أكاذيب وحقائق "2"
تكلمنا في الجزء السابق عن
خداع أمريكا للعرب وأكاذيبها التي تسوقها لتبرير حروب كثيرة نستحضر منها أكاذيبها
لتبرير غزوها للعراق... جاء في تقرير لـ Associated Press بتاريخ
24 يناير سنة 2008 أن الرئيس بوش وكبار مساعديه قد كذبوا 925 مرة بعد أحداث 11
سبتمبر وذلك لتسويق خطر العراق على الأمن القومي الأمريكي.
تم الضغط على العراق بعد ذلك
من حلفاء الأمس الخليجيين طالبين من صدام تسديد المبالغ التي ساهموا بها لتشجيع
صدام علي الدخول في حرب ضد إيران وقالوا إنها
كانت قروضا وليست مساعدات وهم
يعلمون أن خزائنه فارغة...!
ثم ضخوا إلى الأسواق العالمية أكثر
من حصصهم في أوبك مما خفض الأسعار والتي كانت تعني خسارة العراق مليار دولار عن كل
دولار هبوط في الأسعار .
كما ساعدت السفيرة الأمريكية
في بغداد في تضليل صدام حسين بأن غزو الكويت هو شأنٌ عربي لا شأن للولايات المتحدة
به.
وادعت الولايات المتحدة ان
أقمارها وجواسيسها في الأرض والسماء لم ترى مئة ألف جندي عراقي يتوجهون الى الكويت
بآلاف دباباتهم وعرباتهم ...كما لم ترى الأقمار الصناعية الأمريكية ومداراتها في
البر والبحر عشر طائرات مسيرة تقصف المنشآت النفطية السعودية في أرامكو !!
و بعد الغزو الأمريكي للعراق
وبعد أن أعلن جورج دبليو بوش أن المهمة قد أنجزت جاء المحافظون الجدد الذين روجوا
للحرب على العراق جاءوا إلى الكونجرس بخبراء من شاكلتهم يدعون إلى تقسيم السعودية
إلى ثلاث دول...!
الذي أوقف هذه الحملة كانت
المقاومة العراقية الباسلة التي كادت أن تطيح بالنظام المالي الأمريكي والعالمي
وكبدت الولايات المتحدة أكثر من 4 آلاف قتيل وعشرات آلاف الجرحى وزادت كلفتها عن
تريليونات الدولارات.
ما يحدث اليوم وبعد اختفاء
صدام حسين هو أن أصبحت إيران هي الشبح العدو الجديد بدل العدو الحقيقي المحتل
للمقدسات في فلسطين...!
هل نحن بحاجة الى فلاديمير
بوتين ليذكرنا بأن عليّنا الاعتصام بحبل الله لِنُفْسِدَ على هؤلاء المستعمرين
والمحتلين أكاذيبهم وخططهم وأن نقول لجيران لنا يشاركوننا أركان الإسلام الخمسة :
تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ “.
أليس ذلك بأفضل من التحالف مع
المحتلين للمقدسات والأرض التي بارك الله حولها و الطامعين ليس فقط في فلسطين
وإنما في اجزاء كبيرة من مصر والأردن وسوريا ولبنان والجزيرة العربية في اسرائيلهم
الكبرى والتي يجاهرون بها اليوم دون خوف أو حياء؟!
أو التحالف مع حليف بينه وبين
السعودية تحالف استراتيجي منذ أيام الرئيس روزفلت والملك عبد العزيز والذي جعل من
الاحتياطات النفطية السعودية الغطاء الحقيقي للدولار وغطت تريلونات بترودولاراته
عبر السنين ديون الولايات المتحدة عبر شراء سندات الخزانة الأمريكية ؟ وعندما تحين
لحظة طلب المساعدة يقول :
” لكن الهجوم كان على السعودية
وليس علينا…وإذا قررنا شيئاً فعليهم أن يدفعوا وهم يعرفون ذلك” ..!
هذه العقلية هي عقلية رجال
المافيا الذين يفرضون مال الحماية (protection money ) على زبائنهم.
ما يجب أن تعرفه كل دول
المطبعين العرب أو من يطلق عًليهم خداعاً دول الاعتدال بأنه لا يوجد
للإمبراطوريات صداقات ولا حلفاء.
للإمبراطوريات وكلاء فقط... و
العلاقة بإتجاه واحد يخدم فيها الوكيل سيده وليس العكس. و الرجوع للحق فضيلة .
وكما يقول المثل الأمريكي:
أن تصل متأخراً خير من أن لا
تصل أبداً.
حسب موقع تقصي الحقائق التابع
لجريدة واشنطن بوست” فقد أدلى دونالد ترامب خلال 928 يوما في الحكم بنحو 1201 كذبة
أو ادعاء مخادع !!!
الا يحق للسعودية أن تستنتج
صحة ما قاله حسني مبارك بعد خبرة 30 سنة
“أن المتغطي بالأمريكان عريان؟”
أم هم يفضلون أن يكونوا عرايا
إرضاءاً للعم سام ؟
0 تعليقات