القصر
د. محمد إبراهيم بسيونى
عميد طب المنيا السابق
كان يا مكان في قديم الزمان،
كان فى قصر فيه ٢٧ غرفة، كل غرفة كانت مجموعة من البيوت. وفي آخر ثلاث سنين، أتى
ساحر شرير وألقى لعنته على القصر، كانت كل غرفة تشعر بالذل والقهر، وقررت مجموعة
من الفئران أن تشجع الناس على حبس صاحب القصر، وعلى الرغم من استقرار القصر، إلا
أن الأكل أو الشرب أو باقى الأشياء البسيطة مختفية، والناس أصحاب صاحب القصر آخرها
تزور أصحاب الشبابيك المكسورة علشان يأخذ صورة أو أتنين علشان شهرة مش الإصلاح.
وأتوا بصاحب جديد للقصر، فطلب صاحب القصر المساعدة من إخوانه فى الرضاعة، كانت
المرضعة بترضع أي طفل أمه ساخطة عليه، وطبعا إخوانه فرحوا، وأصحاب الغرف فرحوا، باعتقادهم
ان صاحب القصر الجديد مهندس وأصحاب أصحاب ملايين، فأكيد هيمد مساحة القصر بالأخضر،
واكتشفوا أنها جزء من لعنة الساحر، لأن صاحب القصر قرر يبيع جزء منه لأصحابه
الأجانب، من غير ما يستأذن أصحاب الغرف، والناس متجننة أزاي منهم مهندسين ودكاترة
ومش عارفين يتعاملوا مع عراقة القصر.
ثار الشعب ومسك صاحب القصر
واستبدلوه بالحارس الأمين، وهنا أتجنن الساحر وسأل فين الحرية، ونسي ان الحرية فى
الجزء الأسود من قصره مش موجودة، وهنا قرر الحارس ان يخبر أهل الغرف بمشكلة القصر،
وطلب منهم المساعدة وقال لهم الحل بإيدينا مش بالإيدى الخارجية، اه فى أجهزة حماية
داخل القصر فاسدة، لكن بمساعدتكم إن شاء الله هننجح. وبدأ عمله بقتل الصراصير
والفئران وسد شروخ القصر، واكتشف ان فى أشخاص بيصنعوا شروخ تحت السرير.
فى النهاية شعر الحارس بعظم
المسئولية، وقرر الاستعانة بمجموعة خدام من أهل القصر، يكونوا وسيلة الاتصال بينه
وبين أهل القصر، وطبعا نشر الإعلان الرسمى فى جميع الغرف، وهنا اكتشف أهل القصر ان
الحشرات إلي فى الخارج تماثلها فى الخطورة أفاعى من الداخل، نفسها تبقى من الخدم
وتنام. القصر عريق أصابته لعنة وعن طريق إتحاد الأهالي انتصروا على تلك اللعنة،
وعن استعانة الأهالي بالحارس ليكن مرشداً لهم فى تعمير القصر. وقصة تلك الأفاعي
تبدأ من سنوات، مع بداية النصف الأخر من حكم صاحب القصر الأول، بالاستعانة بأبناء
هذا الصاحب قاموا بإهانة وإذلال الأهالي، وكانوا يذهبون على حساب الاهالي إلى قصور
الفتيات الشقراوات للإستجمام دون الإهتمام بمشاكل الأهالي، وفي النهاية استطاعوا
النجاة بواسطة ذئب. ثم أتى ذلك المهندس، واختار مجلسا للوهلة الأولى تظنه متديناً،
ولكن مع التعامل تبين مدى نفاقهم، ابتدوا بقبل بريئة، مرورا بالكذب من أجل عملية
تجميلية، حتى ضحكوا على المهندس عندما تفلسف بإنجليزية خرقاء، فتضايق منهم وقام
بطردهم واستعاض عنهم بإخوانه في الرضاعة.
الان بعد استعادة الأهالى
للقصر، أمر الحارس بتكوين المجلس، ظهرت تلك الأفاعي مجدداً ولكن بشراسة، لأنهم
ولأول مرة سيكونون تحت سقف غرفة واحدة.
---------
* القصر: مصر
* الساحر الأسود: الرئيس أوباما
* الجزء الأسود من قصره: حادثة
فيرجسون
* صاحب القصر الأول: الرئيس
حسني مبارك
* المهندس: الدكتور محمد مرسي
* الحارس الأمين: الرئيس السيسي
* إخوانه في الرضاعة: الإخوان
* مجلس الخدم: مجلس النواب
* الذئب: المحامي الاستاذ فريد
الديب
0 تعليقات