آخر الأخبار

تهدمت والله أركان الهدى 2


تهدمت والله أركان الهدى 2






لقد سمعنا من يقول أن أمير المؤمنين (ع) كان يفطر ليلة عند ولده الحسن وليلة عند ولده الحسين وليلة عند ابنته زينب وليلة عند ابنته أم كلثوم ...
استوقفني ذلك كثيرا ـ وأطلت الفكر والتأمل في ذلك ، مالسر في ذلك؟
علي أمير المؤمنين ، علي سيد الأولياء والأوصياء ـ علي خليفة المسلمين ،يتنقل بين بيوت أولاده ، لكي يفطر .... وماذا يفطر؟ ...
ولكن ماذا عن بيوته ؟
ألم يكن له بيوت عدة، وزوجات عدة .... وأولاد وبنات ؟
قيل عددهم (37) ما بين ذكر وأنثى !!!!! .
ما دور تلك البيوت ؟ وما شأن تلك الزوجات، والأولاد !!!!!.
أين أم البنين يا ترى ؟ أم العباس وأخوته ؟
أليس الأجدر أن الأبناء هم من يأتوا لبيت والدهم ؟
إني لم أسمع ولا أخال أن هناك من سمع غيري !!! أن أمير المؤمنين (ع) كان يتنقل بين بيوت أولاده؟
ما عدا هذه الليلة ؟
ولي أن أسأل لمن الدور بعد بيت أم كلثوم ؟
إذ لما ضرب الإمام (ع) إلى أي بيت حمل؟
نعم الرواية صريحة أنه حمل إلى بيته؟ مالمقصود ببيته هنا؟
نعم أرادوا من وضع تلك الرواية ... التقليل من ِشأنك يا سيدي ومولاي !!!! ...
أرادوا تصويرك بأنك شيخ قد كبرت .. وبقيت تتقلب بين بيوت أولادك حتى يأتيك القدر !!!! ...
وهل الصدفة ؟ أم الراوي؟ هو من جعل ليلة ضربة أمير المؤمنين (ع) في بيت أم كلثوم ؟
وهل أجازت السلطة هذه الرواية لتريد التأكيد على صحة وجود أم كلثوم التي روج البعض أنها ابنة الإمام التي تزوجها الخليفة عمر لتكون دليلا على بطلان من يقول بأحداث الهجوم على بيت الإمام علي (ع) وضرب السيدة فاطمة (ع) من قبل الخليفة عمر بن الخطاب.
من خلال تصفحي لمصادر سيرة أمير المؤمنبن (ع) ، يمكن القول:
أن الإمام أمير المؤمنين (ع) كان ليلتها في أحد بيوته وتحديدا في بيت زوجته (( أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية )) الذي رزق منها ببنت أسماها أم كلثوم ، ولعل الراوي أو القاص تصور أنها أم كلثوم المشهور أنها ابنة السيدة فاطمة (ع) فروى ذلك، ولكن القاص أفاض من خياله إذ (( لماذا الإمام في بيت أم كلثوم)) فاصطنع قضية أن الإمام كان يفطر ليلة عند ولده الحسن وليلة عند ولده الحسين وليلة عند زينب وليلة عند أم كلثوم.
وهكذا سرت هذه الفكرة وتناقلتها الرواية عبر الأجيال وقبلت السلطة عبر التاريخ بروايتها لأنها تؤكد على وجود أم كلثوم ــ موضع الإشكال في الفكر الشيعي ــ التي تزوجها الخليفة عمر ، وبذلك يسمع الناس بها وأنها زوجة الخليفة فعندها لا يصدقون بما يقال عن هجوم القوم على بيت الإمام وضرب السيدة فاطمة (ع)





إرسال تعليق

0 تعليقات