لمن أكتب؟

لمن أكتب؟!

الى هؤلاء اكتب

صالح عوض عوض

يتبادر الى الذهن أحيانا لمن اكتب واشغل نفسي على عدة صحف وأبحاث حول كثير من القضايا السياسية الدولية والإقليمية والفكرية؟

 وهنا مباشرة أريد ان أشير الى مسئولية الكاتب صاحب الرسالة.. انه ذاك الذي يحدد قضيته ويأتيها من كل جهة ليجليها ويذود عن حياضها..وأسرع الى القول أن لا قضية عندي تعلو فوق قضية فلسطين وأنني أرى كل قضايا الأمة من خلال رؤيتي للقضية الفلسطينية وإنها أجزاء من القضية الفلسطينية..

فهي ليست فقط قضية ارض مع خصوصية أرضها ولا قضية مقدسات مع تفردها ولا قضية شعب مظلوم مع استثنائية الظلم الواقع عليه.. انها كل ذلك ولكن معه بكل قوة إنها طريق النهضة والتحرر والوحدة والاستقلال لامتنا.. من هنا كان موضوع فلسطين ومن ينشغل بها هم دائرة همي واهتمامي

اكتب للفلسطينيين الفلسطينيين

وللعرب الذين همهم فلسطين

وللأحرار الناصرين لفلسطين

ولا اعتني بمن اختار ان يكون بيننا بجسده فيما هو مرتبط بفكرة خارجة او مشروع آخر أو باحثا عن عزته في غير قومه

ولا اهتم بصراخ وفذلكات أصحاب الأجندات واعرض عنهم ولا أعير لهم وزنا.. واعرف أنهم موجة وتتكسر كما تكسرت موجات كثيرة

اكتب للفلسطينيين الذين يتحسسون جراحهم كأنهم جسد واحد ويضمون بعضهم لبعضهم ولا يتشتتون بفعل السحرة ويبقون على عهد فلسطين وصراطها المستقيم

اكتب للعرب وأنا أدرك قيمتهم الحضارية في نهضة الأمة وتحرير فلسطين وأنا مؤمن انهم مادة الإسلام وسدنته وانه على أرضهم ستحسم المعارك الكبرى

اكتب للعرب الذين يعتزون بقيمهم وبشخصيتهم فلا يرضون الذلة و يتواعدون من اجل نهضة الأمة والتي تضاء بقناديل القدس.

اكفر بالمحار في داخل الأمة وارى أنها غير علمية وخداعة وتحمل بذور فتنة مهما كانت نواياها حسنة.. ولا أؤمن الا بمحور واحد فقط وهو محور القدس.