آخر الأخبار

جواسيس فوق الرمال التاريخ السري للموساد الإسرائيلي...





جواسيس فوق الرمال التاريخ السري للموساد الإسرائيلي...




مائير عاميت

تولى مائير عاميت رئاسة الموساد فيما بين 1963- 1968م، فى أحد الايام خرج عاميت بسيارته متجاوز السرعة القانونية ولم يكن ذلك غريب عليه، فحبه لكسر كل ما هو قانونى كان جزء من حياته ومنذ أن دبر حادثة سرقة الميج 21 العراقية قبل أربعين عاما.
عاميت الذى ولد فى الجليل بطبرية ونشأ فى الكيبوتز، وتعلم من أمه عدم اتهاون مع الخصوم والتحليل العميق والتفكير العلمى، فنشأ حادا، قلقا، قليل الصبر، قاسيا، وكان دائما يرد على منتقديه بأن يراجعوا ملف سرقة الميج !!
فى ذلك التوقيت الذي كان يقود فيه سيارته بهذا الشكل الجنونى خارجا من تل أبيب فى صباح يوم الثلاثاء الخامس عشر من مارس 1997 بعد أن ترك جهاز الموساد وأصبح فى صفوف المتقاعدين فى لحظة ذهول من الجميع .
ولم يكن قد مضى على وصول عاميت إلى تل ابيب سوى يوما واحد قادما من هوشى منيه فى زيارة لجهاز المخابرات الفيتنامي الفيت كونج، وقد تبادل فى هذه الزيارة نجاح كلا من الإسرائيليين والفيتناميين على أعدائهم سواء كان العرب أو الأمريكيين، وقد قام بعدها عاميت بجولة شملت الأردن وموسكو والقاهرة مستخدما ك أساليب الخداع والتمويه مما أثار الرعب دى الجميع .
استطاع عاميت من خلال رئاسته للموساد زرع عملاء فى كل البلدان من أمريكا الى أوربا وأفريقيا وروسيا، فى طول كل البلدان وعرضها .
استطاع اختراق جهاز المخابرات الاردنى والذى يعتبر أقوى أجهزت المخابرات العربية، وكذلك جهاز المخابرات السورى الأكثر وحشية.
وفى اعقاب تولى عاميت مسئوليته وزرع مذكره قد سرقها من مكتب ياسر عرفات يقول فيها :" لدى الموساد ملف عن كل واحد منا فيه الأسماء والصور والبيوت وفيه لك واحد منا صورتين الأولى بالكوفية والثانية بدن كوفية ".
واستطاع عاميت ان يجند اكبر عدد من العملاء لاختراق صفوف الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير واستطاع ان يوجه عدد كبير من عمليات الاغتيال فى صفوف منظمة التحرير .
وفى الفترة التى سبقت الإعداد لحرب 1967، استطاع عاميت أن يزرع فى كل القواعد المصرية مرشدا له، وقد استطاع ان يزرع فى مقر القيادة العامة ثلاثة مرشدين من الضباط العاملين ويتحدث عاميت عن ذلك فيقول : هناك امور لابد أن تظ سرا كما كانت ".
كان احد المجندين يعم سفرجى فى أحد قواعد الطيران خارج القاهرة على خطوط المواجهة، وكان عاميت يطلب من رجاله الصورة الكاملة وكل التفاصيل الحياتية للضباط، سلوكهم الشخصى، معاقرتهم للخمر، لعبهم للورق، وجود علاقات نسائيه، أو حتى الشواذ منهم !!
وكان عاميت يسهر اللي فى تفحص هذه الملفات ومحاولة الربط بين كل مالا يربط، والبحث عن مناطق الضعف للضغط على البعض للعمل لصاح الموساد تلك المهمة التى لا تبعث على الارتياح ولكن عم المخابرات يتسم بالقذارة دائما ...
بدأ أسر الضباط العاملين فى القواعد العسكرية للطيران يتلقون مكالمات هاتفية تخبرهم عن سوك اواجهم، وتفضح أسرارهم.
وفى يوم من الأيام تلقى معلما فى أحد المدارس مكالمة من سيدة تخبره عن سبب تأخر مستوى أحدى تلميذاته فى الصف وقد قالت له السيدة المتصلة أن السبب يرجع لان والدها على علاقة جنسية برجل أخر، وقد أدت هذه المكالمة الهاتفية بانتحار هذا الضابط، واستمرت تلك الحملة بأشكال متعددة حتى سببت كارثة وازمة فى صفوف الضباط المصريين .
فى مايو 1967 ابلغ عاميت قائد سلاح الطيران الاسرائيلى أن الطائرات يجب أن تصل الى أماكنها فيما بين السابعة والنصف والثامنة صباحا، لان القواعد المصرية فى هذا التوقيت – موعد تبديل ورديات المساء والصباح ووصول القادة من بيوتهم – حتى لا تتمكن القيادة المصرية بالقيام بالرد المناسب على هجوم الطيران المعادى،وهو ما خدث بالفعل .
قد استطاع مائير عاميت بتحوي جهاز الموساد الى نسخة من المخابرات المركزية الأمريكية، أو المخابرات الروسية ، فى هذا الصباح وقبل أن يخرج مائير من مكتب بهذه السرعة كان يتذكر عمليتان كان يشرف عليهما بنفسه وكان يتذكرهما وهو يضحك وللحديث بقية ....







إرسال تعليق

0 تعليقات