ذكرى إغتيال الشعب..
بقلم /
إكرام المحاقري
8 أكتوبر
2016 تاريخ فاجعة مزلزلة، مجزرة الصالة الكبرى المهولة والتي تخلدت ذكراها في عقول
اليمنيين لتكون لهم درس ودليل على إجرام المعتدين، حيث وأن تلك الغارات لم تستهدف
مكون معين قد صرخ وأعلن البراءة من زعماء الكفر أمريكا وإسرائيل كما زعم العدوان،
بل أنها استهدفت مجلس عزاء تنتمي أكثر شخصياته لمكون "المؤتمر الشعبي
العام" في بداية لكشف الستار عن حقيقة العدوان الذي لا يفرق بين ابناء الشعب
اليمني، فجميعهم بالنسبة لدول العدوان أعداء ويستحقون الموت مهما كان انتمائهم..
مضت ثلاثة
اعوام، وحملت في طي أحزانها فاجعة أليمة لمجزرة وإبادة بحق الكثير من أبناء الشعب
اليمني، وهاهي اليوم تاتي مكتسية ثوب الحزن لتجدد العزاء في مئات المنازل، ومذكرة
للشعب اليمني مدى وحشية العدوان وحقده الدفين والذي بات معلن على
"اليمن" بمختلف أطياف شعبه ومكوناته السياسية.
أكثر من 140
قتيل و 540 جريح حصيلة ما خلفته تلك الجريمة الشنعاء، لكن تلك الجريمة كانت فضيحة
للأمم المتحدة التي تنصلت عن مسؤليتها تجاه الحقوق وابدلتها بالصمت والتبريرات
المخزي تجاة من داس قوانيين المجتمع الدولي، فلم تكن وليدة يومها ولن تكن خاتمة
لما قبلها بل أنها كانت محطة فاصلة للكثيرين ممن فضلوا الصمت دهرا، ومن بعد
تأريخها حدثت أكثر من آلف جريمة وإبادة بنفس الأعذار للعدوان وللأمم!!!
فهذه
المجزرة كانت رسالة واضحة من قبل دول العدوان، لكن لا يفقه القول الا الذين رزقهم
الله الحكمة والسداد، فهي من أزاحت الستار عن مسرحية الشرعية ومحاربة الإنقلاب
ولتكشف مدى فداحة الصمت، كما أنها فاضحة لبنود حقوق الإنسان حين سالت الدماء
وتفحمت الجثث وتناثرت الأشلاء أمام مرأى ومسمع العالم المتخاذل ومنظماته المأجورة،
ومن ذاك اليوم الى اليوم لم نلمس أي تقرير يدين الجلاد وينصف الضحية كما هي
التشريعات الآلهية قبل التشريعات الأممية الواهنة.
فجميعهم قد
وقف موقف المتربص بالشعب اليمني، وكثيرهم مازال يقبض ثمن عمالته ولا يهمه دماء ولا
قضية!! وما تبقى للشعب اليمني بمختلف أطيافه الدينية ومكوناته السياسية إلا توحيد
كلمتهم ووجهتهم باتجاه ردع العدوان وأخذ الثأر ممن أرتكب بحق هذا الشعب الكريم
أفدح الجرائم.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون..
0 تعليقات