والآن والآن...أستطيع
الزركانى البدري
هنا إشارة واضحة لشيئين الأول
التنبيه أي أنه قال الآن أي التفتوا إلى ما أريد أن أقوله حيث يريد أن يصرح بشئ
أكثر أهمية من مجموع كلامه والذي سيكون ناسخا لما قبلة من اشارات لبعضهم في أوقات
سابقة، والثاني الجاهزية أى الآن(جهز ماكنت أريده طيلة الفترة المنصرمة )فيكون
المعنى العام للفظة الآن هو(انتبهوا، والتفتوا )إلى مالم أصرح به سابقا خوفا عليه
من يد الطاغية أو لعدم أهلية الأمة مثلا ..
المقطع الثاني/ أستطيع أن أقول
أى بعد وصول الأمة إلى مستوى
وعي وإدراك أهمية القيادة إنها الرسالة واستعداد الممثل العلمي للخط الصدري
المتمثل بجامعة الصدر الدينية ووجود القاعدة العلمية الكافية التى ستعى هذه الوصية
وستكون من تكليفها تثقيف الأمة بها لاحقا تكون قيادة رسالية واعية تستمر بمشروع
الأنبياء وهو هداية الأمة إلى الذي افتتحه الشهيد الصدر فبعد تحقق ذلك كله
قال(أستطيع أن أقول )
المقطع الثالث
المرشح الوحيد
وفيه دلالة واضحة وصريحة لنفي أي
ترشيح رشحه السيد الشهيد إلا هذا المرشح الوحيد وهو نص صريح بعدم وجود أي مرشح من
الخط الصدري فضلا عن غيره وهذا القيد(الوحيد )يفضح بعض متوهمي ومدعي الوراثة بلا
أدني شك
المقطع الرابع
من حوزتنا
وتعني إن المرشح الذي أريده
لكم ويصلح لقيادتكم يجب أن يكون من حوزتنا ومن خطنا لأن الحوزة التى ينتمي إليها
السيد محمد الصدر تختلف عن الحوزة الأخرى من الناحية العلمية والفكرية فهي ناقشت
آراء ومناني السابقين وأثبتت تفوقها/ وكذلك من الناحية الاجتماعية والرسالية حيث
تتبني النزول إلى المجتمع كالأم الرؤوم التى تتوسل الطرق و الآليات لتطعم الطعام
لولدها المريض كذلك هذه تعدد الوسائل لإيصال الأحكام الشرعية إلى الأمة وتأخذ
بيدها إلى الصلاح والخير؟ ؟؟بخلاف الأم الكسولة التى لاتهتم لولدها فتقدم له
الطعام إن شاء أكل وإن لم يشاء لم يأكل؟ ؟؟وهكذا كان رسول الله صل الله عليه واله
كما وصفه أمير المؤمنين عليه السلام(إنه طبيب دوار بطبه )وبذلك صرح السيد محمد
الصدر قدس سره إن رسول الله صل الله عليه واله من هذه الحوزة إذن يريد السيد محمد
الصدر قدس سره الإشارة إلى أن مرشحه من هذه الحوزة لا من غيرها
المقطع الخامس
إذا شهد له بالاجتهاد
وهنا يمكن أن نتعمق أكثر
بدلالة هذا المقطع ونستكشف المعاني المحتملة له و التى أهمها أن درجة الإجتهاد لدي
سماحة الشيخ محمد اليعقوبي ثابتة عند السيد الصدر وإنما كي يواجه الآخرين عليه أن
يثبت ذلك ويشار إليه من أشخاص غير السيد محمد الصدر قدس سره حتى تكون أكثر حجة على
الغير فإن حصل هذا فهو المطلوب إثباتا، ،،،وقد حصل والحمد لله لاحقا ليس من أهل
الخبرة فقط وليس من مدرسة شهيدنا الصدر فقط وإنما من مدرسة السيد الخوئي عليه الرحمة
حيث شهد كبار مراجع الدين
الحائزين على إجازات اجتهاد من السيد الخوئي باجتهاد الشيخ اليعقوبي وألمعيته
واستنباطه الفذ حيث قال عنه(آية آلله الشيخ صادقي الطهراني قدس سره والذي لديه
إجازة بالاجتهاد من السيد الخوئي والقائل له فيها حكمه حكمي وإذنه أذني؟ ؟فقال
رأيه في الشيخ محمد اليعقوبي فوجدته مجتهدا عريقا عميقا مطلعا متطلعا وكان ذلك عام
١٤٢٤أى ٢٠٠٣وقال عنه أيضا آية الله الشيخ محمد علي الكرامي....الذي كان مرافقا
للسيد الخميني ومن الذين جاهدوا معه في إقامة الحكومة الإسلامية في إيران
قال....الشيخ اليعقوبي فيه شرائط
خاصة هو عالم نشيط جدا وفعال ومناسب للزمن وأرى مستقبله جيدا كاملا وقال أيضا
بحثت في الساحة العراقية فلم
أجد مرجعية كسماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي فالتفوا حوله أيها الشباب
ومما ينبغي الالتفات إليه أن
السيد محمد الصدر قدس سره يشهد لسماحة الشيخ اليعقوبي بالاجتهاد منذ تلك الوصية
؟؟؟؟؟ وإلا لا معنى لترشيحه
فلا يمكن أن يرشح السيد محمد الصدر قدس سره شخصا في موقع مهم وخطر كهذا وهو
المرجعية الرشيدة وقيادة الأمة وهو غير متوفر فيه(عنصر الاجتهاد )وينقل عن السيد
محمد الصدر قدس سره كان يقول حبيبي دعوا الرجل فانه يفتي برأيه، وأيضا نقل عن
الشيخ الشهيد حسين المالكي أنه سأل السيد محمد الصدر قدس سره عن اجتهاد الشيخ محمد
اليعقوبي فقال :
لو طلب الشيخ إجازة بالاجتهاد
مني فأني أعطيه
بل كان السيد محمد الصدر قدس
سره يطرح آراء الشيخ محمد اليعقوبي في درسه البحث الخارج وهذا ماحصل في مناقشة
سماحة الشيخ في كتابه الرياضيات للفقيه لرأي السيد تحت عنوان تحديد موضوع المسافة
الشرعية للقصر حيث يذهب السيد إلى أنها ٤٣،٧٧٦كم ورجح الشيخ محمد اليعقوبي ٤٤كم
وقام السيد بطبع هذا الكتاب .
ملاحظة والمعهود في تاريخ
الحوزة أن يناقش أستاذ البحث الخارج رأي المعاصرين له ومحتملي الاعلمية وآراء أساتذته
ولم يعهد أن يناقش الأستاذ رأي أحد طلابه .
وهذا ما حصل حيث ناقش السيد
محمد الصدر قدس سره في درسه البحث الخارج في مبحث صلاة الجمعة رأي سماحة الشيخ
محمد اليعقوبي ، وهذا يدل عن نبل وأخلاق السيد محمد الصدر قدس سره ويناقش أى رأي
فيه علمية تستحق المناقشة .
وثانيا
يكشف عن علمية الشيخ محمد اليعقوبي وقد قال السيد الصدر قدس سره .
إن جناب الشيخ قد أخرج الفقه
بكتابه هذا أى الرياضيات للفقيه من الحيض والنفاس كما أخرجته أنا فلولا المكانة
العلمية ودرجة الاجتهاد الفعلية للشيخ محمد اليعقوبي لما ناقشه السيد محمد الصدر
قدس سره
المقطع السادس لا أعدو عنه هو
الذي ينبغي أن يمسك زمام الحوزة بعدي
ودلالة هذه العبارة واضحة على
أنه لا يوجد أي شخص غيرسماحة الشيخ محمد اليعقوبي فلا أعدو عنه أي لا أختار غيره
ولا أجعل له ثانيا ومسك زمام الحوزة واضحة الدلالة في القيادة والخلافة وخصوصا
السيد محمد الصدر قدس سره أعده لمرحلة جديدة في العراق تحتاج إلى فقه يواكب الحياة
وإلى فقه يراعي حالة التغير وعدم الانجماد على الفهم القديم للأدلة والنصوص
الشرعية ليستنبط منها ما يصلح المرحلة وإلى فقه متخصص بشؤون الاقتصاد والسياسة
والاجتماع وغيرها وهذا ما نشهده من فتح فروع جامعات الصدر الدينية في عموم البلاد
ليخرج منهم مجموعة من مجتهدين متخصصين في فقه الأحوال الشخصية والنكاح والطلاق
والمواريث والاقتصاد كالبيع والضمان والمزارعة والقرض والمضاربة وفقه السياسة
ورعاية شؤون الأمة.
وهنا اكتملة العبارة والآن
أستطيع أن أقول أن المرشح الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي إذا أمد
الله بي العمر إلى الوقت الذي شهد باجتهاده فأنا لا أعدو عنه هو الذي ينبغي أن
يمسك زمام الحوزة بعدي
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين
ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم شفاعتهم آمين يارب العالمين .
0 تعليقات