آخر الأخبار

السودان .. ديكتاتورية الثورة تأكل أبناءها


السودان .. ديكتاتورية الثورة تأكل أبناءها




على رجب

ماذا يحدث في السودان ولماذا ترفض قوى الحرية والتغيير الطريق الديمقراطي عبر تحديد موعد للانتخابات البرلمانية ووضع دستور جديد، ومن ثم انتخابات دستورية في مدة لا تزيد عن عام.
يمكن أن تخرج قوى التغيير من أزمة السلطة التي تسعى إليها عبر التعيين وبقوة ديكتاتورية الثورة، إلى رحب الصندوق الانتخابي والعمل مع جميع القوى السودانية من أجل إخراج بلاد النيلين من دوامة العنف والتمزيق التي اجتاجت المنطقة.

كيف تكون مطالب قوى الثورة مرحلة انتقالية 4 سنوات بمجلس سيادي وحكومة وبرلمان من غالبيته من قوى الحرية والتغيير يصل عدد أعضائه لـ 150 عضوا، وكان الشعب السوداني غير قادر على اختيار من يمثله، فيما المجلس العسكري يطرح فكرة عامين مرحلة انتقالية قبل العودة، وطرح خيار الانتخابات المبكرة.

إلى قوى الحرية والتغيير، ديكتاتورية الثورة والحديث عن حكم مدني وتسليم السلطة، هو حديث فضفاض وقد يكون الشراك الذي يسقط السودان في دوامة عنف وهو بلد مليء بالعشرات من الميليشيات المسلحة، والدول التي تسعى إلى تحويل السودان لليبيا أخرى أو سوريا جديدة.

السلطة ليست كاميرات وشعارات ومكاتب ذات رفاهية، السودان في أزمة والشعب السوداني في وضع اقتصادي سيئ، هل تدركون حجم الديون في السودان، حجم المتوفر من السلع الغذائية، حجم الوقت المتبقي لبقاء الدولة صامته أمام مطالب الشعب الأساسية، هل الدولة فيها بنية تحتية قوية قادة على تحمل صراعكم على كرسي السلطان؟.
قوى الحرية والتغيير هي ديكتاور آخر في السودان يريد الحكم دون المرور بصناديق الانتخاب دون إتاحة الفرصة للاختيار، بل جعلوا أنفسهم أوصياء على الشعب السوداني، وهناك تجارب قوية للشعب السوداني قبل انقلاب البشير ومرحلة تسليم الجنرال سوار الذهب حكم البلاد لحكومة ديمقراطية.

المجلس العسكري سيكون مدانًا من قبل الشعب والتاريخ إذا قام بتسليم السلطة إلى قوى ومجموعات دون انتخابات ودون المرور من الصندوق.
لابد من إعلان دستوري تتحدد فيه المهام المقبلة في السودان، مهام المجلس العسكري الحكومة الانتقالية، خارطة الطريق لانتخابات برلمانية، ودستور جديد وانتخابات رئاسية، في مدة زمنية لا تزيد عن عام ونصف العام.

الإعلان الدستوري يشمل تشكيل حكومة من 15 وزيرا، رئيس الحكومة مدني ونائبه عسكري، والوزرات السيادية الأربع (الدفاع، الداخلية،الخارجية، المالية) تم اختيارهم من قبل المجلس العسكري وباقي الوزارات الأخرى يتم اختيارهم من قبل القوى المدنية.
ديكتاتورية قوى التغيير واعتباره الأب الوحيد للثورة السودانية، وتنحية باقي أطياف الشعب السوداني يجعل الصندوق الانتخابي هو الفيصل لمن يتسلم البلاد ممثلا عن الشعب السوداني.



إرسال تعليق

0 تعليقات