فلديمان ونظرية مسلمين بلا إسلام
د. محمد ابراهيم بسيوني
الدكتور نوح فيلدمان أمريكي
يهودي كان يعمل مستشارا دستوريا لبول بريمر الذي عينه بوش الابن في ٢٠٠٣ لإعادة
إعمار العراق، بعد الغزو الأمريكي، ووضع دستورها الذي يعمل به حاليا، وفيلدمان
مؤلف كتاب "سقوط وصعود الدولة الإسلامية" الذي يحتوي علي إشارات لصناعة أمريكا
والغرب لداعش وأخواتها.
أمريكا وحليفتها بريطانيا نفذت خطة تفتيت القوة
العسكرية للدول العربية، فبدأت بأفغانستان، وبفضل من الله نجت مصر من التقسيم
وتفتيت قوتها العسكرية.
أمريكا عندما شعرت بان تدخلها العسكري في أفغانستان
والعراق كبدها خسائر بشرية، بدأت تنفذ نظرية فيلدمان. نظرية فيلدمان هي دعم جماعات
الإخوان المسلمين للوصول للحكم في الدول العربية بشعارات إسلامية وفكر غربي، فبعد
فشل الإخوان لحكم مصر اتجهت أمريكا لدعم اردوغان لتنفيذ نظرية فيلدمان وإزالة كل
المعوقات من طريقها لتنجح، اذا نجح اردوغان برفع شعارت إسلامية بفكر غربي، ستعمل أمريكا
والغرب لتعميم الفكرة في الدول العربية. نظرية فيلدمان لا تري ان الإخوان المسلمين
جماعات إرهابية، وإنما هم أهل السنة والجماعة. يقول فيلدمان بانه تمت صناعة
الجماعات المتأسلمة لأنهم الضمان لتوفير الأمن لدولة إسرائيل من العرب.
فيلدمان قال "علينا إيهام
المسلمين بزرع جماعات تنادي بدولة خلافة بدون تطبيق فعلي لأحكام الشريعة الإسلامية".
نظرية فيلدمان تنص علي اختيار نوع من دعاة الإسلام
تراقب تطبيق الشريعة الإسلامية. قال فيلدمان "شعار تطبيق شريعة الإسلام شكليا
يجعل المسلمين يفعلون ما نريد نحن ويظنون انهم يرضون الله ورسوله". نظرية
فيلدمان تنص علي "إقامة أنظمة إسلامية مع تفعيل جوهر الشريعة الإسلامية، وهذا
مطبق في تركيا وتونس". مشروع فيلدمان تبناه في العلن تنظيم الإخوان المسلمين
في مصر وليبيا وتونس والمغرب والسودان (دولة مدنية بمرجعية إسلامية).
تنظيم الإخوان المسلمين في
الدول العربية والإسلامية خدعوا شعوبهم برفع شعار دولة إسلامية، لكن بمرجعية
فيلدمان، يقول فيلدمان ان "الجماعات الإسلامية التي تتبع رؤيتنا للإسلام
سيكونون الحليف الأفضل لأمريكا ودول الغرب". نظرية فيلدمان تنص علي بند يقول،
بان الجماعات الإسلامية (الإخوان) هم اكثر نفعا لدول وشعوب الغرب. تتطيم الإخوان
المتأسلمين ومليشياهم هم تحت الوصاية والتبعية الأمريكية الصهيونية، مهما رفعوا من
شعارات للخداع، ولكن للأسف هناك فئة منا في مصر والأمة العربية سلموا عقولهم
للجماعات المتأسلمة التي رهنت مصير الأمة للغرب الصهيو ماسوني.
عميد طب
المنيا السابق
0 تعليقات