلى القسم العربي… ولم يكتف اليهود بذلك بل تفتقت أفكارهم عن خطة أخبث مما مضى، وهي "مهادنة" محمد، بتقديم المعونات والقروض طويلة الأجل ليستعين بها ضد قريش وبهذه "المعونة" يضطر النبي لمهادنة اليهود ويتم بعد ذلك عقد اتفاق مع اليهود على حسن الجوار وعدم الاعتداء!… وأقسم اليهود على ذلك… فقبل النبي العربي هذه الدعوة النبي العربي هذه الدعوة غير غافل عن خطر اليهود، لكنه أدرك أن ركائز اليهود ودعاماتهم في الجزيرة والبلاد العربية أخطر من اليهود وما دام أنه ليس بمقدوره في بداية دعوته محاربة الرجعية الرأسمالية العربية، ومحاربة اليهود في آن واحد فانه ليس أمامه إلا الاختيار بين مهادنة أحد الشرين،
وأما أن يهادن اليهود، وأما أن يهادن الرجعية العربية والملكية..
فاختار مهادنة الإقطاعية اليهودية مؤقتا ليتفرغ لمحاربة الرجعية العربية والملوك، بعد أن تأكد له أن أول ما يجب عليه هو القضاء على الرجعية العربية والملوك قبل القضاء على الرأسمالية والعنصرية اليهودية، لذلك رأى مهادنة اليهود لمحاربة الرجعية المتمثلة بكافة الملوك وبالإقطاع والرأسمالية المحلية، وكانت ثورته أول ثورة في التاريخ ضد الأهل (أهله وأسرته) ولذلك رأى طغاة اليهود خداعه لاغتيال وضرب دعوته وثورته لكيلا تنتشر فتنتصر … وبذلك وجهوا لمحمد الدعوة لزيارتهم في حيهم (لتكون هذه الزيارة بداية الاتفاق مع استلام المعونة) فوافق محمد وذهب إلى حيهم يرافقه بعض أصحابه…
وما أن وصل إلى باب البيت الذي وجهت فيه الدعوة إليه حّتى صعد سبعة من اليهود إلى السطح ورموه بحجارة كبيرة من أعلى، نجا منها بأعجوبة ومن كيدهم بسلام، وزعموا له أن تزاحم الأطفال لمشاهدته دفع
بالصخرة فسقطت!… ومن تلك اللحظة تأكد له عليه السلام أنه لا فرق بين اليهود وركائز اليهود وأن المطامع الرأسمالية واحدة، فعاد إلى مسكنه ليعد أصحابه القلائل للبدء بضرب الرأسمالية والعنصرية اليهودية أولا وفي الوقت نفسه يتابع مسيرته لحرب الرجعية العربية ومن ذلك الوقت بدأ محمد وصحبه بالهجوم على اليهود فسحقهم وأمم أموالهم… وكان ذلك أو تأميم في التاريخ…
وبذلك الهجوم كانت البداية لنصرة العرب والإسلام بعد غزوة أحد التي جرح فيها الرسول وهزم هو ومن معه أشد هزيمة كان أول أسبابها خيانة الواجب من قبل أصحاب الأطماع من بعض الجنود الذين أولك لهم
النبي العربي حراسة المؤخرة ليقفوا على رأس الجبل لكنهم ما أن رأوا انتصار المؤمنين حّتى انحدروا من الجبل تاركين المهمة الموكلة إليهم طامعين في نهب أسلاب الرجعيين أعداء التقدم العربي، فعاد الأعداء
مرة أخرى وهزموا المؤمنين أشد هزيمة واستشهد في (معركة أحد) عم محمد بن عبد الله (حمزة بن عبد المطلب) وكان أول شهيد في الإسلام، ولم يبق أي بيت من بيوت العرب الذين جاهدوا إلا وقتل منه قتيل وأكثر… وما طرق اليهود الخبيثة الأولى والحالية إلا نفس الطرق الخبيثة الآنية التي يسلكها سلالة بني القينقاع آل سعود..
إنها بعينها هي … وهذه بعض أركانها: الادعاء أنهم من العرب وأنهم مع العرب وأنهم ضد الصهاينة، في الوقت الذي يقومون فيه بإنشاء أحلاف عسكرية مع أعداء العرب من الأمريكان خدم الصهاينة والتحالف
مع هيلاسلاسي وشاه إيران عسكريا ودعم أنور السادات ماليا وعسكريا ودعم النميري والحسن ملك المغرب، والضغط على حاكم باكستان الحالي ضياء الحق لإعدام علي بوتو وتمويل أعداء الجماهيرية في
ليبيا والرجعيين في كل أنحاء آسيا وأفريقيا وإلغاء الحريات في الخليج، كل ذلك باسم الإسلام والإسلام منهم براء.
إضافة إلى ما تقوم به السعودية من تقطيع لايدي وأرجل أبناء الشعب بحجة أنهم لصوص بينما آل سعود هم اللصوص… وجلد ورجم أبناء الشعب في الطرقات العامة بحجة أنهم زناة وهم آل سعود أنفسهم الزناة… وفتح أسواق تجارية للرقيق الذي بلغ تعداده ( 600 ألف في الجزيرة العربية) معظمهم من العرب وشعوب آسيا وأفريقيا وشعوب البلاد الإسلامية التي يتاجر آل سعود باسمها دينيا.
ونهب أموال الشعب. وإرهاب الشعب. وإطلاق اسم أسرتهم على الشعب وارض الشعب.. وإعلان حالة الطوارئ الدائمة ليلا ونهارا منذ بداية الاحتلال السعودي لجزيرة العرب حّتى الآن.. وتحطيم معنويات الشعب.. وإباحة مقدساته وحرماته وأرضه وأعراضه.. والتآمر ضد كل تقدم عربي وأينما كان، ومقاتلة كل حر أو اغتياله.. ومنع الحجاج العرب والمسلمين ما لم يدفعوا أموالا طائلة كضريبة لآل سعود..
واستغلال الحج في عقد مؤتمرات معادية للعرب متآمرة على الحريات والتحرر والأنظمة التقدمية.. ومنع المسيحيين من زيارة مكة والمدينة بحجة أنهم "مشركين" ما عدا الامريكان "شركاء آل سعود" الذين لا
ينطبق عليهم هذا الشرك!..
إضافة إلى ما يرتكبه آل سعود الآن في حق شعب اليمن من دعم للرجعيين بغية ضرب اليمن الديموقراطية وإعادة هذا الشعب التاريخي اليمني العظيم إلى عصور الانحطاط الذي لا زال يعيش الشعب في مخلفاتها…
وما من ثورة قامت في اليمن قبل الثورتين اللتين اطاحتا بحكم الائمة المتعفن والسلاطين إلا وحطمها آل سعود بأموال شعبنا المسروقة..
وما برح أعداء التقدم آل سعود يعملون يداً واحدة مع أعدائنا الأمريكان والانكليز و"إسرائيل" لدفن شعبنا حيا في أجداث الفقر والجهل والمرض والتأخر والموت البطئ… كل ذلك للمحافظة على مفاسد وجهالات ومصالح آل سعود واسرائيل والامريكان والانكليز المشتركة في أرضنا..


وما سيكشفه هذا التاريخ قد يضئ الطريق ليدل على أن آل سعود لا يتورعون في ارتكاب أي رذيلة، اّنما باسم الفضيلة يرتكبون الرذائل سواء كانت سياسية أو أخلاقية… والشئ من معدنه لا يستغرب.


إرسال تعليق

0 تعليقات