آخر الأخبار

الفقه الإسلامى ( الحلقة السادسة )







الفقه الإسلامى ( الحلقة السادسة )
محمود جابر


المرجع في الفتوى :
----
وفي المرحلة كان المرجع الأعلى في الفتوى هو الإمام علي عليه السلام لأنه هو خليفة المسلمين إلى سنة استشهاده سنة 41هـ.


المذاهب الستة :


تكونت للمسلمين مذاهب ستة وعندما نرجع لتاريخها وأصلها وأساسها نجد أن ما عدا الأول منها كان بسبب خروج معاوية على الإمام علي عليه السلام ولولاه لكان الإسلام على المذهب الأول منها وهي:


المذهب الأول
المذهب الأول أتباع الإمام علي عليه السلام وهم بين قائل بأنه رابع خليفة وبين قائل بأنه أول خليفة.

المذهب الثاني
والثاني وهم أصحاب الجمل وهم يذهبون إلى أن علياً ليس بخليفة وليس الخلفاء الذين عندهم إلا ثلاثة.
مذهب أصحاب الجمل:
وكان مرجعهم في الفتيا عائشة وطلحة والزبير وقد انقرض هذا المذهب بموت عائشة في سنة 58هـ.

المذهب الثالث
والثالث مذهب الأمويين وهم الذين يرون أن الخليفة بعد عثمان هو معاوية بن أبي سفيان ثم من بعده أولاده وهذا المذهب قد انقرض في المشرق والمغرب بعد ذهاب دولة الأمويين فيهما.
المذهب الرابع
والرابع مذهب المرجئة وهم الذين اعتزلوا الناس ولم يقاتلوا وأرجأوا الحكم لله تعالى ومن هؤلاء عبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد وأبو سعيد الخدري وحسان بن ثابت ومسلمة بن مخلد وغيرهم.

مذهب المرجئة:
وعندهم ان الإيمان مجرد الاعتقاد ولا أثر للعمل في تحققه ولا تنافيه المعصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة وقد تلاشت هذه الفرقة في العصر الأموي.

المذهب الخامس

والخامس مذهب أهل النهروان وهم الخوارج ويسمون (الحرورية) لأنهم خرجوا من الكوفة بعد أن صمموا على محاربة الإمام علي عليه السلام إلى قرية قريبة للكوفة تسمى (حروراء) وأمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي من الأزد وقد حاربهم الإمام علي عليه السلام في موضع يسمى بالنهروان وهزمهم شر هزيمة وقد قوي أمرهم في زمن الدولة الأموية فكان قسم منهم اتخذ (البطائح) قرب البصرة مركزاً لهم وقسم استولى على حضرموت واليمامة والطائف وكانت الحرب بينهم وبين الأمويين مستمرة ولما جاء العباسيون ضعفت شوكتهم وانحط شأنهم ولا يزال قسم منهم يحتل بعض الإمارات في الخليج العربي وعندنا كتاب قديم في معتقداتهم وكتاب جوهر النظام في فروعهم.

مذهب الخوارج:

ومذهبهم صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان في صدرها الأول أي مدة ست سنوات وعلي قبل التحكيم ويطعنون في طلحة والزبير وعائشة ويكفرون معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري ويشترطون في الخليفة أن يكون باختيار المسلمين ولا يصح أن يتنازل ولا أن يحكم غيره في قضاياه ويرون أن العمل بالفرائض الدينية كالصلاة والصوم والزكاة وترك المحرمات جزء من الإيمان, وليس الإيمان الاعتقاد وحده بدون العمل بالفرائض. وان مرتكب الكبيرة والذي لا يعمل بالفرائض كافر. ويرى قسم منهم أن القرآن وحده هو المصدر للأحكام الشرعية وليس غيره مصدراً لها وأنه يجب الخروج على السلطان الجائر, وقد افترقوا إلى فرق عديدة ومنهم الأباظية وهم تحت سلطنة مسقط.

المذهب السادس

السادس المذهب الكيساني ويعزى هذا المذهب لكيسان مولى لعلي عليه السلام وقد أسسه عقب مقتل الحسين عليه السلام يدعو فيه إلى الخلافة لمحمد بن الحنفية, وكان من أتباعه كثير عزة الشاعر المعروف.

الكتب التي ألفت فى هذه المرحلة:
--------
ويوجد في مكتبتنا كتبا تؤرخ لهذه المرحلة منها كتاب سليم بن قيس الذي توفي مستتراً عن الحجاج سنة 90هـ وقد أدرك سليم الإمام علي عليه السلام والأئمة من ذريته إلى زمن الباقرعليه السلام وهو مجموعة من الأخبار التاريخية يستفيد منها الفقيه أحكام بعض المواضع الفقهية كالجهاد ونحوه وما يتعلق بالإمامة من الأحكام الشرعية وهو من أقدم الكتب التي بين أيدينا توجد منه نسخة خطية قديمة في مكتبة جدي الهادي وطبع بالحروف.
وفي هذا الدور كتب همام بن منبه أخو وهب صحيفته التي رواها عن أبي هريرة وقد رواها أحمد في مسنده بكاملها .وقد ذكر أهل التاريخ أن هماماً كان يوم وفاة أبي هريرة عمره ثماني عشرة سنة. ويوجد لدينا تفسير ابن عباس الموسوم بتنوير المقباس عن تفسير ابن عباس المتوفى سنة 68هـ اختصره صاحب القاموس من تفسير ابن عباس الكبير .







إرسال تعليق

0 تعليقات