آخر الأخبار

الخامنئى مرشدا للجمهورية الإسلامية فى إيران




الخامنئى مرشدا للجمهورية الإسلامية فى إيران 








سامح جميل


فى مثل هذا اليوم 4يونيو 1989م.. انتخاب مجلس خبراء القيادة لعلي خامنئي مرشداً أعلى جديداً لجمهورية إيران الإسلامية بعد وفاة روح الله الخميني.

السيد علي الحسيني الخامنئي (17 يوليو 1939 -)، هو المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي، ومن المرجعيات الدينية الشيعية في إيران. وكان الرئيس الثالث بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي من سنة 1981 م الي 1989 م. وفقًا لموقعه الرسمي، ولقد أُعتقل ست مرات؛ قبل منفاه، لمدة ثلاث سنوات في عهد محمد رضا بهلوي.في عام 2012، اختارته مجلة فوريس في قائمة 19 شخصية مؤثرة (أكثر نفوذًا) في العالم. صدر عنه فتوى أنّ إنتاج وتخزين واستخدام أسلحة نووية في الإسلام ممنوع.
بعد رحيل الخميني في 3 يونيو 1989 م عُقد اجتماع كبير في صباح اليوم التالي ضم أبرز قادة البلاد ومسؤوليها المدنيين والعسكريين وقرأ رئيس الجمهورية آنذاك، علي الخامنئي، الوصية السياسية - الدينية للخميني. وفي عصر نفس اليوم عقد مجلس قيادة النظام (مجلس خبراء القيادة) الذي يضم عشرات الفقهاء والمجتهدين من كافة المدن الإيرانية، اجتماعه لينتخب القائد الجديد -طبقاً للمادة 107 من الدستور الإيراني - ففي البداية كان هناك نقاشاً حول أن تكون القيادة فردية أو على شكل شورى تتكون من ثلاث أشخاص: الرئيس، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الخبراء، وهم على الترتيب: علي الخامنئي، وموسوي أردبيلي، وعلي مشكيني. ولكن لم تصوّت أكثرية أعضاء المجلس للقيادة الجماعية، وتم التصويت للقيادة الفردية، فتحوّل النقاش بعد ذلك إلى إيجاد المصداق الحقيقي للقيادة الفردية.
فسرد هنا رفسنجاني - رئيس مجلس الخبراء حينها - عدة روايات أبدا فيها الخميني على جدارة الخامنئي للقيادة. لكن كان خامنئي آنذاك غير موهل لشروط القيادة. لقد كان شرط المرجعية من شروط ولاية الفقيه آنذاك، في حين لم يكن خامنئي مرجعا دينيا في ذلك الوقت. لذلك صوّت أعضاء المجلس لتعيينه كمرشد أعلى مؤقت في إيران. وبعد حوالي الشهرين جرى استفتاء مراجعة الدستور في إيران وقد وافق عليها 97.6٪ من الناخبين. فبموجبه تم تعديل الدستور عدة تعديلات وتم إزالة هذا الشرط. فجدد مجلس خبراء القيادة في جلسة ثانية في 6 أغسطس 1989 انتخاب خامنئي في منصب ولي الفقيه بعد حصوله على موافقة 60 من 64 حضروا الاجتماع. وفي 29 أبريل 1989 كان الإمام الخميني قد صرح في رسالته التي بعثها للشيخ المشكيني رئيس مجلس الخبراء آنذاك إلى «أني كنت معتقداً ومصرّاً منذ البداية بأن شرط المرجعية ليس ضرورياً، بل يكفي المجتهد العادل الذي ينال تأييد خبراء البلاد المحترمين.»
فقد بُويع خامنئي من الأمة من خلال انتخاب أعضاء مجلس الخبراء الذي تعيّنه الأمة مباشرة، ورضت بقراراته. ثم توالت عليه رسائل البيعة وبياناتها، بصفته ولياً لأمر المسلمين. فبايعه المسؤولين الكبار في النظام والمؤسسات المختلفة، وأفراد عائلة الخميني، ومراجع التقليد وعلماء الدين بما في ذلك الشيخ محمد علي الآراكي، ومحمد رضا الموسوي الكلبيكاني، والشيخ هاشم الآملي وشهاب الدين المرعشي النجفي. كما بايعته الجامعة الكبرى في قم وإدارة الحوزة أساتذتها، وكذلك الحوزات والتجمعات العلمية في مشهد وأصفهان وطهران وغيرها.
بعث أحمد الخميني بعد ساعات من انتخابه للقيادة برقية تبريك له يقول فيها: «لقد ذكر الإمام الخميني اسمك مراراً بوصفك مجتهداً صالحاً لقيادة الحكومة. إنّا وكل أفراد العائلة أتقدّم بالشكر الجزيل للسادة العلماء أعضاء مجلس الخبراء المحترمين لانتخابهم المسدد له، وإنني اعتبر أوامر الولي الفقيه واجبة التنفيذ عليّ.»..!!


إرسال تعليق

0 تعليقات