الابيوجا العلاج السحري للإدمان
د. محمد إبراهيم بسيوني
أوضحت نتائج التجارب العلمية
التي أجراها البروفسور ستالي جليك مدير مركز الأبحاث المتعلقة بالجهاز العصبي
والعقاقير الطبية في نيويورك على نبات (الإبيوجا) في الجابون، ذلك النبات الذي كان
يندرج ضمن المخدرات أنه ثبت فاعلية في العلاج من تعاطي الكوكايين والهيرويين
والمخدرات الأخرى حيث أنه ساهم في التخلص من إدمان هذه المخدرات خلال عدة أشهر من
استخدامه. تحتوي أوراق شجرة الإيبوجا ولحائها وجذورها على مادة قلوية تساعد على
التخلص من المخدرات في جسم الإنسان وبدأت العديد من الدول مثل البرازيل والمكسيك
ودول الكاريبي ونيوزيلاندا في استخدامها كعقار لعلاج إدمان المخدرات.
الإيبوجايين أو الإيبوجين
(بالإنجليزية: Ibogaine) مركب إندول قلوي وينتمى لعائلة تريبتامين التي ينتمي إليها
الناقل العصبى سيروتونين ومركب ميلاتونين، مركب اكتُشِف في جذور أَشجار الايبوجا (Tabernanthe iboga)، وَيوجد بِنسب أَقل في نباتات أُخرى.
يقوم السكان الأَصليين في
الجابون عادةً بمضغ الجذور لعلاج الوهن والجوع والعطش، وَيُستخدم ضمن طُقوس دينيه
بِجرعات عاليه. تساعد الجرعات الأعلى المستخلصة من الجذور بتغيير الحالة الذهنية،
فَيشعر من يتعاطى هذا النبات بِحاله مِن أَحلام اليقظه يَتم خِلالها رُؤية أَحداث
الماضي وَرُبما مُراجعة الأَفكار وَتستمر الحالة لِعدة ساعات .
كان البروفسور ستالي جليك
مُدمناً للهروين فَأخذ على استعماله ثُمَ وَجد نَفسه أَصبح كارِهاً للهروين
فاكتشفَ الآثار العلاجيه للنبات وَتحول إِلى رجل آخر نذرَ حياتَهُ لِعلاج الإِدمان
. وفي عامي 1962-1963 في الولايات المتحدة الأمريكية، نظّمَ هـ. س لوتسوف (H. S. Lotsof) أَول
جَلسات سَريرية مَفتوحة لِمدمني الهيروين والكوكايين.
وكان استنتاج هـ.س لوتسوف بأنَ
جُرعة واحدة من إيبوجايين أَدت إلى اختفاء الرَغبة في تناول المُخدر لِوقت طَويل
عندَ عَدد مِن المَرضى وَ منع أَعراض الحِرمان من المُخدر عِندَ مُدمني الهيروين .
ثُم تَم تسجيل دِراسات لوتسوف حَول العلاج بإيبوجايين كَبراءة اختراع ما بين عامي
1985-1992 لِلعلاج مِن الأَفيون، الكوكايين، الكحول، النيكوتين، و عدة أَنواع أُخرى
من المخدرات.
عميد طب المنيا السابق
0 تعليقات