اليعقوبى رجل بأمة

اليعقوبى رجل بأمة

محمود جـابر

لن أذهب بعيدا ولن أقول لكم ما قاله الصدر فمن يقر يعرفه، ومن لا يقر لن يؤمن ولو جئناه بصاحب الزمان ( عجل الله فرجه الشريف ).

وهذه الكلمات، أو المقال، ليس مدحا، فى رجل استحق أن يمدح، ولا بكائية على حائط مهدم ...

ولكنها صرخة من بعيد عسى ان يسمع الله من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ...

وبما أن شهادة الحق واجبة .

فهذه الكلمات أضعها شهادة أمام الله، وأمامكم، وأمام التاريخ

اليعقوبى منذ الغزو وسقوط النظام وهو يصرخ فيكم مسئولين وأفراد، شيوخ عشائر ووجهاء، بأن يتطلع كل منكم بمسئوليته.

مئات بل آلاف المشروعات التى طرحها على مسامعكم، ولم نجد سوى استجابة خجولة ومشاركة المتردد .

فمن تأسيس دستور قوى ينتج حكومة مسئولة وقوية ونظام عدلى محترم ومؤسس على علمية وفقاهة .

ثم تأسيسه ورعايته لحزب الفضيلة وتحمله تقصير أعضائه الذى لم يحصد منه إلا الأذى، ولكن الرجل صبر

ورفع يده عسى ان يستجيب الناس الى الحركة وإعادة التأسيس

وان يعيد ارتباطه بالشارع

حزب الفضيلة لم يكن فاسدا ولكنه كان كسولا

استجاب للحرب مدافعا بتثاقل

حتى وضعوه فى الركن الضعيف

ولكن فى المقابل كانت دعوة اليعقوبى ببناء جيش رديف دعوة لاقت صدى واستجاب لها الجميع

وكانت وعد الله

ملىء السمع والبصر

فى الجهاد وحب الوطن والنزاهة وحب الشهادة  التى شهد بها الجميع

فهلا سار البقية على نهج وعد الله أم تحتاجون داعش جديد يدخل كل مضاجعكم حتى تكونوا عند حسن الظن والبصيرة ...

والآن ....

أقول لمن يعرف ولمن لا يعرف نحن فى مفترق طرق والعراق يقترب موضوع يحتاج فيه الى عمل وعمل دؤوب وترابط ومواصلة النشاط بالليل والنهار وبناء تنظيم قادر على حمل هموم هذا البلد ...

فالعمل السياسي الرسالى ليس التظاهر ولكن بناء قاعدة من الناس بمعنى القوة وبمعنى المنعة وبمعنى سرعة الاستجابة

وبمعنى ترجمة تلك المشروعات على الأرض

هل يفيق هذا الجمهور ؟

أم يحتاج إلى ألف ألف صدر جديد يقتل بينكم ؟!

أم تحتاجون دبابات أمريكية جديدة تدخل بغداد ؟!

يا أيها الشرفاء الأحرار إن بينكم رجل بأمة

فلا تضيعوه