آخر الأخبار

9 حزيران 2019 بدا تقسيم العراق رسميا !!!





9 حزيران 2019 بدا تقسيم العراق رسميا !!!





عزيز الدفاعي


لمن لا يقرئون تاريخ العمالة ومخطط الانفصال اذكرهم :
25 تموز 1958 الملا مصطفى لبرزاني يصف نفسه في رسالته لزعيم الثورة ب ( الجندي المخلص العبد الكريم قاسم )!!!
• 9 شباط 1963 جلال الطالباني يقابل البكر وعماش ويسلمهم برقيه أ لبرزاني لتأييد الانقلاب على( الدكتاتور الفاشي قاسم.... ونظامه الشعوبي الإجرامي)!
*9 حزيران 2014 قوات البيشمركه والاسايش تبلع الفرقة 12 في كركوك أن الموصل سقطت وداعش متوجهة نحوهم وتجبرهم على خلع ملابسهم وترك سلاحهم والهرب بملابس مدنية .
*قائد قوات البيشمركه في 11 حزيران 2014 : نحن معنيون بحماية كركوك لأنها جزء من الإقليم !!!!!
*10 حزيران 2019 احتفال رسمي بحضور ممثلين عن الحكومة والأحزاب العراقية وعن دول العالم لتنصيب نجرفان البرزاني رئيسا لدولة كوردستان !!!

يختلط لدى الكثيرين مفاهيم مثل الدولة والسلطة والأمة والشعب خاصة حين لايتردد أي منا نحن أبناء الرافدين حتى وان كان لايعرف القراءة والكتابة الإدلاء بآراء سياسيه وتحليل كاريكيتري تتردد عنها ارفع مراكز الأبحاث في الغرب جازما بما سيحصل غدا !!!!
 لان السياسة باتت متعه ولعبه لاتخضع لمنطق أو عقل أو تحليل موضوعي بل تكابش وعناد وإسقاط تهم وتخوين متبادل

وبالتبسيط حين نعرف الدولة بأنها ارض وشعب وسيادة تدير فيها السلطة شؤون الشعب من خلال الدستور الذي ينفذ عبر القوانين والسلطات الثلاث فان الدولة العراقية منذ نشاه العراق الحديث عام 1923وحتى اليوم كانت ضحية لقوى مؤثره في المجتمع العراقي بعضها سابق لظهور الدولة الحديثة وأخرى ارتكبتها الأحزاب العراقية نفسها وهي تتوهم أنها تخدم الشعب و الدولة لكنها في حقيه الأمر تجنت عليها وأضعفتها حتى وصل بنا الحال أن بات البعض يطالب بتقطيع العراق إلى ثلاثة أجزاء كحل وحيد لينعم الشعب او الشعوب الثلاث بالسلام ..

الملك فيصل الأول أدرك بعد سنوات من حكمه في العراق من خلال مذكرته الشهيرة عام 1931 أن المسؤولية الكبرى هي أن يوجد قاسما مشتركا بين سنه يقودون السلطة واغلبيه شيعيه مغيبه وأكراد يتطلعون لدولة قومية تنفيذا لاتفاقيه سيفر. والدولة حينها كانت محكومه بالعامل الخارجي وسلطه الإقطاع والطائفية و ورجال الدين الذين حالوا دون قيام الدولة بترسيخ الهوية الوطنية وقد أعجب الكثيرون بعد حروب وصراعات الحاضر بسياسي رهن قرار الدولة العراقية للتاج البريطاني
اليساريون الذين أحاطوا بالزعيم قاسم عام 1958الغت ثورتهم سلطه الإقطاع والعشيره بإلغاء (قانون دعاوى العشائر لعام 1926 )وحدوا من نفوذ شركات النفط الأجنبية ( قانون رقم 80) وتقاطعوا مع مرجعية النجف . لكنهم ركبوا قطار الموت إلى كركوك عام 1959وتوجهوا بعدها للموصل فاستباحوهما ليحلوا محل الدولة مما مهد لإسقاط الثورة وإضعاف الدولة التي اختطفتها الطائفة والعشيرة وراح الزعيم قاسم ضحية لتلك المعادلة الخطيرة
القوميون والناصريون بعد عام 1963 قدموا الأمة العربية على العراق وسقطوا مثل الشيوعيين في مشروع الزعيم الأوحد والقائد القومي والقائد الضرورة التي اختزلت أحزابهم في مجلس قياده الثورة واللجنة المركزية التي ذابت في الأمين العام الذي اختزل في العشيرة والعائلة والرئيس الذي أعاد شبح لويس الرابع عشر صاحب المقولة الشهيرة ( الدولة أنا ) وغاب عن باله كيف نزلت المقاصل على ال باربون وال المجيد
عراق الحقبة الأمريكية مثل اكبر انتهاك لسلطه الدولة ليس فقط لان الأمريكيين لم يكن لديهم مشروع لأعاده بناء وطن مزقته الحروب لكنهم أزالوا طبقه الاسمنت التي كانت تغطي كل التصدعات في البناء العراقي والتي مهروها المعارضون بأيديهم في مؤتمر لندن معترفين بمشروع التقسيم الذي اقره الدستور العراقي صراحة أما معارضوهم السنة فقد مزجوا الشعار السياسي بالطائفي وادخلوا العراق في دوامه عنف من اجل السلطة لا من اجل بناء الدولة

سلطه الدولة بعد عام 2003 تقاطعت معها سلطه شيخ العشيرة ومرجع الطائفة والمجاميع ألمسلحه التي ولدت كرد فعل على الإرهاب والأحزاب والدول الخارجية التي استقوى بها أهل البلد على بعضهم وحتى مافيا النهب التي تصاهرت مع الطبقة السياسية بات لها دور في الانتخابات والحل والعقد بينما غالبيه الشعب مغلوبة على أمرها ومطالبه بالموت في سوح الحرب لتبقى السلطة.
ففي ظل الخوف والإرهاب وضعف الدولة تقوى الطائفة وينسحب كل مكون الى خندقه فقد تحولت بغداد مثل بيروت الى شرقيه ...وغربيه كرخ ورصافه وكل منهما يمثل لونا طائفيا .... فحين يفض الناس خصوماتهم عبر العشائر بدل القضاء وحين تسبق الهوية الطائفية والقومية الهوية الوطنية وحين تستنجد السلطة برجل الدين لتحريك الشعب ليدافع عن الوطن ضد الغزاة بدلا عن الجيش
وحين يصبح لشيخ العشيرة ورجل الدين نفوذ فوق الدستور ...وحين ترتفع الحواجز بين أبناء البلد الواحد وينحر بعضهم بعضا ويطعن بولائه لايفكر الكثيرون الا في تقسيم الدولة لان الطلاق أخر الحلول ولكنه ابغض الحلال عند الله !!!!
أتدرون لماذا ؟؟؟
لان كل شعارات التوافق وتقاسم السلطة بعد 16 عاما عجافا فشلت في تحقيق السلم الأهلي الذي يعتقد السيد عمار الحكيم انه قادر على خداع الملايين بعبارات جوفاء وهو يحضر مراسم (تنصيب رئيس دوله حقيقية )في اربيل تتويجا للخطوات التي سار عليها مسعود بدعم من اللوبي اليهودي العالمي وفي ظل حماية القواعد الأمريكية في العراق ووجود رئيس وزراء جيء به أصلا لتنفيذ ما تبقى من مخطط بايدن لتقسيم العراق ونهب نفطه وتمزيق شعبه
فهل يعقل أن لا يحضر حفل تنصيب أي من رؤساء جمهوريه العراق مسئولون أجانب طوال الأعوام الماضية ويقام حفل رسمي في اربيل لا يختلف عن حفل استقلال كوسوفو وسلبها عن صربيا ؟؟؟
وهل شاهد أحدكم يوما تنصيب رئيس إقليم في أي دوله في العالم تتبع النظام الفدرالي حتى في الولايات المتحدة الأمريكية يحضره وزراء خارجية أجانب وممثلين رسميين عن كبريات دول المنطقة والعالم ؟؟؟
انه الانفصال والتقسيم الذي جاء من اجله الأمريكيون للعراق وجعلوا من ذكرى احتلال داعش مناسبة تاريخيه له ... حكم ذاتي ثم فدراليه فكونفدراليه فتقسيم وانفصال ... هل تعلمون اليوم وتدركون لماذا تفاهم معممي شيعه السلطة للمجيء بعبد المهدي المنتفجي !!!.






إرسال تعليق

0 تعليقات