آخر الأخبار

النبي الأكرم سيرته وحياته





النبي الأكرم سيرته وحياته


صدر عن دار قراطيس كتاب النبي الأكرم... سيرته وحياته.. من منظور الإمام الخامنئى، والكتاب صادر عن دار قراطيس، والكتاب يقع فى 227 صفحة من القطع المتوسط . 

للكاتب المصرى محمود جابر، وجابر لديه عشرات المؤلفات، منها على سبي المثال لا الحصر : الشيعة البذور والجذور، وأهل البيت، ودراسات حول الإمام المهدى، وتحقيق حديث الثقلين، والحج الأكبر، وهكذا تكلم اليعقوبى، وإنه حزب الله، وحرب تموز ... ومؤلفات عديدة أخرى
ويقع الكتاب فى مقدمة وثلاثة فصول، ولما كان الكتاب دراسة فى تحليل النص، والنص هنا هما خطبتى جمعة للسيد القائد والمرجع الدينى على الخامنئى وقد ألقاهما فى خطبتى جمعة ...




يبدأ الكاتب مقدمته بقوله :
إن حياة النبى الخاتم صلى الله عليه وآله مثل الكتاب المفتوح، الذى يمكن للقارىء أو الباحث أو المعتقد أن يجد فيها كل التفاصيل التى تثير الإهتمام وتخلب اللب، كلما بحثت فى كل جزء فيها، وتعمقت فى تفاصيلها، حيث أنه لم يحدث أن تم تسجيل وقائع حياة أى نبى أو معلم أو مصلح آخر تسجيلا مفصلا – بغض النظر عن صحة الحوادث من عدمها- بمثل هذا التفصيل ومتاح للجميع الإطلاع عليها.
وكما أن كثرة المرويات كانت جيدة للباحثين والدارسين، فإنها فى الوقت ذاته أعطت النقاد الماكرين فرصة كبيرة للنيل من محمد صلى الله عليه وآله ومن الإسلام، ولكن فى الوقت نفسه فإن الرد على تلك الإفتراءات أمر ليس بالعسير.
إن الحياة الغامضة التى لا يعرف الناس شيئا عنها وعن تفاصيلها قد تسلم من النقد ولكنها لا تفلح فى بث الإقناع وزرع الثقة فى قلوب من يتبع أو يبحث، وفى المقابل فإن الحياة الغنية بالتفاصيل المدونة، مثل حياة محمد تثير فينا – نحن المسلمون- التأمل العميق ومن ثم التثبت والاقناع .
ومع هذا كله فإنه من الصعب تقديم سيرة حياة كحياة النبى صلى الله عليه وآله التى كانت واضحة كالكتاب المفتوح، وشديدة الثراء بما تحتويه من والقائع والمواقف والعبر والعظات والدروس .
فمن المعلوم ان الجاذبية التى تخلقها دراسة منهج إصلاحى أو ثورى أو إعتقادى تظل جاذبية محدودة، مالم تصحب هذه الدراسة معرفة واضحة وشاملة عن المعلم الأول والمؤسس الذى أسس هذه المدرسة أو قدم هذا الكتاب – القرآن – لنا، فهو المصدر الأصلى والمتفق على حفظه دون العبث ..

أما الكتاب كما يقول جابر :




الكتاب دراسة تحليلية فى " نص" سماحة السيد القائد على الخامنئى القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والنص فى أصله عبارة عن خطبتى جمعة يعرض فيهما السيد الخامنئى منهجاً فريداً فى قراءة السيرة النبوية ويترجمها إلى منهج حياة للمؤمنين المحتشدين والسامعين والمتلقين لهذه الخطبة أوالقارىء و الباحث الذى سوف تقع هذه الخطبة بين يديه بعد ذلك
.
وهذا " النص" هو نموذجا للسرد التأريخى عن ميلاد النبى صلى الله عليه وآله وحياته ومنهج فى الدعوة والحكومة الإسلامية وتعامله مع الصديق والعدو ورغم قصر النص مقارنة بكل كتب السير إلا أن – الراوى – إستطاع أن يدخلنا إلى عالم النبى الأكرم بعبارات موجزة ودلالات بالغة الدقة، لم نلمح فيها أى بعد طائفى أو مذهبى ولكن كان النص فى أصله من أوله إلى نهايته منهج حياة لكل المؤمنين على اختلاف مشاربهم وانتمائهم المذهبى دون اضطراب أو اختلاف .... النص يلخص الموقف الصحيح للسيرة النبوية العطرة .

فالسيرة النبوية ليست دروس تقرأ على مسامع الناس فى المناسبات، والجُمع، والمحافل، ولكنها طريقة حياة للمسلم ( الفرد) وللمجتمع( الجماعة/ الأمة)، وهى التى تحدد زاوية الرؤية والسلوك العملى وقبلها القيم المجتمعية، ومن خلالها تخلق مجتمعا متجانس متراحم متكامل مستقل ومقاوم للظلم والطغيان والأهواء النفسية، ومن خلالها يستطيع المجتمع أن يكون قوياً فى وجه المؤامرات والتحالفات الشيطانية؛ وإما مجتمع مفكك ومتنازع وتابع ومنقوص السيادة على أرضه لا يستطيع أن ينظر فى قضاياه الداخلية إلا بالقدر الذى يحدده من يستعمره أو يستحمره، مجتمع يسوده العنف والإرهاب وإختلال القيم.

كلا النموذجين السابقين يخضع لمفهوم الفرد والمجتمع لشكل معرفته بتراثه الدينى وحياة النبى.

ومن خلال العمل على هذا النص سوف تتعرف كيف إستطاع السيد القائد أن يبنى تلك الثورة القوية والدولة الوليدة وفقاً لمنهاج بناء دولة المدينة، ولهذا قاومت الجمهورية الإسلامية كل الأعاصير التى عصفت بها منذ خلع الشاه وطرد الشيطان الأكبر منها وإغلاق سفارته، مروراً بالحصار السياسى والإقتصادى، وإستكمالا للحصار آثار هذا الشيطان سحب الدخان، والحرائق حول الجمهورية فى الملف النووى، ولكن بفضل القيادة الحكيمة إستطاعت القيادة أن تقوم بعمليات التنمية الاقتصادية والثقافية والقيمية وأن تخرج من هذا الحصار الظالم مرفوعة الرأس منتصرة عزيزة كل هذا بفضل الله وبقدرة القيادة التمثلة فى صاحب النص أن يحاكى سيرة النبى صلى الله عليه وآله لا من خلال الخُطب والمواعظ ولكن من خلال إثبات أن طريق الله السوى هو طريق النبى ومن إتبعه كان آمنا .
أما عمل المؤلف  فى هذه الدراسة فيتضمن ثلاثة فصول وخلاصة :
الفصل الأول : منهجية كتابة السيرة:
يحتوى على مقاربة منهجية جديدة، أو بديلة للمنهجيات السابقة فى معاينة السيرة النبوية وعرض لنماذج ثلاثة من كتاب السيرة، وهم إبن إسحاق، وإبن هشام، والواقدى.
ثم قدمنا منهجاً حول الخطأ والصواب فى السيرة النبوية مع محاولة الإستفادة من مناهج العلوم الإنسانية كعلم الإجتماع والإدارة .... الخ .
وكذا المنهج النقدى فى كتابة السيرة، والشروط الواجبة فى دراسة السيرة، ونقد منهج كتب السيرة، وأخيرا منهج تقويم السيرة، وأحد أهم النماذج فيه هو النص محل الدراسة .
الفصل الثانى: عبارة عن نص السيد الخامنئى " فى رحاب النبى الأكرم"، الخطبة الأولى والثانية، مع تعريف بصاحب النص الأصلى .
الفصل الثالث : وهو تحليل للخطبتين السابق ذكرهما من خلال تطبيق الإجراءات المنهجية السابق ذكرها وتطبيق ذلك على النص الأصلى قيد الدراسة .
الكتاب، أو الدراسة شرحاً مفصلاً فى كيفية تناول السيرة النبوية لأكرم وأشرف وأطهر البشر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله .


إرسال تعليق

0 تعليقات