آخر الأخبار

عبد الناصر رجعنا خمسين سنة ورا..و السيسي بيطلع بينا ١٠٠ سنة قدام




عبد الناصر رجعنا خمسين سنة ورا..و السيسي بيطلع بينا ١٠٠ سنة قدام

خالد الأسود

مقتنع بدا، وشايف كل أخطاء عبد الناصر التي يصرون أنها ارتكبها.

لكن.. ما البديل الذي كان أمامه؟

هل كان يملك ألا يؤمم الإقطاع فيترك مقدرات البلاد في يد طبقة مرتبطة بالاستعمار ؟

رجعنا خمسين سنة آه..
وفي نفس الوقت رجعت البلد لأصحابها من المصريين العمال والفلاحين..
رجع لورا ولكنه لم يتوقف في الماضي قط..

بالعمال والفلاحين اقتحم عصر الصناعة، صنعنا سلاحنا بأيدينا، شركة المراجل البخارية، مصانع المحلة وكفر الدوار، شركة النصر وشركة تليمصر، بدأنا مشروعنا النووي.. بنينا السد العالي ( التاريخ والزمن حسم الجدل حول جدوى المشروع استراتيجيا) .
صارت مصر التي كانت محكومة من السفارة الإنجليزية قوة فاعلة محسوبة وسط الكبار..
هل كانت مساندة حركات التحرر في المنطقة حولنا هوسا بالزعامة أم كانت وعيا بمجالنا الحيوي وقوتنا الناعمة وعمقنا الاستراتيجي..

عبد الناصر بنى المصانع وكان يبني الإنسان، ارتقى بالفلاح والعامل، منحهم فرصة للتطور، فتح لأبنائهم أبواب الترقي الاجتماعي..
قصور الثقافة، مؤسسة السينما، مدارس الباليه، الإذاعة والتليفزيون..

أي خطأ قد نحاسبه عليه الآن بمعايير عصرنا كان حتما تاريخيا..
القومية العربية التي تعلمنا السخرية منها وأن نسفهها دارت الأيام لنعرف أن قوتنا في وحدتنا..

لولا وقفة السعودية والإمارات في ٣٠/ ٦ مع مصر لاختلفت الحسابات تماما، هم أيضا وعوا ارتباطهم العضوي بمصر..

وجودنا جميعا في منطقة واحدة ربط مصائرنا..

اليوم صرنا نتوجع لآلام سوريا ونفرح لنصرها مدركين أنهم الثور الأحمر والذئب واحد، وعينا أن عمقنا الاستراتيجي هناك في السودان جنوبا وفي ليبيا غربا..

كلنا قطع دومينو تستند إلى بعضها البعض، إذا سقطت قطعة سقطت معها سائر القطع..

اليوم نعرف أن سقوط بغداد كان بداية مؤامرة أتموا حبكها في القاهرة يناير ٢٠١١
أخطأ ناصر..
ربما ولكنكم تحاكمون حبيب الملايين بمعايير عصر ليس عصره، لم تعرفوا ذل أن يستوقفكم عسكري إنجليزي، لم تعيشوا كأجدادكم في قرى وأبعديات الملكية..

مصريتنا هي هويتنا والمنطقة حولنا هي قدرنا فيه وبه نتحرك..

نعم الزعيم أعادنا للخلف ولكنه كان يثب للمستقبل في نفس اللحظة، دفع ثمن بخسا لتعود مصر للمصريين ومن غير جوني إنجليزي ولا باشا تركي..
لو استمر مشروع ناصر أكيد كان سيتلافى أخطاء وقع فيها، مشروع ناصر استشرف الحياة والمستقبل، عاد لحظات يمكن.. ولكنه كان في كل لحظة يقفز للأمام سنينا، يقفز بمصريين سمر يتحولون للحداثة والعصر، يتحدون ويصنعون ويبنون..
كان هدفا للقوى العظمى، مشروعه يهدد أطماعهم، يجهض مخططاتهم، استهدفوه حيا وميتا ولكنه ظل عصيا لم ينكسر قط، هزموا جيشه فأعاد بنائه في شهور واستنزفهم..

مات صلبا واقفا لا ينحني، يرقد في قبره حيا في قلوب الملايين.ً

جاء الرئيس المؤمن بصحوته وشيوخه وأراجوزاته ليخللنا ( من المخلل والتخليل) في قريته المنتمية للعصور الوسطى..

احتفظ بالدعم ليحتفظ بالعرش، عقد الصفقة الملعونة مع الشيطان الأمريكي العدو لتصبح مصر مزرعة تربي المجاهدين الإسلاميين للحرب بالوكالة..

مصر القيم والمبادئ تنتهك كل الأخلاقيات الدولية وتمنح أسرار السلاح السوفيتي الذي أخذته من الروس للشيطان الأمريكي..
ليس الإخوان جريمة السادات الوحيدة، قراره باستمرار الدعم كان صفقة أخرى مع الشيطان دفع فيها مستقبل مصر ثمنا لكرسيه..
الدعم ليس إلا مظلة حماية اجتماعية تخص أزمنة الحروب وظروفها..
جعله السادات رشوة شعبوية يمنحها للرعاع نظير تأييد حكمه ككبير العيلة وكأن مصر الدولة القومية القائدة تتحول لقبيلة يختال فيها فيها جلالته..

استمر الخراب والنزف الاقتصادي من سنة ١٩٧٧ حتى الحاضر القريب، صرنا ككائن يتغذى على أعضائه، وليمتنا لحمنا ودمنا.. نسعى إلى الخراب تحت شعار لامساس، تم تسييد الرعاع فهم وحدهم يقبلون..

تعاظم الخراب واستمر في زمن مبارك الذي كان له ماله وعليه ماعليه..ويبقى أنه سار على نفس السياسة الأراجوزية لسلفه واستمر يكنس التراب تحت السجادة..
جاء السيسي في وقت لم يتبق فيه شيء.. وطن تبدد، شعب فسد حتى النخاع، سرطان الصحوة توحش حتى صار القتلة والسفاحين شيوخا، والمجانين والمرضى دعاة..
حتى العظام طُحنِت طحنا ومزجت بمخدرات الصحوة وبددناها أنفاسا ودخان..
استلم السيسي بلدا يشبه الأدوار المخالفة في آخر زمن مبارك عندما كان يتظاهر المقاولون أنها مسكونة ومفروشة خوفا من شرطة الإزالة..

سكان مزيفون لايملكون الشقة وإن كانوا يعيشون فيها..

شقة مؤثثة بكل المفروشات والأجهزة لكن كلها هياكل يدب فيها السوس وشاسيهات لا تعمل..
شكلها شقة مفروشة مسكونة والحقيقة كله مزيف خربان..

تعليم لا ينتج غير أغبياء محبطين لا يثمنهم سوق العمل إلا كعمال مقاه واسألوا أي صاحب عمل حتى لو كان محل بقالة في زقاق جانبي..

مستشفيات كانت كلها خرابات وحتى التي كانت بأجور باهظة قلبوها سلخانات تمص دم المرضى..
تأمينات ومعاشات منهوبة..
الموظف مرتش..
المحامي حرامي..
المدرس تاجر..
كنا مهيأين ل٢٥ يناير..
ثورة مجيدة الطاهرة دمرت مناخ الاستثمار، مين يستثمر في بلد كل يوم مظاهرة، الدولار كل يوم بسعر، مواني خاضعة لمزاج الثوار الأحرار، عمالة استوحت روح الثورة المجيدة وقلبتها بلطجة واستعباط، وزارات تتغير كل يوم بمزاج الشارع، والشارع أهبل عمال يلقف أي حد يترمي عليهم..

يزعمون أن ثورتهم لم تحكم!!

بل حكمت..
وإلا من الذي حمل عصام شرف من الميدان إلى كرسي رئاسة الوزارة..
حكمت بأمارة الليمون الذي عُصِر وألبسنا في مرسي واحتفلت به الميدان وأقسم أمامهم القسم الجمهوري في مشهد عبثي..
مرسي فتحها لأهله وعشيرته الخاطفين لا المخطوفين، امتلأت البلد بالإرهابيين..
عشنا أسود سنة في تاريخ مصر الحديث، سنة الإعلان الدستوري والسلطات الإلهية، سنة النائب العام الملاكي، سنة حصار المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ومؤتمر سد النهضة السري المذاع على الهوا، ومؤتمر سد النهضة السري المذاع على الهوا، سنة سحل الشعب على أبواب قصر الاتحادية ( مرسي كان عايش في قصر أسطوري أصله فندق تاريخي لا في شقة مطرحين وصالة)
نسينا مؤتمر سوريا في ٦ أكتوبر بحضور جميع الآباء المؤسسين للإرهاب..

نسينا!؟
نسينا الجمعة التي حرموها علينا شهورا كي يستطيع الفصيل الوطني الإخواني ينزل يكسر المحلات ويولع في العربيات ويرمي العيال من فوق الأسطح عقابا للشعب الجاحد الحقير الذي لم يرض بحكمهم..

راحت فلوس السياحة وطفشت كل الشركات الكبرى، واتقفلت المصانع..

هذه هي البلد التي استلمها السيسي..
خرابة تم تدميرها طيلة خمسين عاما وبعدين ولعوا في الخرابة وسلموها لشوية جرابيع باعوا الخرابة المحروقة بناسها بآثارها بقناة سويسها..

طبعا نسينا دا كله.ً
شايفين فواتير الكهربا ونسينا لما كله نزل اشترى مولدات تشتغل بالجاز..

نسينا الشوارع الضلمة المتكسرة وطوابير العربيات أمام محطات البنزين اللي منهوب بنزينها لأهل مرسي وعشيرته في حماس..
نسينا الرعب والأبواب الحديد وطبنجات الصوت والصواعق الكهربية اللي كنا ماشيين بيها..
أنا مش ناسي أنها كانت خرابة محروقة ومتباعة كمان..

أنا شايف العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن.. وشايف بلدي..

بيقولوا علينا مطبلاتية ومعرضين!!

الحقيقة إحنا أصحاب البلد، بشقانا اشترينا بيوتنا ومالناش بيوت تانية ولا جنسيات تانية..

ومش صيع علشان نحلم بخراب يمكن نلاقي فيه فرصة..

الجيل اللي بيسخر منه عيل بنطلونه مبلول ويسميه جيل العواجيز هو الجيل اللي صمد وكافح وسافر لغاية ما بنى بلده وامتلكها من أول المهندس المتغرب وشاري له شاليه في الساحل لغاية المدرس اللي بيعمل جمعية علشان يأجر شقة أسبوعين في مطروح..

الصيع اللي مش عايزة تقبل بأية وظيفة علشان مش جايبة همها ومصروف بابا أكبر من المرتب اللي مش حيقضيهم سجاير وبانجو هم صيع أصلا مالهمش سعر في سوق العمل، هم عبء آخر ووكسة تانية ورثها السيسي..

السيسي رجع مصر تنط لقدام، فيه روح عبد الناصر ولكنه ليس عبد الناصر، هو ابن الزمن دا، القرارات الاقتصادية التي أنقذتنا من مصير الصومال عرف أن ثمنها جزء من شعبيته، فلم يتردد لحظة..

خلاص التأجيل الذي بدأه الرئيس المؤمن في ٧٧ لم يعد ممكنا، وصلنا لحافة المنتهى، شهر تأجيل آخر وكنا أعلنا الإفلاس..

عدينا زي ماعبرنا، نجونا من المصير المنسوح لنا..
لم ننج فقط..
بنينا جيشنا اللي كان متباع أربعين عاما محكوما عليه ألا يحمل سلاحا إلا من مصانع عدوه..
الطرق اللي كنا مسمينها نزيف الأسفلت اتعملت، الكباري اتبنت، آلاف المصانع التي يصرون ألا يروها أنشئت..

المدن الجديدة بتطلع ودون أن تكلف الدولة مليما بتطلع علشان تستوعب شعبا بيزيد ٢ مليون ونص كل سنة( سكان قطر لا يتجاوزون نصف مليون)
عمالة بعشرات الألوف بتبني وتشتغل وتقبض يوميات بمئات الجنيهات وشبابنا الثوري المقموص قاعد يهبد على الكيبورد يلقف أي كوميكس يترمي له وهات يا شير وشكوى وصعبانيات وفاكر أنه كدا بقى واد ثوري طاهر مثقف..

بقوا يعايرونا بحيشنا، شفتم الوكسة..!!!!!

الجيش المؤسسة الوحيدة التي ظلت حية في مصربعد ٥٠ سنة إيمان وصحوة وكام سنة ثورة..

كل الوزارات والمؤسسات انتهكها الفساد..
مافيش مؤسسة مصرية مازالت تقف على قدميها غير الجيش المصري..
تقدم رجاله في وسط العجز والتحلل الذي أصاب كل المؤسسات، كل مؤسسة منهكة متعطلة أو متيبسة صارت كعربة سكة حديد متهالكة بلا جرار يقطرها..


الجيش المتهم بأنه يعمل ويبني مصر لا يعمل مباشرة، كل أعماله مسندة لشركات مدنية وأهلية، فقط يشرف على التنفيذ ويقوم بالاستلام..


ستأتي لحظة وتعود الحياة لباقي المؤسسات وتفرز كل مؤسسة من داخلها قاطرة خالية من الفساد والأعطال تجر باقي العربات..


أعتقد ساعتها سينسحب الجيش من هذه المهمة المؤقتة، لن يبقى غير قطاع الخدمة المدنية الموجود من أيام أبو غزالة في نهاية حكم السادات..


هل تملك العبقرية الثورية حلولا أخرى؟؟


ولا يحبوا نسيب البلد تقع علشان بسلامتهم كثوريين حافظين (ومش فاهمين )أن الجيش لازم يرجع الحدود..


قدر مصر أن يأتيها رئيسا صاحب قرار، وربما ليس مجرد قدر وصدفة..


قرار البتر والجراحة لا يستطيعه إلا الزعماء..


الأراجوزات تفضل التأجيل، الأراجوز ت ترمي الكناسة تحت السجادة ولو لأربعين عاما..


الزعيم يواجه قدره مخلصا لقسمه..
يقلب البيت مهما انزعج الأطفال المشاغبون..
مهما صوت الجيران والطامعون في الشقة..


الزعيم صاحب الشقة حيعيش فيها وولاده لا حيأجرها ولا حيبيعها..
الزعيم يحلم أن الشقة تبقى قصر..
ومؤتمر سد النهضة السري المذاع على الهوا، سنة سحل الشعب على أبواب قصر الاتحادية ( مرسي كان عايش في قصر أسطوري أصله فندق تاريخي لا في شقة مطرحين وصالة)
نسينا مؤتمر سوريا في ٦ أكتوبر بحضور جميع الآباء المؤسسين للإرهاب..


نسينا!؟


نسينا الجمعة التي حرموها علينا شهورا كي يستطيع الفصيل الوطني الإخواني ينزل يكسر المحلات ويولع في العربيات ويرمي العيال من فوق الأسطح عقابا للشعب الجاحد الحقير الذي لم يرض بحكمهم..


راحت فلوس السياحة وطفشت كل الشركات الكبرى، واتقفلت المصانع..


هذه هي البلد التي استلمها السيسي..
خرابة تم تدميرها طيلة خمسين عاما وبعدين ولعوا في الخرابة وسلموها لشوية جرابيع باعوا الخرابة المحروقة بناسها بآثارها بقناة سويسها..


طبعا نسينا دا كله.ً
شايفين فواتير الكهربا ونسينا لما كله نزل اشترى مولدات تشتغل بالجاز..


نسينا الشوارع الضلمة المتكسرة وطوابير العربيات أمام محطات البنزين اللي منهوب بنزينها لأهل مرسي وعشيرته في حماس..


نسينا الرعب والأبواب الحديد وطبنجات الصوت والصواعق الكهربية اللي كنا ماشيين بيها..


أنا مش ناسي أنها كانت خرابة محروقة ومتباعة كمان..


أنا شايف العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن.. وشايف بلدي..


بيقولوا علينا مطبلاتية ومعرضين!!


الحقيقة إحنا أصحاب البلد، بشقانا اشترينا بيوتنا ومالناش بيوت تانية ولا جنسيات تانية..
ومش صيع علشان نحلم بخراب يمكن نلاقي فيه فرصة..


الجيل اللي بيسخر منه عيل بنطلونه مبلول ويسميه جيل العواجيز هو الجيل اللي صمد وكافح وسافر لغاية ما بنى بلده وامتلكها من أول المهندس المتغرب وشاري له شاليه في الساحل لغاية المدرس اللي بيعمل جمعية علشان يأجر شقة أسبوعين في مطروح..


الصيع اللي مش عايزة تقبل بأية وظيفة علشان مش جايبة همها ومصروف بابا أكبر من المرتب اللي مش حيقضيهم سجاير وبانجو هم صيع أصلا مالهمش سعر في سوق العمل، هم عبء آخر ووكسة تانية ورثها السيسي..


السيسي رجع مصر تنط لقدام، فيه روح عبد الناصر ولكنه ليس عبد الناصر، هو ابن الزمن دا، القرارات الاقتصادية التي أنقذتنا من مصير الصومال عرف أن ثمنها جزء من شعبيته، فلم يتردد لحظة..


خلاص التأجيل الذي بدأه الرئيس المؤمن في ٧٧ لم يعد ممكنا، وصلنا لحافة المنتهى، شهر تأجيل آخر وكنا أعلنا الإفلاس..


عدينا زي ماعبرنا، نجونا من المصير المنسوح لنا..


لم ننج فقط..


بنينا جيشنا اللي كان متباع أربعين عاما محكوما عليه ألا يحمل سلاحا إلا من مصانع عدوه..


الطرق اللي كنا مسمينها نزيف الأسفلت اتعملت، الكباري اتبنت، آلاف المصانع التي يصرون ألا يروها أنشئت..


المدن الجديدة بتطلع ودون أن تكلف الدولة مليما بتطلع علشان تستوعب شعبا بيزيد ٢ مليون ونص كل سنة( سكان قطر لا يتجاوزون نصف مليون)
عمالة بعشرات الألوف بتبني وتشتغل وتقبض يوميات بمئات الجنيهات وشبابنا الثوري المقموص قاعد يهبد على الكيبورد يلقف أي كوميكس يترمي له وهات يا شير وشكوى وصعبانيات وفاكر أنه كدا بقى واد ثوري طاهر مثقف..


بقوا يعايرونا بحيشنا، شفتم الوكسة..!!!!!


الجيش المؤسسة الوحيدة التي ظلت حية في مصربعد ٥٠ سنة إيمان وصحوة وكام سنة ثورة..


كل الوزارات والمؤسسات انتهكها الفساد..


مافيش مؤسسة مصرية مازالت تقف على قدميها غير الجيش المصري..


تقدم رجال الجيش في وسط العجز والتحلل الذي أصاب كل المؤسسات، كل مؤسسة منهكة متعطلة أو متيبسة صارت كعربة سكة حديد متهالكة بلا جرار يقطرها..


الجيش المتهم بأنه يعمل ويبني مصر لا يعمل مباشرة، كل أعماله مسندة لشركات مدنية وأهلية، فقط يشرف على التنفيذ ويقوم بالاستلام..


ستأتي لحظة وتعود الحياة لباقي المؤسسات وتفرز كل مؤسسة من داخلها قاطرة خالية من الفساد والأعطال تجر باقي العربات..


أعتقد ساعتها سينسحب الجيش من هذه المهمة المؤقتة، لن يبقى غير قطاع الخدمة المدنية الموجود من أيام أبو غزالة في نهاية حكم السادات..


هل تملك العبقرية الثورية حلولا أخرى؟؟


ولا يحبوا نسيب البلد تقع علشان بسلامتهم كثوريين حافظين (ومش فاهمين )أن الجيش لازم يرجع الحدود..


قدر مصر أن يأتيها رئيس صاحب قرار، وربما ليس مجرد قدر وصدفة..


قرار البتر والجراحة لا يستطيعه إلا الزعماء..
فعلها ناصر يوما، ويفعلها السيسي اليوم.


الأراجوزات تفضل التأجيل، الأراجوز ت ترمي الكناسة تحت السجادة ولو لأربعين عاما..


الزعيم يواجه قدره مخلصا لقسمه..
يقلب البيت مهما انزعج الأطفال المشاغبون..
مهما صرخ الجيران والطامعون في الشقة..


الزعيم صاحب الشقة حيعيش فيها وولاده لا حيأجرها ولا حيبيعها..

الزعيم يحلم أن الشقة تبقى قصر.. وحتبقى قصر وأد الدنيا.




إرسال تعليق

0 تعليقات