آخر الأخبار

اليهود والنقاء العرقى المزعوم


اليهود والنقاء العرقى المزعوم 





عُقد في القدس مؤتمر، منتدي الغجر الرومانيين منذ عام في مايو ٢٠١٨، بمبادرة من الباحث التوراتي، شموئيل أفيوكيا، Samuel Avukia. اكتشف هذا الباحث أنَّ مواطني رومانيا، هم من قبيلة، شمعون اليهودية المفقودة، وقال إن الرومانيين هم يهود غجر، من قبيلة شمعون، وفق الآية في التوراة، سفر التكوين التي تقول:
(فقال عيسو: أترك عندك من القوم الذين معي). حضر المؤتمر مئات الرومانيين من دول العالم، من فرنسا، فنلندا، إسبانيا، روسيا، أمريكا.
قال هذا الباحث:
"ألم يكن تأسيس إسرائيل حلما تحقَّق، فلماذا لا يتحقق حلمي، بأن أُثبتَ أن الرومانيين هم يهودٌ من قبيلة شمعون؟!!"، يديعوت أحرونوت، في 5-5-2018م.
للعلم هناك عشرة قبائل يهودية، ما تزال مفقودة في العالم، ففي إسرائيل قبيلتان فقط، لا غير، هما بنيامين، ويهودا. أما بقية القبائل المفقودة فهي: لاوي، شمعون، زفولون، يساكر، دان، نفتالي، جاد، أشير، منسي. وما زال البحثُ جاريا عن هذه القبائل.
منحت إسرائيل جائزتها الكبرى لرئيس جمعية، شافي إسرائيل، متشل فروند عام 2016 لأنه اكتشف بعض أحفاد القبائل العشرة المفقودة، منها، أحفاد قبيلة، منسي، أو منشي الهندية، ويهود أمريكا الجنوبية، ويهود كايفونغ الصينيين، وغيرهم، مثل أحفاد قبيلة، دان، وهم الفلاشاه، والإيغبو الإفريقيون، أحفاد قبيلة إفرايم، وهم ما يزالون يبحثون عن يهود مسلمين في قبيلة البشتون الأفغانية، كذلك اكتشفوا أسرة يهودية في الباكستان، وهم أيضا انتهوا من إثبات صلات اليهود بأكراد العراق، وهم أيضا منهمكون في إثبات جينات اليهود في أمريكا في سلالة، الهنود الحمر، ممن انتقلوا من المكسيك إلى كولارادو، لأنهم يشبهون اليهود في استعداد أجسامهم لقبول مرض السرطان. هذا ما أثبته الباحثون في مستشفى، تل هاشومير.
أما عن يهود إفريقيا، فلم يكتفِ الإسرائيليون بالفلاشاه، بل واصلوا البحث عن أحفاد القبائل الضائعة واكتشفوا يهودا في أوغندا، في بلدة ميبالي، اسمهم، آبا يهودا.
ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل حاولت تهويد الجماعات المضطهدة في العالم، فأسس بعض اليهود جمعيات لإنقاذ الأسيرات الأيزيديات في كندا يوم 20-8-2015م ، افتدَوْا مائة وثلاثين أسيرة أيزيدية، ونقلوهنَّ إلى إسرائيل، لغرض تهويدهنَّ، كما أنهم استفادوا من زلزال هايتي، وجلبوا مئات الأطفال الأيتام إلى إسرائيل عام 2010، لإعدادهم لتهويدهم، ليصبحوا جنودا.
هناك أيضا شخص إسرائيلي جديد، يعمل مع الجيش الحر في سوريا، أشرف على تهجير آخر يهود حلب، وقام بتهريب لفائف التوراة منها أيضا، وهو، موتي كهانا.
كيف يتوافق ادعاء إسرائيل بأنها دولة ديموقراطية، وبين بحثها المسعور عن نقاء الأعراق والأنساب والسلالات الغابرة؟؟ هل هذا التهجير العِرقي المنظَّم من دول العالم، تهجيرٌ قانونيٌ، وفق القانون الدولي، وبخاصةٍ بعد أن يتحول المهاجرون الجُدد إلى جنودٍ ومستوطنين، يقمعون أصحاب ألأرض الأصليين، ويسكنون على أرضهم، بادعاء أنها من أملاكِ أجداد، أجداد، أجداد أجدادهم؟؟
منقول بتصرف مني
د. محمد ابراهيم بسيوني


إرسال تعليق

0 تعليقات