آخر الأخبار

الممر وأبو تريكة والفخر المصري الجليل..



الممر وأبو تريكة والفخر المصري الجليل..





خالد الأسود





فيلم الممر:
شريف عرفة يصنع رائعة فنية وباحتراف يصنع حالة توحد بين الجمهور وأبطال فيلمه..
فنان حقيقي يستطيع أن يتوهج بالحالة الوطنية، هل ننسى العظميين: بشرة خير وتسلم الأيادي..
تفاعل الجمهور ولمعة الفخر والعزة والسرور في الأعين تقول إن هذي البلد محمية بالانتماء، العاشقون المنتمون لتراب مصر هم قوتها الحقيقية، يلعب أهل الشر كثيرا على الانتماء، يكرهونه، يعلمون أنه حائط الصد الحقيقي أمام حلمهم بدولة الجرابيع فاقدي الهوية الذين صنعوهم..

خرافة أبو تريكة:
لاعب متوسط الموهبة ثقيل الظل أبله الملامح كان مناسبا للتنظيم الإرهابي، هو الأفضل والأنسب ليكون أيقونة الفاشلين والتافهين من أتباعهم، عجل الجرابيع المقدس لا يستفز هوانهم وقبحهم كما تفعل أناقة صالح سليم، لا يطيقون رقي وتهذيب حازم إمام وهم الرعاع، الموهوبون بحجم الخطيب وبركات لا يبيعون أرواحهم للشياطين..
كان محدود الموهبة أبو تريكة القادم من عالم الفواعلية والبناءين (ولهم الاحترام) هو الأنسب بلزوجته وثقل ظله ليبيع روحه ويقبض الثمن خرافة لا يستحقها صنعوها بإلحاحهم ومرتزقتهم من الصحفيين الذين ظلوا يلمعون فيه..
القديس الذي كان يسرق ضربات الجزاء بالتمثيل يسرق حق زملائه الموهوبين، نسى الناس زيدان وبركات ولا يذكرون إلا صنيعة التنظيم الإرهابي..
أبو تريكة أيقونة إخوانية وعلم يرفعونه في وجه الدولة المصرية يصطنعون البراءة ليجمعوا الذئاب ..
كرة القدم مكسب وخسارة أفرح للانتصارات ولا تحزنني الانكسارات..
لا يهمني في البطولة التي ننظمها سوى مكاسبها السياسية والدعائية والاقتصادية..
فازت مصر فوز باهرا مبينا بحفل الافتتاح المبهر اللائق، بقدرتها على التنظيم المبدع، بالمشهد الأسطوري الذي شاهده العالم مبهور الأنفاس..

ارتدت مصر زيها المصري الأصيل، العالم تذكر أننا أبناء صناع الحضارة الإنسانية، فضلنا مسطور بالنور في كتاب التاريخ، أجدادنا هم الآباء المؤسسون للحياة وتطورها..
وقت الفخر استدعينا أجدادنا، لم نستعر عقبة وعمرا وطارقا..

أمس وقفنا نزهو بخوفو وخفرع ومنقرع.. لهؤلاء ننتمي وبهم كانت ومازالت مصر، أجدادنا منحوا البشرية الطب والتعمير والكيمياء والفلك وقوانين الحياة..
حضارتنا التي سموها عفنة هي المجد، ترابنا الذي وصفوه بالعفونة هو قدس الأقداس في محرابه تنحني الإنسانية والعالم كله أمام جلال البدايات ..
علماؤنا كانوا مقدسين كانوا رسل السماء ولسانها، كانوا جزءًا أصيلا من مصر والمصريين، لم يكونوا وافدين أو موالي لم يخرج منا من يصمهم بالكفر والفسوق والعصيان لم نسم أحدا منهم إمام الملحدين ثم نتمسح فيه بعد قرون بصفاقة..
طوبى لمصر المصرية المجد والأمجاد..






إرسال تعليق

0 تعليقات