آخر الأخبار

الصدر الشهيد ودوره في الإصلاح الاجتماعي




الصدر الشهيد ودوره في الإصلاح الاجتماعي



على بشار الزركانى

لعله لا يخفى على البعض ما لرجال الدين الدور المؤثر في حركة المجتمع لذلك نجد أن رجال الدين تميزوا بدعواتهم للإصلاح الاجتماعي في مجتمعاتهم بمختلف أديانهم وكان للدعاة الإسلاميين الأثر الأكبر في تلك الدعوات على مر التاريخ ،كما أنهم لم ينطلقوا في تحركهم الاجتماعي على أساس عاطفي إنما كانت انطلاقتهم على أساس منهجي تأهيلي يستهدف طرح نظرية الإسلام في الحياة قبال تلك تلك النظريات الأخرى الغربية وخصوصاً ان ديار المسلمين أصبحت صراع لتيارات الفكر الغربي.

لذلك كان لابد ان تكون هنالك كلمة قوية وعميقة من اجل بناء الإنسان والمجتمع بناءاً حقيقاً شاملاً وتميز رجال الشيعة منهم المراجع بتلك الحركات الإصلاحية على مر العصور إلا أن السنين الماضية تميزت بتراجع تلك الحركات وذلك يرجع التزام البعض من المراجع بالمنطلق الفكري القائم على أساس حصر مسؤولية رجل الدين بالأمور الحسبية وترك أمور المجتمع .

حتى جاء شهيدنا الصدر الثاني وقبله الشهيد محمد باقر الصدر الذي تميز بأفكاره الإصلاحية أيضاً ..

السيد الصدر الثاني كان يرى ان المجتمع العراقي يعاني من انحلال فكري عقائدي نتيجة الصراعات وإهمال المجتمع كذلك الغزو الفكري الغربي والفجوة الكبيرة التي كانت بين الحوزة العلمية والمجتمع
لذلك عمد شهيدنا الصدر على بناء الفرد بناءاً داخلياً معتمداً منهجاً تغييري في حركته الإصلاحية.

لقد خاطب شرائح المجتمع كافة خاطب الغجر وخاطب الشباب وخاطب الأطباء خاطب الموظفين مستخدماً بذلك اللغة العامية في خطابه وبالأسلوب الذي تفهمه جميع طبقات المجتمع وكان لهذا الأسلوب اثر كبير جداًفي إيصال ما أراد إيصاله للمجتمع مستخدماً بذلك صلاة الجمعة التي كانت معطلة لسنوات طوال مستخدماً إياها وسيلة لدعوة الناس إلى الصلاح …

لم يغفل الشهيد الصدر عن الشباب فقد أعطى لهم الأولوية في حركتة الإصلاحية فقد كان يشجع على زج الشباب بالمعترك الحوزوي والأخذ بالشباب والاعتناء بهم لأنهم القاعدة الأساسية للمجتمع وفعلاً نجح بذلك واستطاع تغيير كثير من سلوك الشباب ، حتى عد شهيدنا الصدر بارعاً وماهراً في حركتة الإصلاحية لان المجتمع اذ انزلق في حفرة الجهل والانحطاط فانه يحتاج منهج نبوى لإعادة هذا المجتمع للطريق الصحيح إلا أن إخلاص الصدر وتفانيه في طاعته لله كانت سبب في نجاح حركتة  وسيره عى منهج آل البيت بتنوعه العظيم، ونحن نعيش لهذه اللحظة حتى بعد استشهاده بركة حركته فكم من شاب قد تاب وأصبح فرداً سوياً في المجتمع نتيجة التأثر بهذه الشخصية العظيمة.

إن لهذه الشخصية العظيمة الأثر البالغ في تحويل المجتمع من مجتمع يكاد يخلو من الفكر المحمدي الأصيل إلى مجتمع واعي فكري ...






إرسال تعليق

0 تعليقات