مهدي عاكف يرد علي سيد قطب
بقلم/السيدالزرقاني
- سيقف التاريخ مليا أمام تلك الوقائع الخطيرة في سلم
تلك الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها وحتي اليوم ، في حوار صحفي لي مع مهدي عاكف
المرشد السابق في منتصف العقد الأخير من القرن العشرين قال (نحن نطبق كل مبادئ
الديمقراطية الغربية داخل الجماعة ) فأدركت حينها إنه يرسل إشارات إلي طرف آخر
يحتاج إليه في تلك الفترة أبان حكم مبارك وقد بانت علي النظام ملامح الشيخوخة
السياسية والهرتلة الإعلامية، آنذاك وعند الرجوع الي المنهج السلطوي للجماعة وجدت
إنه يتنافي تماما مع هذا المنطق الذي أشار اليه المرشد ،لأن منطق السمع والطاعة هو
السائد حسب الترتيب العنقودي داخل الجماعة وأنه لا مكان للمناقشة أو الامتناع عن
التنفيذ ، وماحدث من السيد قطب وهو في محبسه بالاعتراض علي منهج الجماعة الدعوي
ودعوته الي الجهاد المسلح ضد النظم الحاكمة لأنها بعيده عن تطبيق النهج السماوي
متزرعا ببعض الأفكار الوهابية التي تجلت في تصرفاته الشاطحة إبان تلك الحقبة من
الزمن ومؤمنا بان دعوة البنا هي جهادية بالدرجة الأولى وانقلب المرشد عليه وعلي
أفكاره الجديدة داخل محبسه وإجباره علي التراجع عنها كل ذلك يؤكد انه لا مكان
لديمقراطية الإخوان وان مصلحة الجماعة تغلب علي أي مبدأ أو فكر وهذا قاله عاكف لي
في ذات اللقاء حيث قال (نتحالف مع الشيطان من اجل مصلحة الجماعة) وكان ردا علي
سؤالي(هل يمكن ان تتحالف مع الحزب الوطني في بعض الدوائر أثناء انتخابات مجلس
الشعب آنذاك لإخلاء بعض الدوائر المرشح فيها بعض الوزراء) كانت إجابته صادمة لي
لان ذلك يتنافي تماما مع النهج الديمقراطي الذي أشار إليه من قبل ونفاه الهضيبي من
قبل في تعامله مع أفكار سيد قطب،مؤكد أن تطبيق الديمقراطية داخل الجماعة هو إعلان
فشلها وهذا ما حدث بعد أحداث يناير 2011 ومازال الجدل يدور في فلك عناصر الجماعة
ومحبيها حول نهج الديمقراطية حتي اللحظة .
وللحديث بقية
***
كاتب مصري
0 تعليقات