آخر الأخبار

الفقه الإسلامى ( 7 )





الفقه الإسلامى ( 7 )


محمود جابر

الفقهاء :


عبد الله بن عمر بن الخطاب المتوفى سنة 73هـ واسلم مع أبيه وهو صغير وقد ندم على عدم مشاركته للإمام علي في حروبه, وأكثر من روى عنه ابنه سالم ومولاه نافع وينقل عن الشعبي انه قال (كان ابن عمر جيد الحديث ولم يكن جيد الفقه).


ومنهم أبو هريرة المتوفى سنة 58هـ اسلم سنة سبع من الهجرة أي قبل وفاة الرسول بثلاث سنين مع انه أكثر رواية من أبي بكر وعمر والإمام علي. ففي مسند احمد بن حنبل يكون مسند أبي هريرة (313) صفحة بينما مسند علي عليه السلام فيه (85) صفحة ومسند أبي بكر (14) صفحة ومسند عمر (41) صفحة.

ومنهم سعيد بن المسيب المتوفى سنة 94هـ وهو زعيم مدرسة أهل الحديث وقد حكي عن الذهبي انه قال في سعيد بن المسيب انه اعلم الناس بالقضاء وسيد التابعين وليس فيهم أحد أوسع علماً منه . وذكر أهل التاريخ انه أبى أن يزوج ابنته للوليد بن عبد الملك وزوجها لأحد الفقراء اسمه (أبو وداعة) وكان لا يقبل جوائز السلطان وكان بينه وبين الحسن البصري مكاتبة. وكان سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقاة الإمام علي بن الحسين عليهما السلام وحوارييه.

ومنهم إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي المتوفى سنة 96هـ زعيم مدرسة أهل الرأي والقياس وشيخ حماد بن أبي سليمان الذي هو شيخ أبي حنيفة. وقد نقل حديثه البخاري ومسلم ويذهب إلى أن الأحكام الشرعية لها علل وان على الفقيه إدراكها ليجعل الأحكام الشرعية تدور مدارها خلافاً لسعيد بن المسيب الذي يذهب إلى لزوم متابعة الكتاب والسنة من دون الرجوع لعلل الأحكام.
ومنهم أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي المتوفى سنة 94هـ وكان كثير الرواية.
ومنهم سعيد بن جبير فانه من أعلام الفقهاء الذين تخرجوا من مدرسة الكوفة وعن ابن حجر في تقريبه انه فقيه ثبت، قتله الحجاج صبراً سنة 65هـ وقد عده اليعقوبي من الفقهاء الذين يفتون الناس في عصر الوليد وسليمان بن عبد الملك. وعن ميمون بن مهران انه قال: مات سعيد بن جبير وما على وجه الأرض رجل إلا ويحتاج إلى علمه, وكان ابن عباس إذا سأله أهل الكوفة عن أمور دينهم يقول أليس فيكم سعيد بن جبير.


ومنهم علقمة بن قيس النخعي الكوفي المتوفى سنة 62هـ وقد روى عنه البخاري ومسلم.
وعن الذهبي انه قال (كان فقيهاً إماماً بارعاً ثبتاً فيما ينقل, صاحب خير وورع) وكان على رأس من تخرج من مدرسة الفقه في الكوفة.
ومنهم الأسود بن يزيد النخعي المتوفى سنة 95هـ ابن أخي علقمة بن قيس المتقدم ذكره وكان عالم الكوفة.
ومنهم الحرث بن عبد الله الهمداني وعن ابن أبي داود إنه أفقه الناس وعن أبي جعفر الطبري في ذيل المذيل انه تعلم منه الشعبي الفرائض والحساب.
ومنهم أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة 69هـ في البصرة بالطاعون وكان في طليعة أهل العلم وعن الراغب الأصفهاني في مفرداته انه كان من أكمل الرجال رأياً وعقلاً، وقد وضع علم النحو بتعليم الإمام علي عليه السلام وقد روى عنه البخاري ومسلم وعن الأغاني انه من وجوه التابعين وفقهائهم ومحدثيهم، وعن ابن خلكان انه من سادات التابعين وأعيانهم وهو أول من أعرب القرآن العزيز وتلميذه يحيى بن يعمر العدواني المتوفى سنة 129هـ بخراسان وهو أول من نقط القرآن الكريم.


ومنهم عروة بن الزبير بن العوام المتوفى سنة 94هـ ذكر الذهبي انه عالم المدينة ويحكى عن الزهري انه قال فيه: انه بحر لا ينضب .
ومنهم عبد الله بن عباس بن عبد المطلب المتوفى بالطائف سنة 68هـ وكان يسمى بترجمان القرآن وعليه يدور علم أهل مكة في التفسير والفقه.
ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني المتوفى سنة 63هـ تتلمذ على الإمام علي عليه السلام وعن الشعبي انه اعلم من شريح القاضي .
ومنهم عبيدة بن عمرو السلماني المتوفى سنة 72هـ وكان يفتي الناس في الكوفة وأخذ الفقه من الإمام علي عليه السلام.
ومنهم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتوفى سنة 93هـ وقد سكن البصرة وكان من علمائها.
ومنهم عبد الرحمن الأشعري المتوفى سنة 78هـ بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام ليفقه الناس.
ومنهم عبد الله بن عمرو بن العاص المتوفى سنة 65هـ أخذ المصريون عنه علماً كثيراً وكان يلوم أباه على القيام مع معاوية في الخروج على الإمام علي عليه السلام وحضر صفين مع الإمام علي عليه السلام إلا انه يقال انه لم يسل سيفاً خوفاً من العقوق.


واتفق في هذا الدور أن قتل الإمام علي عليه السلام بسيف ابن ملجم سنة 40هـ واستشهد الإمام الحسن عليه السلام بسم معاوية له سنة 49هـ.

أخذ الفقهاء من الإمام الحسن عليه السلام:

وقد أخذ الفقهاء والعلماء من الإمام الحسن عليه السلام الكثير من الأحكام الشرعية. وكلماته ومواعظه أكثر من أن تعد وتحصى, وألف في الفقه كما نص على ذلك السيوطي في كتابه تدريب الراوي وقد قاسم ماله مرتين أو أكثر وحج خمساً وعشرين حجة ماشياً والركائب تقاد بين يديه.

استشهاد الإمام الحسيـن عليه السلام:
واستشهد الإمام الحسين عليه السلام بقتل يزيد بن معاوية له سنة 61هـ وعن الترمذي ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً) وهو صاحب الدعاء المعروف في يوم عرفة الذي اشتمل على الأسرار الدينية والمعارف الإلهية والبلاغة المنطقية وما يدهش العقول ويخلب الألباب.


استشهاد الإمام زين العابدين عليه السلام:
واستشهد الإمام علي بن الحسين عليهما السلام بسم الوليد بن عبد الملك سنة 95هـ والذي يقول في حقه الزهري ما رأيت أحداً أفقه من علي بن الحسين.
وروى عنه مالك في موطئه. وعن ابن المسيب انه قال: ما رأيت أروع منه وهو صاحب الصحيفة السجادية البالغة منتهى البلاغة في ادعيتها, كتبها ولده الباقر عليه السلام بإملاء أبيه عليه السلام وكتبها ولده زيد الشهيد عليه السلام بإملاء أبيه عليه السلام وكانت النسختان قد وصلتا للإمام للصادق عليه السلام وكان يقبلهما ويقول في نسخة الإمام الباقر: هذا خط أبي وإملاء جدي، وفي نسخة زيد : هذا خط عمي وإملاء جدي, وقد قوبلت النسختان فلم يكن بينهما مخالفة. وكان من تلاميذه القاسم بن محمد بن أبي بكر. وسعيد بن المسيب. وأبو خالد الكابلي.
وذكر الكثير من أهل التاريخ انه مات مسموماً بسم الخليفة الأموي سنة 95هـ السنة التي مات فيها الكثير من الفقهاء.


الإمام الباقر عليه السلام

ومن الأئمة في هذا الدور أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر عليه السلام إلا انه استشهد في الدور الرابع سنة 114هـ وقد دونت عنه أئمة المذاهب.




إرسال تعليق

0 تعليقات