آخر الأخبار

فى ذكرى الثامن عشر من يونيو



فى ذكرى الثامن عشر من يونيو






د.أحمد دبيان


فى ذاكرة الشعوب نص شبه مقدس حين تتعرض لاحتلال غاصب ، فيكون الاستقلال من هذا المحتل ومعركة التحرر منه ، ذكرى ونص لا يُمس ، يحتفل به الجميع لانه يمثل روح هذه الامة ودافعها نحو الحاضر والمستقبل .

نجد هذا ال
Independence Day


يمثل ثورة التحرر فى امريكا ضد القوات الملكية البريطانية ،


ونجده يمثل سقوط الباستيل لدى الدولة الفرنسية ،


ظل الاحتلال يجثم على صدر مصر قرابة السبعين عاما ، تم استنزاف مواردها ، وطرقها ، ومقدراتها من قبل المستعمر ، كانت مصر تمثل مزرعة القطن لمصانع لانكشاير بأبخس الأثمان ، وكان اقتصادها مرتبطا بالاحتكارات والبنوك الأجنبية ، كان بنك باركليز هو حد النصل الاقتصادي الذى استنزف الاقتصاد المصرى واحتياطها الذهبى لتكون قاعدة قناة السويس الحد الآخر للقوة العسكرية الغاشمة التى لم تتورع عن حصار قصر عابدين لإرغام فاروق الذى خضع لتعيين مصطفى النحاس رئيسا للوزراء .


قبل النحاس تشكيل الوزارة ،طاعنا القرار والسيادة المزعومةً فى مقتل ليعلن فى عام ١٩٥١ عن إلغاء معاهدة ١٩٣٦ التى لم تمنح إلا ترسيخا لهيمنة مستترة واحتلال فعلى لمصر وأهلها .


كانت مظاهرات كوبرى عباس عام١٩٤٦ مقدمة لكفاح أزيلت فيه قرى فى السويس والإسماعيلية ، صلب فيه الفدائيين على الأشجار وتم سبى النساء فيه الى معسكرات الانجليز ، وانتهى بمذبحة الشرطة فى ٢٥ يناير ١٩٥٢


كانت معركة الجلاء وكتائب التحرير التى أنشئت بعد ثورة يوليو ، هى الفصل الأخير الذى أقض مضاجع الاحتلال ، وأرغمه على الجلوس للمفاوضات لسحب القوات الانجليزية وإنهاء الاحتلال .


حاول الاستعمار بعدها ان يجر مصر إلى سياسة الأحلاف ومنظومة الدفاع فى الشرق الأوسط لتخوض مصر معركة الأحلاف وتنتصر و لتلغى معاهدة الجلاء بعد تأميم قناة السويس وعدوان بريطانيا ليتأكد الاستقلال التام دون قيد أو شرط ولترتفع رأيك مصر على كامل أراضيها دون ان يدنسها علم اجتبى أو تتدخل سفارة فتفرض إرادتها .




إرسال تعليق

0 تعليقات