آخر الأخبار

عبق اليعقوبي بيوم الفتى


عبق اليعقوبي بيوم الفتى




علي الطيار


عبق سماحة المرجع اليعقوبي اليوم في صلاة عيد الفطر المبارك 1440 مبادرة جديدة راقية لتحريك الوضع النفسي والحركي للأمة، حيث دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في خطبة عيد الفطر المبارك لأن يكون 15 شوال يوماً للفتوة لإعلان السماء في معركة أحد أن أمير المؤمنين (عليه السلام) فتى الإسلام، حيث قال النبي في تلك الواقعة الرهيبة: (لا فتى إلا علي)...

وباختصار:

الفتى بلغة القرآن هو: المؤمن القوي الثابت أمام مغريات العصر، المتحرك بمشروعه الرسالي المؤثر في المجتمع والمغير للمفاسد الخ.
وهو لا يقتتصر على الشاب إذ المعنى العرفي للفتى هو الشاب المؤمن إلا أن المعنى يشمل حتى الكهل والشيخ إذا كان بهذه الصفات وهذه الهمة في نصرة الدين ومواجهة مشروع الفساد والمنكرات.

واستدل له سماحة المرجع بعدة أدلة أحدها قوله تعالى: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) ولم يكن إبراهيم (عليه السلام) عندما كسر أصنام الجاهلية وتحرك برسالته شاباً بل كان فتيا أي قويا في إيمانه مصرا على مشروعه إشارة للمعنى القرآني وكذلك قوله تعالى: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) فلم يكونوا قادة بلاط الإمبراطور الروماني الذين آمنوا بربهم من الشباب اليافعين بل كانوا كهولاً من ناحية العمر، إلا أنهم كانوا فتيان من ناحية العزيمة والإخلاص لله تعالى ومواجهة الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبحسب هذا الفهم القرآني يكون الإنسان العامل الرسالي هو الفتى ...
وعليه يكون سماحة المرجع اليعقوبي وكل عالم رسالي همه الإسلام ويواجه مشروع الكفر والفساد هو الأكثر فتوة بيننا ونحن نتدرج في الفتوة على قدر إيماننا بمشروعنا الرسالي وعلى قدر نصرتنا له وكما يقال تعرف الأشياء بأضدادها  فسيكون المتقاعس والكسول والمهمل لتكاليفه الاجتماعية وليس له دور او دوره ضعيف في الدفاع عن الدين وإصلاح الوضع الفاسد ورد الانحرافات والشبهات ولا يتحرك للدفاع عن الدين والقيادة الدينية المتمثّلة بالمرجعية الرشيدة شيخاً هرماً أو لعله ميت من بين الأحياء وهو لا يعلم ...





إرسال تعليق

0 تعليقات