آخر الأخبار

" وعد الله" والأسئلة المشروعة لعبد المهدى والفياض



" وعد الله" والأسئلة المشروعة
لعبد المهدى والفياض




محمود جابر


لماذا سكت عبد المهدي وفالح الفياض والمهندس على تطاول معاونة آداب بغداد على قوات وعد ؟


ولماذا سكت البرلمان على التطاول على نائب واتهامه بأنه " حرامي" وتاجر ممنوعات ؟
من أين تملك هذه المعاونة معلومات تكتبها فى ورقة امتحانات كأنها قواعد علمية أو نظرية أو أحكام قضائية ؟
-  هل الامتحانات فى الجامعات العراقية توكل لاى احد ولا يتم مراجعتها من اى احد ؟
-  ما هى لوائح الجزاء الجامعية التى يمكن أن تمنع أو تعاقب من يرتكب مخالفات جسيمة مثل هذه ؟




المؤسسات التعليمية والأكاديمية ليست جزءا من الأحزاب السياسية ولا تخوض غمار التجربة السياسية ولا يجب عليها أن تبنى موقفا سياسيا إلا أن يكون هذا الموقف متسما بأنه موقفا وطنيا عاما وأكاديميا خالصا ...
فالأحزاب في أي بلد من بلاد الدنيا تتنافس فيما بينها، وهذا التنافس لا يسير دوما وفق قواعد الشرف فى الخصومة والتنافس ولكن أحيانا - ربما كثيرا - لا يكون الشرف ضمن أدوات هذا التنافس؛ وعليه فإن المؤسسة التعليمية والأكاديمية بما أنها تقوم بتربية النشأة وتعليمهم والإشراف على العلم والبحث العلمي فلا يمكن أن تكون طرفا أو خصما سياسيا في صراع أو خصومة سياسية - ربما مشروعة - داخل حلبة الصرع الحزبية داخل المجتمع .

وما كل هذا قد يحدث أن يقوم احد المحسوبين على جهة أو قوى سياسية باستغلال منصبة التعليمي أو الاكاديمى ويخلط بين ما هو خاص - انتمائه الحزبي - وبين ما هو عام وهو الانتماء إلى الوطن فيقوم بوضع كلاما من هذا القبيل ضمن المنهج التعليمي المدرس أو الامتحان ...

ساعتها يجب أن يوقف هذا الأستاذ أو هذا المسئول عن العمل ويتم التحقيق معاه وفق القوانين واللوائح المنظمة ونقول انه ربما خانه ذكائه فى اختيار ميدان النزال وقد يملك الطرف الذي اخطأ فيه أن يتنازل أو لا فهذا حقه ...


هل يمكن التنازل عن الدماء ؟


أغلى ما يملكه الوطن تلك الفئة التي تضحى بنفسها فى سبيل المجتمع كله فتعرض حياتها للخطر وللموت من اجل أن يبقى المجتمع آمنا، وهذا الذي قام به شباب العراق حينما هبوا لنصرة الوطن واستجابة للمرجعية تاركين أمهاتهم وأبناءهم وزوجاتهم كل ذلك من اجل الوطن وأمنه فحق على كل مسئول وتربوي واكاديميى أن يحفظ لهؤلاء حقهم وحرمتهم وان يحفظ لمن ورائهم من أمهات ثكلى وأبناء أيتام هذا الحق ...
لكن ما أقدمت عليه معاونة عميد كلية الآداب فى أسئلة الامتحان النهائي مرحلة أولى قسم العلاقات جامعة بغداد يعتبر عمل منافي لأي قواعد تربوية أو أكاديمية ويجب أن تمثل أمام جهات التحقيق .
ويفتح الطريق لمئات الأسئلة المشروعة التى جعلتنا أمام تلك الواقعة أو الفاجعة ...
 فبحسب الوثيقة المرفقة حملت أسئلة الامتحان السؤال التالي " في أي نمط من أنماط الاتصال يمكن تصنيف الخبر أدناه، وما رأيك فيه في ضوء دراستك للتربية الإعلامية الرقمية والأمثلة والمناقشات التي أجريت في الصف.
الحلقة العاشرة من مسلسل "حرامي الفضيلة".. كيف يستغل النائب جمال المحمداوي وحزبه اسم قوات وعد الله البطلة في تجارة الممنوعات؟!".


ولمن لديه ادني معرفة بطريقة العمل التربوي ووضع الأسئلة لا يمكن أن يكون هذا سؤل بقدر ما هو تصفية سياسيا غير أخلاقية لا أقول حزب سياسى ونائب برلمانى فكلهما يستطيع أن يدافع عن نفسه وهذا الذي فعله جمال الحمداوى الذي اصدر بيانا بهذا الموضوع، حيث طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعفاء معاونة عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد، داعياً المؤسسات العلمية في البلد إلى أن لا تكون ظهيرا للفاسدين، على حد قوله.
لكن ما يعنيني هنا هى " وعد الله" باعتبارها لها دين فى رقبة كل حر وشريف وهذه القوات وفقا لقانون الحشد الشعبي تتبع رئيس مجلس الوزراء العراقي وهى وجزءا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة .
يخضع هذا التشكيل للقوانين العسكرية النافذة من جميع النواحي ما عدا شرط العمر والشهادة.
وعليه فإن اى مخالفة تقع من احد فصائل الحشد يتم التحقيق فيها من قبل القوات المسلحة العراقية وعليه ومكتب رئيس الوزراء وبالتالي فيجب على الجهات الثلاثة بإجراء تحقيق حول ما كتب فى ورقة الأسئلة سابقة الذكر وهذه الهيئات هى :



-         مكتب رئيس الوزراء
-         وزارة الدفاع العراقية
-         هيئة الحشد باعتبارها هيئة تابعة لمكتب رئيس الوزراء
وفى حالة ثبات مخالفة هذه المعاونة للقوانين المنظمة للامتحانات والعمل التربوي فيجب إيقافها فورا من قبل وزير التعليم العالي الذي لم ينطق بكلمة لا هو ولا عميد كلية الآداب ببغداد أن السكوت فى مقابل التطاول وإلقاء التهم من شأنه أن يشعل الأمور وعليه فأننا نطالب قوات وعد أن تقاضى كلا من هذه المعاونة ومعها كلا من رئاسة الوزراء ووزارة التعليم العالي ونستنكر موقف هيئة الحشد الشعبي والسكوت على هذا التطاول والاتهام الذي ينال من سعته وسمعة فصائله المقاتلة المجاهدة  وفى الأخير نقول للجميع " لا تأكلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب عدوكم"



إرسال تعليق

0 تعليقات