آخر الأخبار

محمد فاضل عن الدراما والإعلام وخطر استغلال الإعلان


محمد فاضل عن الدراما والإعلام وخطر استغلال الإعلان





استفحال ظاهرة الإعلانات فى التليفزيون المصري بكل أنواعه أصبح أمرا مزعجا للجميع.
الدراما لا تكاد تستمر أكثر من مشهدين ثلاثة بالكثير وباقي الساعة المخصصة للمسلسل إعلانات متكررة و مضجرة جدا مهما كان جمالها أو النجوم المشاركون فيها.

·   كان هذا احد المحاور الهامة التى تحدث فيها المخرج الكبير الأستاذ (محمد فاضل) على قناة (صدى البلد) الآن وطالب بضرورة تشكيل لجنة من أساتذة علم الإعلان وعلماء للنفس و علماء الاجتماع وقال : " لدينا خبراء فى هذا المجال لعلاج هذه الظاهرة و مدى خطورتها على رسالة التليفزيون والإعلام ".

"لابد من دراسة تجربة دول العالم المتقدم فى ذلك وعلى المجلس الأعلى للإعلام إصدار قرار بتحديد نسبة ١٥% فقط من ساعات الإرسال للإعلانات.

والأخطر الآن استغلال المواد المعروضة على اليوتيوب لوضع إعلانات عليها".

* "عندما اخترع التليفزيون كان الهدف منه أن تكون المشاهدة جماعية خطورة استخدام التكنولوجيا هى فى انفصال كل مشاهد وحده حيث يضع سماعات على أذنيه ليشاهد الدراما فقط المعروضة على اليوتيوب..ولا يشاهد حتى نشرات الأخبار ".

* "ارى ضرورة عودة وزير للإعلام لوضع خطة واستراتيجية للإعلام" .

* ثم تطرق الحديث إلى الدراما التليفزيونية ورأيه فيها،فقال:
"لقد قضت ورش كتابة الأعمال الدرامية على فرص وجود موهوبين فى الكتابة . لا توجد حاليا مسلسلات تمثل أسر الشهداء والمصابين " .

* "المركز القومى للسينما كان لابد أن يسجل يوميات قناة السويس الجديدة على غرار بناء السد العالى".
* "ما يقدم حاليا من دراما غير واقعي، وهى مليئة بمشاهد العنف والدماء و يمكن تقديمها بعد أن تكون مصر قد استقرت تماما. مصر لم تستقر فنيا و إعلاميا و ثقافيا .

توجد معايير للسلامة المهنية ولا يجب ترك الألفاظ الجارحة.

·   "المبالغ الضخمة التى تدفع للمثل تغطى ٣-٤ مساعدين وسائقه الخاص ايضا !..انا عملت مع الأستاذ الكبير محمود مرسى كان يحمل ملابسه بيده ، والله لم يكن لديه مساعد واحد..وأيضا الفنان الكبير كمال الشناوى نفس الحال..كيف يدفع المنتج الآن كل تلك التكلفة؟ أحيانا تصل تكلفة المسلسل ١٥٠ مليون جنيه! لماذا كل تلك التكلفة الباهظة؟! شركات الأنتاج تشارك فى حروب الجيل الرابع وأهدافها خبيثة. الدراما لابد أن ترسخ القيم والمبادئ.

الجيل إللى عنده ١٠-١٢سنة ويشاهد البطل ذو العضلات والذى يرسم وشم على ذراعيه ويأخذ حقه بيده يتعلم أنه يأخذ حقه بالذراع وأن العقل والقانون لا لزوم لهما؟!

وأين فى الدراما المقدمة الآن نموذج السيدة المصرية العظيمة؟!
انا لست ضد القطاع الخاص بل المطلوب القطاع الخاص الرشيد ،وأنا قدمت أعمالا رائعة للقطاع الخاص فيما مضى ..مثل أحلام الفتى الطائر. و حب فى الزنزانة ،و مسرحية الزعيم التى اخرجتها للتليفزيون.
·   وعن العقبات التى واجهت فيلم ناصر ٥٦ قال : "فيلم ناصر ٥٦ كانت أمامه عقبات كثيرة أثناء تصويره ، لقد ابتدأت فكرته كحلقة فى برنامج تليفزيونى عن ٣٠ شخصية مصرية شهيرة لكل شخصية حلقة ومنها جمال عبد الناصر. لقد استمرينا سنة كاملة نحضر للفيلم انا و أحمد زكى و محفوظ عبد الرحمن وكان أجر أحمد زكى فيه ١٢٠ الف جنيه. التحضير استمر عاما كاملا ،و شمل كل كلمة وأعدنا كتابة السيناريو ٣ مرات، والأستاذ محفوظ عبد الرحمن كان كاتبه فى البداية ٣٦ مشهد فقط. وكانت أسرة الزعيم ترفض أن يتناول الفيلم اى شىء يخصها وعندما التقيت بالسيدة هدى عبد الناصر أعطتنى صندوق به مراسلات الرئيس الخاصة لأسرته و صوره معها .

سعاد حسنى طلبت منى القيام بدور السيدة تحية حرم الرئيس لو رفضت فردوس عبد الحميد الدور، حمضنا الفيلم و عملنا له الماكساج فى لندن لضمان جودته بعد أخذ إذن وزير الإعلام لأنه من إنتاج الدولة.
وعرض الفيلم فى يوليو ٩٥. كلفنا ٣ مليون جنيه وحقق إيرادات ١٤ مليونا ولكن تم إيقافه بعد عرضه لمدة شهر واحد ، ونال نجاحا كبيرا عند عرضه فى الدول العربية" .
نقلت الحديث مباشرة من التليفزيون- ماجدة سعيد

إرسال تعليق

0 تعليقات