آخر الأخبار

جواسيس فوق الرمال التاريخ السري للموساد الإسرائيلي






جواسيس فوق الرمال 

التاريخ السري للموساد الإسرائيلي







يستكمل الكاتب جوردان توماس حكايته مع المخابرات وعملائها، ويتحدث عن المساعدات التى تلقاها من ضباط مخابرات محترفين منهم والد زوجته يواكييم كويينز وهو مسئول كبير فى mi6 ومسئول عن شبكة فى مدينة درسون الألمانية .
والثاني هو بيل بوكلى وكان ضابط فى محطة المخابرات الأمريكية فى بيروت .. ولكن سمات كل من الأول والثاني جعلتهما يواجهان المشاكل المستمر طول عملهما حتى توقى الأول وفاة طبيعية أما الثاني فلها حكاية سنعود لها لاحق.
وقد تنامت علاقات الكاتب بأجهزة مخابرات عديدة منها المخابرات الألمانية BNd، والإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسية Dgse، والمخابرات الكندية .

مقتل بيل وأزمة الموساد والمخابرات الأمريكية:

يشرح الكاتب أجواء الأزمة بين المخابرات الأمريكية والموساد، ففى مارس 1986م أجريت حوارا مع ويليام كيسى مدير المخابرات الأمريكية، كجزء من كتاب " رحلة فى عالم الجنون"، والذى تناولت فيه مصرع ضابط المخابرات الأمريكية بيل باكلى..
ومن خلال لقائى بكيسى عرفت منه جزء من تاريخ حياته فقد ولد كيس فى 1913 فى نيو يورك وقدر درس القانون فى جامعة سانت جون 1937، ثم التحق بالخدمة العسكرية كضابط قوات احتياط التابعة للبحرية الأمريكية 1943، ثم نقل إلى مكتب الخدمة الإستراتيجية Oss، فى نفس العام وهذا المكتب هو النواة الأولى لجهاز المخابرات الامريكية فيما بعد، وفى عام 1944 أصبح كيسى رئيس فرع للمخابرات فى أوربا، ثم رئيس لجنة الأوراق المالية فى البورصات الأمريكية 1971- 1973، ثم وكيلا لوزارة الخارجية 1972- 1974، ثم رئيس ومدير تنفيذى للبنك الامركي للاستيراد والتصدير1974- 1975، ثم عضو استشاري للمخابرات الجيش، ثم مدير حملة انتخابات رونالد ريجان، وفى 28 يناير 1981 عين كيسى رئيسا للمخابرات الأمريكية ليصبح الرئيس الحادى عشر للمخابرات .
وسألته عن مقتل بيل باكلى الذى اختطف فى 16 مارس 1984 من بيروت وما الجهود التي بذلت للإفراج عنه، ورد كيسى السؤال بسؤال آخر بعد ان نظر إلى بارتياب فقال : لماذا لم تسأل ادمونى –  ناحوم أدمونى رئيس الموساد الاسرائيلى منذ عام 1982 - وهو من أصول بولندية   وقد عمل فى أثيوبيا وباريس وواشنطن وعمل صداقات متعددة منهم رئتشارد هيلمز وبيل باكلى وقد كان أدمونى ذواق للخمر ومهتم بالنساء وحضور الحفلات .

واستكمل كيسى كلامه وقال إن أدمونى صديق حميم لبشير الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية وهذه الصداقة ترجع من أن كان بشير رئيسا لحزب الكتائب، ومع هذا فقد قتل بيل دون أن يقدم الموساد أى شىء رغم وجودهم فى بيروت وتشعب علاقتهم وأصدقائهم، لقد ترك الاسرائلييون بيل باكلى يخطف ويعذب ويقتل دون أن يهتموا بالأمر !!

استطاع ادمونى ان يوهمنا طول الوقت ان ياسر عرفات هو من خطف بيل، وهو يخفى الحقيقة بل هو يعلم من خطفه وقد توصلنا الى معلومات حقيقية أن أدمونى هو من سهل للخاطفين خطف بيل .

إن الموساد تعمد اخفاء كل تلك المعلومات حتى يخدعنا ويمنعنا من التعاطف مع الفلسطينيين وياسر عرفات ..

والكلام ما يزال لـ كيسي أن الفرق بين المخابرات الأمريكية والموساد هو المحاسبة والمعلومات الدقيقة، كل ما يهم المخابرات الأمريكية هى معرفة الحقيقة مجردة وذلك لان كل عمليات الجهاز تخضع للمراقبة والمحاسبة الدقيقة بناء على معلومات حقيقية، أما الموساد فلا أحد يعاقبه ولهذا كثرة فضائحه وزيف معلوماته لانه لا أحد فى إسرائيل يحاسبه ...

يقول المؤلف لقد تعرفت على العديد من رجال المخابرات فى العديد من العالم وما يدفع رجل المخابرات للحديث سواء ذكر اسمه أو اسم مستعارا هو البحث على ان يكون له ذكرى فى التاريخ ولا ينسى، وبعضهم يحاول أن يبرر لنفس كنوع من انواع العلاج النفس ما قام به من عمليات تخالف القانون والإنسانية والأخلاق، ولعل بعضهم يحاول ان يرضى نفسه ويرضى من حوله ويكشف عن جزء من بطولته ...


وللحديث بقية

إرسال تعليق

0 تعليقات