خمسة وخميسه
د.أحمد دبيان
فى موروثاتنا الكثير مما هو
مبهم ، وغامض ،
ميراث تتنازعه الثقافات
والعقائد والقوميات ،
ميراث نهت بعض الشرائع عنه
ولكنه لا يزال موجودا ومؤثرا بقوه فى ثقافات الشعوب .
الخمسة
أوالHamsa
أو كف ميريام أخت موسى
عند اليهود
أو كف فاطمة
عند المسلمين ،
أو كف مريم عند المسيحين
الكاثوليك .
ما هو الرمز وما هى الدلالة ؟!!
عند الإغريق كانت تدعى يد
أفروديت ،
وقبلها فى حضارات بلاد النهرين
كانت تدعى يد عشتار ، تمنح الخصب للنساء وتمنح الحماية من الشرير .
بل والأمر أكثر إيغالا فى
القدم ، ففى المصرية القديمة كف بإصبعين يرمزان لايزيس وأوزوريس وتم إضافة عين
حورس لها فيما بعد .
اتخذت القبالاه اليهودية الرمز
بحرف الشين العبرى وهو أول حرق فى كلمة شاداى كواحد من أسماء يهوه وخصوصا عند
السفارديم .
وأسموها كف ميريام أخت موسى ،
لترمز للكف الذي أمر موسى بوضعه على البيوت بالدماء ، كعلامة لبيوت بنى إسرائيل
تحميهم من الضربات التى نزلت بالمصريين ولتجميعهم عند الخروج.
اسماها المسيحيون الكاثوليك كف
مريم ، وخصوصا مع تأثير حضارة الأندلس لتصبح كف فاطمة هى كف مريم ولتسبغ المدد
والخصب والحماية .
تقول الرواية والتى لا سند لها
ان عليا دخل على فاطمة بسريرة، ومن هول الألم النفسي قلبت الطعام الذى كانت تطهوه
بكفها ليأتى علي فيراها ودموعها تنهمر ويدها تحترق دون ان تشعر ليصرف السريرة
ولتصبح كف فاطمة رمزا للحب العظيم ولتنتقل للمسيحية رمزا للمصطفاة المطهرة، لتشق
نهر الحب للإنسانية ، وكما قلنا أول ما قلنا ، فى ذاكرة الشعوب امتزجت إيزيس
بافروديت لعشتار بمريم وفاطمة وزينب، أختا وأما وزوجة وحبيبة لتستمر الحياة وليحيا
الإنسان .
0 تعليقات