ليبيا
والموقف الإيطالى
اللجوء إلى الحلفاء في الخارج، كان محور قادة الصراع في ليبيا سواء
خليفة حفتر أو فائز السراج العدوين اللدودين ...
قام حفتر بجولة بدأت بالقاهرة للقاء الرئيس السيسي، ثم الإمارات
والسعودية يكشف ما يثبت تعاون حكومة “الوفاق” مع مليشيات ومرتزقة أجانب على أرض
ليبيا.
أما رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج فقام بجولة أوروبية بدأت من
إيطاليا ثم فرنسا وألمانيا وأخيرا بريطانيا، للحصول على دعم دولي لكنه فشل في
الحصول علي تأييد لموقفه خاصة بعد ما خرج رئيس الوزراء الإيطالي كونتي، ليؤكد على
إجراء حوار مع المشير حفتر ..! ويبدو أن ما جرى في الكواليس بين السراج وكونتي في
روما، وأيضا مع ماكرون في باريس، وأيضا في ألمانيا أصابه بإحباط شديد فقرر السراج إنهاء
عمل 40 شركة أوروبية من إيطاليا وفرنسا وألمانيا في ليبيا...!
وبحسب محللين سياسيين ومتخصصين في الشأن الليبي، فإن الموقف
الإيطالي تجاه حكومة الوفاق، تغير بعد لقاء الرئيس السيسي، في نهاية شهر أبريل مع
رئيس الوزراء الإيطالي كونتي في الصين على هامش قمة الحزام والطريق.
أوضح السيسي لكونتي دور وسيطرة المليشيات الإرهابية على حكومة
الوفاق، وعمل هذه المليشيات على احتضان مسلحين متشددين في صفوف مليشيات تابعه
للوفاق، وإدارة عملية الهجرة الغير شرعية إلى أوروبا، وكل ذلك بالطبع من خلال
معلومات مثبته تملكها الحكومة المصرية.
اللوبي القطري التركي، يعمل على دعم السراج أوروبيا، ولكن الموقف
الايطالي تغير، والموقف الفرنسي ثابت بدعم المؤسسة العسكرية الليبية ضد الجماعات الإرهابية،
والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل طالبت السراج بالعودة إلى الاتفاق الذي تم في
أبوظبي، ولذلك كانت جولة السراج الأوروبية فاشلة بامتياز.
فائز السراج هرول إلى الشرعية الخارجية محاولا إنقاذ نفسه عبر
الدوائر الأوروبية، ولكنها منيت بالفشل بداية من روما حيث كان يمني نفسه، بأن
الايطاليين سيحشدون كامل قواهم ويتوجهون إلى جنوب طرابلس لدعمه، ولكن الأوروبيين أنفضح
لهم الأمر في طرابلس، ويطالبون بشكل سري بسرعة بحسم الأمر في طرابلس.
الأوروبيين أكثر المتضريين من دور مليشيات السراج، حيث يبتلون
يوميا بالهجرة الغير شرعية، ومليشيات السراج هي التي تصدرهم لهم وإمكانيات
الجماعات الإرهابية المتوافرة تكون من تركيا عدوهم الأول ..
ويعلم الأوربيون من يقف وراء نشر السلاح في غرب ليبيا علاوة علي ضم
هذه المليشيات، الكثير من المطلوبيين على قوائم الإرهاب، الذين يحاربون تحت
لواءهم..لذلك فشلت زيارة السراج.
0 تعليقات