لصوص التاج البريطاني وثروة ليبيا
يتصاعد النزاع البريطاني-
الليبي، بخصوص مصير أموال معمر القذافي وأقرب مساعديه المجمدة في بريطانيا....!
فقد اقترح عضو مجلس اللوردات
اللورد إمي، استخدام هذه الأموال لدفع تعويضات لضحايا الهجمات الإرهابية التي
ارتكبها الجيش الجمهوري الأيرلندي (IRA) ، الذي كان الزعيم الليبي السابق يدعمه .
ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الغربية، فقد دعم القذافي بالأموال والأسلحة نحو 30 منظمة متمردة .
ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم
173 الصادر في 17 مارس 2011 ، تم تجميد أموال عائلة القذافي والمقربين منه
والمودعه في بنوك خارج ليبيا.
تم العثور على ما لا يقل عن
100 مليار دولار على هذه الحسابات، بما في ذلك حوالي 12 مليار دولار (أو حوالي 9.5
مليار جنيه) في المملكة المتحدة.
من الواضح أن الليبيين قلقون
جديا من أن مثال لندن قد تتبعه عواصم دول أخرى في أوروبا الغربية، والتي عانى
مواطنوها أيضا من أنشطة الجماعات الإرهابية التي كان القذافي يرعاها أيضا،
وبالتالي سوف يطلبون دفع تعويضات من الأموال الليبية المجمدة.
حينها، يمكن أن تبلغ الخسائر
أرقاما كبيرة، في حين أن ليبيا نفسها في حاجة ماسة إلى المال من أجل استعادة
الاقتصاد المنهار تماماً تقريباً. فكل ما تجنيه ليبيا اليوم من إستخراج النفط وبيعه يُنفق مباشرة على
الاحتياجات الملحة في مجالات مثل الصحة والتعليم.
هذه ليست المرة التي يقترحون فيها استخدام الأموال الليبية المجمدة لتعويض ضحايا الجيش الجمهوري الايرلندي في بريطانيا. ومع ذلك، فإن الزيادة في النشاط الحالي لمؤيدي هذه الفكرة ربما تكون مرتبطة بالفضيحة المصرفية التي اندلعت في الربيع في بلجيكا.
فبعد سبع سنوات من
"تجميد" 16 مليار دولار، اتضح فجأة وجود 5 مليارات فقط في الحسابات،
فيما اختفت بقية الأموال في ظروف غامضة.
0 تعليقات