آخر الأخبار

السوريين في مصر


السوريين في مصر




خالد الأسود

سوريا أو بلاد الشام هي بلد شريك لمصر منذ آلاف السنين في صنع الحضارة، الفينيقيون والمصريون القدماء معا هم بداية الإنسانية كلها.
مصر تدين بريادتها الحديثة لسوريين مثل مارون النقاش وسليم النقاش وإسكندر فرح والأديب يوسف خياط وعشرات الممثلين والممثلات الذين أمتعونا ونظن أنهم مصريون أبا عن جد وهم فعلا فالسوري مصري الهوى والمصري سوري المزاج.
السوري مثل المصري يفخر أنه بلد صاغ التاريخ..


سوريا بلد شريك لمصر في المنطقة صنعنا أعظم الانتصارات معا، اتحد جيشانا في معارك المصير الكبرى قديما و حديثا..
نهضتنا الحديثة في الفكر والفنون والأدب صنعها معنا أبناء سوريا ..
الإنسان السوري إضافة تثري أي مجتمع ينخرط فيه..
السوريون في مصر ليسوا أغرابا، أرى وضعهم كسكان مدن القناة في زمن الحرب عندما انتقلوا من مدنهم وانتشروا في أرجاء مصر، هم تحركوا داخل وطن واحد لم يكونوا نازحين تاركين لوطنهم وإن أجبرتهم ظروف الحرب أن يهجروا بيوتهم..
تألف المصري مع السوري يعطي أمانا للشعبين، كلا البلدين ظهير للآخر ودعم استراتيحي له..
الحقيقة الثانية:
تعرض الإنسان السوري لمثل ماتعرض له المصريون جميعا، نجا منهم من نجا، وتأخون من تأخون، المتأخون منهم ليس سوريا ابنا لسوريا الشقيقة، هو ابن للصحوة تجري في عروقه، قبلته تركيا وانتماؤه لدين الجماعة.
أعتقد أن الفرز واجب على الدولة، هي المسئولة عن تتبع المدسوسين وسط السوريين، من السذاجة أن نعتقد أن جماعة باطنية مثل الإخوان لا تستغل الحالة السورية وأبنائها في مصر..
مافي أيديهم من ثروات ومحلات وعقارات هو استحقاق لمهارتهم وجدارتهم ولا أرحب أبدا بأية دعوة يحركها الحقد والغيظ .
أنصح بالاستعانة بخبرات الأمن السوري الذي يملك ملفاتهم، أتمنى أن تتابع الدولة بمزيد من الوعي واليقظة ملفات شعب الإخوان سواء كانوا مصريين الأصل أو سوريين المنشأ..
مايفعله المحامي المقيم على القهوة بشنطته انتظارا لأية دعوى يرفعها طلبا للشهرة لهو أمر لا يمثلني..
أي نقاش حول السوريين في مصر يجب أن يحترم الروابط المشتركة بين الشعبين وإسهامات السوريين في صناعة نهضة مصر في بدايات القرن العشرين في المسرح والسينما والفكر..
أي نقاش حول السوريين في مصر لا يجب أن يتحرج في استشعار الخطر من العنصر الإخواني والإسلامجية.



إرسال تعليق

0 تعليقات