آخر الأخبار

بين مدرسة المشاغبين و الفندق رسائل منحرفة


بين مدرسة المشاغبين و الفندق رسائل منحرفة




علي فاهم
يتفق كل المتابعين للأمر التربوي ان التعليم في العالم العربي لم يعد كسابقه بعد عرض مسرحية مدرسة المشاغبين التي عرضت عام ١٩٧٣ مقتبسة عن فلم بريطاني حيث طرحت المسرحية أخلاقيات لم يألفها المجتمع المصري أو العربي و خاصة في المدارس و لكن المسرحية ركزت و ضخمت حالات غير موجودة في مجتمعنا العربي بل كانت موجودة في المجتمع البريطاني الذي اقتبست منه المسرحية خاصة بعد اعتراف المؤلف علي سالم أنه قام بتأليف المسرحية بطلب من الموساد الإسرائيلي و بتمويل من مؤسسات يهودية وعرضت المسرحية بشكل كوميدي ساخر من قبل ممثلين بارعين في هذا المجال مثل عادل إمام و سعيد صالح و يونس شلبي و احمد زكي و سهير البابلي و بعد عرض هذه المسرحية التي ركزت على السخرية من المعلم و مدير المدرسة الذي أظهرته إنسان مغفل و الطلبة يتناولون المخدرات و بعيدون عن القراءة و الثقافة و لديهم سلوك منحرف مع المعلمات و غيرها من السلوكيات المنحرفة، أجريت إحصائيات و دراسات عديدة في الواقع التربوي المصري بينت أن هذه السلوكيات تم استنساخها في المدارس المصرية بعد عرض المسرحية و تحولت المدارس إلى مدارس للمشاغبين و لم تعد كما كانت قبل عرض هذه المسرحية مطلقا و إلى يومنا هذا و فقد التعليم قيمته و استشرى الجهل و التسرب من المدارس و الأمية ليس في مصر فقط بل في كل العالم العربي الذي عرض هذه المسرحية في تلفزيوناته
الفن رسالة و له تأثير كبير في تغيير الواقع خاصة الدراما منه و هذه الرسائل في بعض الأحيان تكون مخفية أو تكون ظاهرة و لكنها تصل للمتلقي و تؤدي تأثيرها المراد منها
و ما يحصل اليوم هو رسائل للمجتمع العراقي يراد منه تغييره إلى ما يعرض من دراما مقصودة و الهدف هو ما تبقى من قيم اجتماعية و أخلاقيات يراد تذويبها و سلخ المجتمع منها و إعطائه جرعات من سلوكيات منحرفة ليسهل قيادته فهي منظومة مركبة من أعلام منحرف و دراما تركز على السلوك المنحرف و محاربة كل ما هو أخلاقي أو ديني و تشويه للرموز و تسقيط المثل العليا و من يمثلها عن طريق التعميم و الضربة القاضية ستكون تشريعية بإقرار قانون تفكيك الأسرة لتكتمل الحلقة و تسقط الأسرة العراقية في الحضيض




إرسال تعليق

0 تعليقات