آخر الأخبار

أساسيات المذهب الشيعي (5)






أساسيات المذهب الشيعي (5)





صالح الورداني



الطائفية

تزدحم مصادر السنة والشيعة بالعديد من النصوص التي تزكي الطائفية وترسخ الانقسام بين المسلمين..

وتتركز هذه النصوص في كم من الروايات والفتاوى وأقوال الفقهاء..

وعلى الرغم من كون هذه النصوص ترتبط بالماضي ولا صلة لها بالحاضر ، إلا أنه لا تبدو أية بوادر للتخلي عنها وتنحيتها جانباً من قبل المذهبين..

وكما كانت تزكى حالة الخلاف والانقسام وتؤصل على مستوى الماضي من قبل حكام ومذاهب وفقهاء، لازالت تؤصل وتزكى على مستوى الحاضر من قبل حكام ومذاهب وفقهاء ومؤسسات لا تزال تعيش بعقل الماضي..

ولايزال الشيعة يعدون السنة نواصب..

ونواصب جمع ناصب ، وهو من ناصب أهل البيت العداء ، ولما كان أهل السنة لايعترفون بقيمة أهل البيت ومكانتهم ويقدمون عليهم خصومهم من الصحابة فهم من هذا المنظور يعدون نواصب، والنواصب كفار عند الشيعة..

قال الشيخ البحراني في الحدائق الناضرة ج 12 / 323 وما بعدها : إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفاً وخلفاً من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله..

وقال الشيخ المنتظري في كتاب الخمس والأنفال : ينسب جواز أخذ مال الناصب إلى المشهور ، أو إلى الطائفة المحقة .. وتارة يحكم بكفر الناصب بل مطلق المخالف .. فيستفاد من الأخبار جواز أخذ مال الكافر وعدم حرمة ماله..

ولايزال لعن أبو بكر وعمر وعائشة مستمرأ..

انظر كتاب الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري وكتاب نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت –أبو بكر وعمر- للكركي وكتاب الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين للنجفي وكتاب العقائد للمجلسي..

وانظر المصباح للكفعمي دعاء صنمي قريش – أبو بكر وعمر – وهو ضمن أشهر كتب الأدعية عند الشيعة وهو كتاب مفاتيح الجنان، مع الإشارة إلى الشعارات المعادية للصحابة التي ترفع أثناء المناسبات..

ولقد قام البويهيون بفتح الأبواب على مصارعها أمام شيعة العراق ليمارسوا شعائرهم وإعلان لعن الصحابة ، وكذلك فعل الصفويون في إيران بعد أبادوا السنة وحولوها دولة شيعية ، وعندما دخلوا بغداد عام 1508م نبشوا قبر أبو حنيفة وقتلوا الكثير من أهل السنة، وعندما دخلها مراد الثاني العثماني عام 1574م قتل عشرات الآلاف من الشيعة، ولما عاد الصقويون لبغداد عام 1623م قاموا بهدم قبر ابو حنيفة وعبد القادر الجيلاني،
وهو ما دفع بالسلطان سليم العثماني إلى مطاردة الشيعة في بلاده وقتل منهم أربعين ألفاً كما ذكرت المصادر..

هذا بالإضافة لما جرى للشيعة والسنة في العراق منذ سقوط صدام ومازال يجري..

وكان المفروض على المراجع ومؤسساتهم أن يقدموا من خلال طرح أهل البيت نظرية وحدوية للنهوض والتقدم لكن فاقد الشئ لا يعطيه..





إرسال تعليق

0 تعليقات