آخر الأخبار

عندما تعود كربلاء..









عندما تعود كربلاء..
كتبت - عفاف محمد


ويعود الوجه الشاحب الحزين مكسواً بالألم.. يعود للزمان ولكن بألف وجه
وجه هناء ووجه هناك وكلها وجوه باكية تندب الحظ المتعثر .
تتدفق الأصوات المتحشرجة وتنعي الحسين متسائلة كيف بهم على بضعة من الرسول ينثرون البلاء!!

وتتعالى الأصوات لقول لما في هذا الزمن عادت كربلاء ؟!!
عادت في جور الظالمين، وبغي المتحجرين، وصلف المتكبرين، عادت من جديد لتحارب الحق ولتخرسه ..
ولكن هيهات أن نهان أو نُذل أو ننكسر ففي كل عصر لنا حسين...
عادت كربلاء بوجه ملك جائر، وصاروخ فتاك ،عادت بوجه صفقة سلاح، وفي فلول المتآمرين .
عادت في وجه الجوع وكسرة الخبز التي لاتُشبع.. عادت في وجه المرض الذي منع عنه الدواء ،عادت في أشلاء ممزقة ،وطفولة مستباحة ،وأمومة محروقة، عادت في شباب كزهور البيلسان تذبل وتذبل حتى تموت !
عادت كربلاء وتحالفهم أهدانا الاحتضار..
تحالف قوماً علينا سفاهة وشدوا العزم على نشر البلاء.
فكم من أرواح سرقوها دون رحمة، زرعوا فينا الشقاء.
أتعود كربلاء اليوم وينعيش كل لحظات العناء؟!
باتت الأيام كلها تشبه عاشوراء ..
لازالت كلمات الحسين ترن في مسامعنا وفي داخلنا تثور.. لازالت هم في أرواحنا يدور..
أعطانا الحسين الكثير من العزم و الإرادة أعطانا القوة والصمود أعطانا الاندفاع .منه تعلمنا الصبر وكيف إمام النوائب نتجلد .
وان كثرت سواقي الدماء فالحق منصور ومجددا ستعود وتعود في كل جيل كربلاء..


إرسال تعليق

0 تعليقات