الحاج عاطف
والصدر الثاني
الحاج عاطف ... رجل مصرى يسكن فى ميسان ناحية العزيز
فى العمارة، وهو مصرى ككل المصريين، يحبون ولا يبغضون يزور الحسين والسيدة، وليس
عنده أى درجة من درجات التعصب أو الغلو .
يحكى أهل ميسان عن هذا الرجل وأخلاقه، والتى جعلتهم
يحبونه ويحترمونه لطيب قلبه وحسن سريرته .
وكان هذا الرجل
على اتصال مباشر مع أهله في مصر , وفي احد الأيام
انقطع الاتصال عن أهله بسب تغير محل سكناهم ,
, وعندما يتصل بهم على هاتفهم فيجد الرقم مغلق !!
وقد اخذ المرض يشتد به حزنا على أهله وعندما رأى أهل
ناحية الغزير في
العمارة حال عاطف المصري ,
حاولوا أن يساعدوه لكنهم عجزوا عن ذلك فأقترح احدهم أن
يأخذه
لزيارة أمير المؤمنين (ع) وعسى أن يجدوا
وسيلة أو أي خبر عن أهل عاطف، أو لعل الزيارة تؤنس
وحشته، فتهيئوا للسفر , وعند وصولهم قبل صلاة المغرب ودخولهم للصحن الشريف
عن طريق باب القبلة , كان السيد المولى ( قدس ) يصلي
في الصحن الشريف بالقرب من باب القبلة في وقت صلاة المغرب يقول عاطف المصري عندما
دخلت للمرقد
, أول ما وقع نظري عليه
هو ذاك الشخص ذو اللحية البيضاء وذو النور الساطع
, لم أرى في حياتي بمثل هيبته ووقاره , ثم يضيف: وأنا
امشي وانظر إليه , لم يفارق نظري ولا لحظة ,منذ أول ما وقع نظر عليه يقول وإذا به
يؤشر إلي بكلتا يديه
, فاقتربت منه
, فسلم عليّ وأعطاني ظرفا مغلقا ,
وعندما لامست يدي الظرف أحسست انه نقود , يقول قلت له
( ما محتاج فلوس )...
فأجابني ( أخذه راح تحتاجها ) وروح زور أمير المؤمنين(ع)
وأول رقم يجي ببالك دكه ) يقول سلمت عليه
وكلي أمل وطمأنينة بأني اليوم سوف اسمع صوت أهلي ,
ثم يضيف : عندما فارقت السيد , سألت صاحبي عنه ؟ فقال
هذا احد مراجع النجف. وجاء في بالي رقم(القي في روعي)
فكتبته وأعطيته إلى صاحب الاتصالات فأتصل على الرقم
الذي أعطيته له فأشر لي, إلى أن أتوجه إلى احد الكابينات فتوجهت مسرعا إلى
الكابينة ,
وإذا على الهاتف أختي, وأنا أسمع صوتهم والفرحة تملأ
البيت , والبكاء
, , وكانت والدتي مريضة
لعدم سماع أخباري ّ, وعندما سمعت إنني أنا على الهاتف
, شافاها الله
, وكلمتني وهي بكامل صحتها وعافيتها .
ويضيف أخيرا : وبعد انتهاء المكالمة التي
طال وقتها كثيرا بدون شعور بالوقت أصلا , توجهت إلى عامل الاتصال وسألته عن تكلفة
المكالمة ؟ وإذا به يطلب مبلغا كبيرا
لأنها مكالمة خارجية , وأنا ليس لدي المال الكافي
لهذا المكالمة ، يقول تذكرت الظرف الذي اعطانياه السيد الصدر فأخرجته من جيبي
وفتحته وإذا بي اعد النقود , فأجدها نفس المبلغ الذي طلبه صاحب الاتصال
, لا فيه زيادة ولانقصان .....
0 تعليقات