الفرج الحقيقى هو معرفة القيادة الحقيقية (4)
الشيخ عبدالهادي الزيدي
الدرس الثالث :
(معرفة القيادة الحقيقية الفرج
الحقيقي)
إن الروايات التي وردت أشارت
وبوضوح إلى مسألة مهمة وهي التركيز على التكليف الحقيقي الذي يجب ان يعمل عليه
الفرد ، وهو معرفة الإمام أو الحجة عليه في زمانه ، ومتى ما تحققت هذه المعرفة
بمعنى الإتباع الحقيقي والانخراط في العمل في مشاريعه فقد تحقق مفهوم الفرج .
اما تحقق مصداق الفرج بمعنى
ظهور دولة العدل في الخارج فأنه بيد الله سبحانه وحده .
ورد عن عمر بن أبان قال:
سمعت أبا عبدالله (ع) يقول
:(اعرف العلامة(وفي بعض النسخ الغلام) فإذا عرفته لم يضرك ، تقدم هذا الأمر أو
تأخر ، إن الله عز وجل يقول ' يوم ندعوا كل أناس بإمامهم' فمن عرف إمامه كان كمن
كان في فسطاط المنتظر (ع).(الكافيج1ص372).
وعن فضيل بن يسار قال:
سمعت أبا جعفر (ع) يقول:(من
مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره ، تقدم هذا
الأمر أو تأخر ومن مات وهو عارف لإمامه ، كان كمن هو مع القائم في فسطاطه).(الكافي
ج1ص372).
لعل البعض يظن ان هذه الروايات
تعنى بالأئمة المعصومين (ع) فقط ، وتعني في زمن الغيبة التامة هي معرفة الإمام
المهدي (ع) .
قلنا إنما تعني كل حجة في اي
زمن ، ولا يكتفي بالمعرفة السطحية أي تقول ان أمامنا هو المهدي وينتهي الحال .
......
كتاب القيادة الواعية بين
المنهج و التحديات
ج1ص124
...
0 تعليقات