الأهوار
(المعدان)
-المعدان :
هم مجموعة سكانية عراقية موطنها الأصلي منطقة الاهوار في جنوب العراق ..
يبلغ عددهم تقريبا حوالي 85
ألف نسمة
يعيشون على صيد الأسماك تربية الجاموس
والزراعة الموسمية .
أصل المعدان : اثبت الدراسات
أن المعدان او سكان الاهوار العراقي هم سكان أصليين لهذه البقعة وإنهم ينحدرون من
أصول سومرية .
وترجع تسميتهم بهذا الاسم إلى
عدة أشياء :
أولا : المعدان قبائل عربية قديمة
منذ العصر العباسي ب "المعادي" ؛ فاشتق لفظ المعدان من "
المعادي" ..
ثانيا :
"المعيدي" هو الشخص اللي "يعدو" وراء الجاموس ؛ اي يسير خلف
الجاموس ..
ثالثا :
أصل كلمة "معيدي من كونهم معارضين للدولة ويسكونوا تلك الأماكن البعيدة
والنائية والأحراش وهم معادون للدولة ؛ فاشتق لفظ المعدان من كلمة
"المعاداة" ..
رابعا :
هناك مرادف لهذه الكلمة في اللهجة المصرية وهي كلمة المعدي ( بفتح الميم والعين)
وهي تعني الشخص الذي يستخدم قاربا أو زورقا كوسيلة للتنقل في الأنهار والبحيرات
والمسطحات المائية ؛ وبما أن سكان الاهوار بالعراق يستخدمون هذه القواب في (تعدية)
الناس من مكان إلى آخر ، فسموهم معدان ..
خامسا :
كلمة "المُعَيْدِيّ" هي تصغير لكلمة "مَعَدّيّ" نسبة إلى مَعَدّ
بن عدنان ..
سادسا :
بسبب (عداءهم) للاحتلال البريطاني وعدم رضوخهم للذل ؛ سموا بهذا الاسم ..
سابعا :
كلمة "معدان" مشتقة من كلمة "معدن" اللي معناها أصل الشيء ، وما
يمتاز به من أصالة ونقاوة ، ومايمتاز به "المعيدي" من أصالة في الخلق
والعقيدة والمباديء ، وحسن النية ، والتعامل الصادق مع الناس ..
-ومن قوتهم وبأسهم كان الناس
يقولون : ( ان تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ) وللمثل تفسير أو تفسيرين ؟
أولا : يقولون : أن الملك
"النعمان بن المنذر " سمع بشخص يقال له "المعيدي" دأب على
مهاجمة قوافل النعمان والنيل منها ؛ فأمر بالقبض عليه وإحضاره ، فلما تم له ذلك
وجد المعيدي شخصا ضئيل الحجم رث الهيئة ، فقال مقالته الشهيرة : (أن تسمع بالمعيدي
خير من ان تراه ) ، فأجابه "المعيدي" : ( الرجال مخابر لا مناظر أيها
الملك ) ، ومثلما كال الشاعر "بركان حسوة" : ترى الرجل النحيف فتزدريه
.. وفي أثوابه أسد هصور ..
ثانيا :
هذا القول ينطبق على طائر ذو صوت جميل وشكل بشع ، ومن هنا جاءت هذه التسمية ؛ يعني
تسمع صوت هذا الطائر احسنلك من شوفة جهرته ؛ باعتبار انو صوته أجمل من شكله ..
1 تعليقات
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف